عاجل

وزير الخارجية اليمني: القمة العربية هامة للوقوف أمام اعتداءات الحوثيين

 أحمد عوض بن مبارك
أحمد عوض بن مبارك

أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، مساء الأحد، أن انعقاد القمة العربية في الجزائر، يكتسب أهمية لليمن الذي يشهد عودة التصعيد العسكري، بعد انقضاء هدنة الأمم المتحدة مطلع أكتوبر الجاري دون التوصل إلى اتفاق لتمديدها. 

 

وقال ابن مبارك خلال مباحثات مع نظيره الجزائري رمطان العمامرة، في العاصمة الجزائرية، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "الهجوم الإرهابي للحوثيين على مينائي رضوم والضبة النفطيين يحمل رسائل واضحة عن طبيعتهم وما يمثلوه من تهديد فعلي لمصادر الطاقة وخطوط الملاحة الدولية". 

وأضاف أن "انعقاد القمة العربية في الجزائر يمثل أهمية بالغة للوقوف أمام الاعتداءات والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون بهدف زعزعة أمن المنطقة واستقرارها". 

ووفقاً لوكالة "سبأ"، "تناولت المباحثات الترتيبات لانعقاد اللجنة الوزارية المشتركة، والتي كان آخر انعقاد لها في 2010م، وإمكانية رفع المنح الدراسية المقدمة لليمن في مختلف التخصصات الأكاديمية، والتعاون في مجال التدريب والتأهيل للكوادر الدبلوماسية اليمنية، بالإضافة إلى تفعيل بروتوكول التعاون القنصلي بين البلدين وبما يسهم في تسهيل دخول اليمنيين الى الجزائر". 

ويوم الجمعة الماضي، تبنت جماعة "الحوثيين"، استهداف ناقلة في ميناء الضَّبة في محافظة حضرموت شرق اليمن، بعملية وصفتها بـ "التحذيرية" لمنعها من تحميل شحنة من النفط الخام، مؤكدة مراعاة الجماعة في ذلك عدم تضرر البنية التحتية وأمن الناقلة وطاقمها. 

وكان مصدر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، أفاد حينها لوكالة "سبوتنيك"، بأن طائرتين مُسيرتين استهدفتا محيط الناقلة "Nissos kea" أثناء رسوها في ميناء الضبة النفطي "15 كم شرق مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت"، لتحميل نحو مليوني برميل من الخام المنتج من حقول نفط المسيلة غرب حضرموت، انسحبت على اثرها الناقلة إلى عرض البحر. 

ومطلع أكتوبر الجاري، أعلنت جماعة "الحوثيين"، إبلاغ الشركات النفطية في المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية بأن عليها إيقاف عمليات التصدير رداً على ما تعتبره الجماعة استحواذ الحكومة على ايرادات النفط والغاز وعدم توجيهها في دفع رواتب الموظفين الحكوميين. 

وجاء التصعيد عقب إعلان " الحوثيين "، وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية، فيما يتمسك مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدفع رواتب الموظفين من رسوم دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة غرب اليمن. 

وتسيطر جماعة "الحوثيين" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة. 

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة. 

اقرأ أيضا وزير الخارجية اليمني يؤكد متانة علاقات بلاده مع الصين