حروب الشائعات.. أسلوب الإرهابية في نشر الأكاذيب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب: محمد طلعت

على مدار ٩ سنوات تعرضت مصر لحروب الشائعات والأكاذيب من قِبل الكتائب الإلكترونية لجماعات الشر بهدف ضرب استقرار المجتمع، في نهج مستمر لتلك الجماعات التي فشلت في نشر العنف والفوضى داخل البلاد نتيجة للضربات الأمنية الموجعة التي منيت بها تلك الجماعة ونجاح قوات الأمن في فرض الأمن والاستقرار لم يجدوا إلا حروب الجيل الرابع لكي يظلوا متواجدين على الساحة لتحقيق الأهداف الشيطانية لمن يمولهم ويدعمهم من أجهزة مخابرات وكيانات أجنبية هدفها زعزعة استقرار وأمن مصر.

وفي الفترة الأخيرة زادت هجمات الأكاذيب والاشاعات التي تروج لها تلك الجماعات في محاولات لضرب اقتصاد البلاد متخذين من الأزمة العالمية الحالية ذريعة لنشر اكاذيبهم داخل المجتمع.

فالمتابع الجيد لإعلام الإخوان سواء التليفزيوني بقنوات مكملين والشرق أو من خلال كتائب الذباب الالكتروني سيجد أنهم يركزون بصورة كبيرة وخاصة في الفترة الأخيرة على الاقتصاد مثلما فعلوها من قبل أثناء أزمة تفشي فيروس  كورونا والتي أثرت على العالم كله لكن جماعات الشر تمادوا واستخدموا الجائحة في نشر الاشاعات والضلال داخل المجتمع في محاولة منهم لضرب الاستقرار الداخلي للمجتمع المصري.

وكما فعلوها من قبل أثناء أزمة عالمية يحاولون الآن تكرار نفس الأمر في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي يعاني منها العالم لأسباب كثيرة منها تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وهى أسباب معروفة للجميع ويعاني منها العالم كله لكن الإخوان يحاولون من خلال اكاذيبهم تحميل الدولة المصرية المسؤولية لإحداث حالة من عدم الاستقرار داخل المجتمع في محاولة لتفكيك التماسك الشعبي من خلال خلق رأي عام سلبي ومشكك فيما يحدث.

الدولة المصرية متنبهه لكل ما تحاول جماعة الشر أن تروج له، فلا يمر يوما إلا ونجد الحكومة من خلال المركز الاعلامي لمجلس الوزراء تفند إشاعة أو تصحح معلومة تم ترويجها من كتائب الذباب الالكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي وهو جهد دؤوب من المركز الإعلامي الذي تم انشائه في ٢٠١٨ من أجل توضيح الحقائق والرد على الشائعات، لكن الآن هل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء كافيا لمواجهة الشائعات التي يروجها أهل الشر؟ 
الإجابة بكل تأكيد لأ لأننا نحتاج تكاتف من كل الجهات سواء الرسمية أو الإعلامية لتفنيد كل الأكاذيب التي يتم ترويجها داخل المجتمع بصورة غير مسبوقة.

اقرأ أيضًا

حزب الحرية: المؤتمر الاقتصادي يقدم حلولا عاجلة لمواجهة تداعيات الأزمة العالمية

النهاية صدمة لهم
استمعنا جميعا لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة عن الشائعات وما تحاول قوى الشر أن تفعله لضرب الاستقرار حيث قال خلال حضوره لاحتفالية المولد النبوي الشريف؛ إن الشائعات جريمة ضد أمن المجتمع وصاحبها آثم في حق نفسه ودينه ومجتمعه ساعياً إلى الاضطراب والفوضى".

لتكون الروشتة التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال حديثه عندما قال: إنه يتعين علينا جميعا الانتباه إلى ضعاف النفوس الذين لا يسعون إلى النقد البناء بهدف التعمير والإصلاح وإنما إلى إثارة الفتن والأكاذيب بهدف الهدم والإفساد"، هؤلاء الذين تحدث عنهم الرئيس السيسي موجودون بيننا يعملون على بث سمومهم داخل المجتمع تنفيذا لاجندات أهل الشر، تجدهم دائمي التشكك في كل ما يحدث، فإذا أقامت الدولة مشروعا تجدهم أول المشككين، يتحدثون عن الجدوى الاقتصادية وأهميتها للمجتمع مثل مشروعات الطرق والكباري والإسكان الاجتماعي والمدن الجديدة التي يتم إنشائها في تشكيك متعمد الهدف منه تسفيه جهود الدولة والعمل على ضرب ثقة المواطن في الدولة.

أما قنوات الإخوان فنجد بعض من اعلام الإخوان يأخذون اخبارهم من بوستات على مواقع التواصل الاجتماعي ويشتغلون عليها ويصورون لمن يشاهدوهم أن هذه البوستات هى اخبار أو اتجاهات للرأي العام وبالأخص كل ما يتعلق بالوضع الاقتصادي ومنها على سبيل المثال ما حدث عندما كتب أحد خبراء الاقتصاد بوست غير صحيح على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك عن رفع البنك المركزي للفائدة بنسبة ٣% وحلل ذلك بأن قيمة الجنية ستقل أكثر خلال فترة بسيطة". 

ذلك البوست تلقفته قنوات الإخوان وتحدثوا فيه لساعات طويلة وهاجموا الدولة واكدوا أن ما تفعله من رفع الفائدة بتلك الصورة هو ضرب للاقتصاد وتدمير للجنيه المصري، وقالوا في ذلك الأمر ما قاله مالك في الخمر فصالوا وجالوا وأكدوا وحذروا وتوعدوا وفعلوا كل شيء من أجل ضرب مصداقية الدولة لكن في النهاية كانت الصدمة لهم بأن كل ما كتب في ذلك البوست غير صحيح ولم يتم رفع الفائدة كما قيل ومن كتب البوست خرج باعتذار على صفحته.

رغم خطيئة البوست والذي كشف عن من يعتبرون خبراء اقتصاديين لكن يجمعون اخبارهم من مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنه كان كاشفا لطريقة عمل قنوات الإخوان في نشر الأكاذيب والسموم من خلال أخذ بوستات من مواقع التواصل الاجتماعي والعمل على جعلها اخبار مصدقة.

قناة وطنية
الملاحظ أن تلك القنوات المعادية لها تواجد كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ينكر ذلك تطبق عليه مقولة "من يدفن رأسه في الرمال كما تفعل النعام لكي يهرب من المشكلة أو يخاف من أن يواجهها فهذه القنوات نجحت خلال الفترة الأخيرة بصورة كبيرة في الترويج للشائعات وتوظيفها بشكل يضمن انتشار أكاذيبها وهذه القنوات الإعلامية للجماعة الإرهابية ليست وليدة الصدفة بل يتم الترويج لها من خلال شركات إعلامية ودعائية تعمل على نسج الأخبار المغلوطة والتي يسهل تصديقها مستغلين التقنيات التكنولوجية الحديثة لنشر الشائعة التي يتم ضخها في وسائل التواصل الاجتماعي ولكن بعد أن تمر على لجان من خبراء علم النفس والاجتماع لضمان نجاح الشائعة في تحقيق هدفها الاثم في ضرب استقرار المجتمع.

لذلك يجب أن يتم مواجهتها بالمعلومة الصحيحة السريعة في ذات الوقت وان يتم نشرها في نفس الوسائل الإعلامية الحديثة وخاصة في مواقع التواصل حتى يتم وأدها في المهد، كما يجب على المسؤولين بالدولة أن يعملوا على تقوية الاعلام المصري بصورة كبيرة لذلك كانت خطوة قناة القاهرة الإخبارية تلك القناة الإقليمية التي يتم وضع لمساتها النهائية حاليا لتخرج للنور مع انطلاق مؤتمر المناخ تكون هى القاطرة التي ترتقي بالاعلام المصري لكي لا نترك الساحة الإعلامية لقنوات أخرى لا نعرف سياستها الحقيقية تضرب في اعماق اعماق مجتمعنا، هى خطوة تأخرت كثيرا لكن كل البشائر تقول إن تلك القناة الإقليمية الاولى لمصر ستحقق المراد منها بفضل العقول الوطنية التي تعمل من أجل الوطن فقط  لكي تخرج للنور قناة وطنية مصرية إقليمية تبني مصداقية لتكون حائط الصد الاول ضد الشائعات والأكاذيب التي يتم الترويج لها لتكون بحق هنا القاهرة عاصمة الخبر الصحيح الهادف.