صديقة عمري خطفت زوجي وطفلي الوحيد

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت: منى ربيع

عندما تأتى الضربة من أقرب المقربين يكون ألمها مضاعفًا لأنها جاءت من حيث لاتتوقع، هذا ما حدث مع «منى» التي تلقت طعنة غادرة من أقرب صديقاتها «أحلام» التي لم تراع الصداقة وعشرة العمر وسلبتها زوجها وحبيبها وتزوجته دون أن يهتز لها رمش، والعجيب أن «أحلام» لم تكتف بهذا بل حرضت زوجها على تطليق «منى» وخطف طفلها حتى تكوي قلبها عليه.  

 

ذهبت منى إلى صديقة عمرها تهنئها للمرة الثانية، فى اليوم التالى للفرح، أو ما يطلقون عليه «يوم الصباحية»، وعادتا سويًا لنفس القضية المثارة بينهما.


حاولت «أحلام» مجددًا أن تقنع «منى» بالزواج، لكن «منى» تعاود التأكيد والإصرار بأنها لن تتزوج ابدًا، والسبب انها تريد أن تحقق نجاحًا فى عملها، وأن ترعى والدتها المريضة، بينما العروس تتابع حديثها وتحاول إقناعها بأن والدتها المريضة التى تتحدث عنها هى من تريد أن تطمئن عليها حتى تتزوج.

 

وانتهى الحوار إلى لا شيء، نفس النهاية المعتادة منذ كانتا طفلتين، كلاهما يحلم بفارس الاحلام، الاولى حصلت عليه، أما الثانية فرأته وكأنه شبح سوف يهدد حياتها, ربما تكون النبوءة قد تحققت، وكانت بدايتها بعد انفصال صديقتها «احلام» عن زوجها، بعد سلسلة طويلة ومريرة من المشاكل، لتصر «منى» أنها ابداً لن تقع اسيرة لرجل يتحكم فيها ويجعل حياتها كابوسًا كما حدث لصديقتها.

 

لكن فى لحظة، تحول اصرار وثبات «منى» إلى لاشيء، وكأنه ذرات ثلج ألقيت فى كوب من الماء المغلى، عندما ظهر شفيق الشاب الوسيم الذى يتمتع بصفات حميدة وشخصية مرحة وجذابة وبدون أن تشعر أو تدري منى وجدت نفسها تفكر فيه طوال الليل والنهار، ولا تجد سببًا منطقيًا لهذا التفكير وفى أحد الايام شعرت بأن هذا الشاب الوسيم استطاع أن يخطف قلبها ومشاعرها خاصة وأنه يعمل معها فى نفس مجال المحاسبة وتراه يوميا بحكم العمل, واستمرت فترة طويلة تشعر بأنه يبادلها نفس الشعور ولكن لم يتفوه بكلمة واحدة معبرة أو حتى يبوح بمشاعره لذلك لجأت لصديقتها المقربة كى تتحدث معها وتفضفض لها عن حبها لشفيق وتكررت جلسات الفضفضة بين الصديقتين حتى جاءت منى  ذات يوم تزف الخبر السعيد لصديقتها بأن الشاب الوسيم زميلها فى العمل أخيرا أفصح عن مشاعره واعترف بحبه الشديد لها بل ورغبته فى الارتباط بها رسميًا.

اقرأ أيضًا

غادة إبراهيم تكشف تفاصيل خيانة زوجها مع إحدى الفنانات |فيديو

طارت والدتها من الفرحة, وبعد انتهاء فترة الخطوبة التى تبادلا فيها رسائل الحب والهيام تم الزفاف وسط العائلة والمقربين وبعد عودتهما من شهر العسل بدأت رحلة الحياة بحلوها ومرها والزوجان يتقاسمان كل شيء معا وبعد مرور عامين من الزواج، أنجبت «منى» طفلها الاول ياسين وملأ البيت فرحة وسعادة، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن سرعان ما انقلبت حياة الزوجين رأسًا على عقب بعد أن ملأت الغيرة والحقد قلب أحلام صديقة منى المقربة حيث توغل الكره فى قلبها خاصة بعد أن أوهمها الشيطان بأن حياة صديقتها أفضل منها لانها مطلقة وغير مرغوبة من أحد، وفى المقابل صديقتها تتمتع بحياة مستقرة وحب الناس والمقربين يشملها من كل مكان لذلك قررت أن تنفذ خطتها الشريرة وبالفعل تدريجيًا بدأت تشغل الزوج بها بعد اتصالها به بصورة يومية ورغبتها فى مقابلته بعيدًا عن البيت بأسباب وحجج واهية منتهزة فرصة انشغال صديقتها بطفلها الرضيع وبدأت تسحب البساط من تحت قدم أعز وأقرب صديقة لها ونجحت بالفعل فى أن تسرق مشاعر وقلب شفيق الذى فشل فى مقاومتها ووقع فى شباكها وأحبها وقرر الزواج منها خاصة بعد أن أقنعته بفكرة السفر خارج البلاد حتى لايكون هناك حرج تجاه زوجته التى هى صديقتها.  

وقعت المفاجأة على الزوجة كالصاعقة وجن جنونها وهى تحاول بشتى الطرق الاحتفاظ بزوجها من أجل إنقاذ بيتها وطفلها من المصير المجهول، ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل, ووقع الطلاق فى وقت قصير واختفى شفيق من الصورة تماما بعد أن أخبرها بأنها ستحصل على جميع حقوقها الشرعية التى كفلها لها القانون.

 

شعرت الزوجة بالإحباط واليأس بعد أن تملكها الشعور بالخيانة وعدم الامان حتى من أقرب الناس, لكنها استطاعت بعد فترة وجيزة الوقوف على قدميها من أجل طفلها الذى تم الثلاث سنوات، ولكن أبت الدنيا أن تتركها فى حالها وكانت المفاجأة الاكبر هى اختفاء ياسين بعد انتهاء يوم كامل فى الحضانه حيث حضر أبوه وأخذه من هناك وترك رسالة للزوجة بأن الطفل معه وسيقيم معه فى احدى الدول العربية جن جنون منى التى فقدت الوعى لبضع دقائق من هول الصدمة، لم تيأس الام فى البحث عن ابنها فى كل مكان وحصلت على حكم من المحامى العام بضم الصغير وحكم من المحكمة يثبت أن الطفل مازال فى حضانتها ولكن دون جدوى، أخبرها بعض المقربين بأن الزوج يقيم فى محافظة الاسكندرية ولم يسافر كما ادعى وفى كل مرة تكون النتيجة لم يستدل على عنوان الاب.