تفقد علي عبدالرؤوف محمود مدير عام مناطق آثار مصر العليا للأثار الأسلامية والقبطية يرافقة د. حسن محمد جبر مدير المتابعه الفنيه بمناطق آثار مصر العليا ود. محمود عبدالوهاب مدير عام الشئون الأثريه بمصر العليا وعاطف محمد قناوي مدير بمناطق آثار مصر العليا، قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى.
وجرت المناقشات حول الأعمال المطلوبة بالمجموعة المعماريه للأمير يوسف كمال بنجع حمادي للتطوير ورفع كفاءة العمل نظرا لقرب افتتاح كافتيريا بالمجموعة ومد فترة الزيارة وذلك تمهيدا لوضع القصر على الخريطة السياحية بمحافظة قنا.
اقرأ أيضا :-«الشرقية»: الآثار القبطية والإسلامية كنوز تاريخية منسية
يقع قصر الأمير يوسف كمال على ضفاف نهر النيل بمدينة نجع حمادي، محافظة قنا، مصر تم انشائه في عام 1908 من قبل الأمير يوسف كمال، أشرف على بنائه أنطونيو لاشياك الملقب بمهندس السرايات الخديوية.
وأنشأ الأمير يوسف كمال قصره بنجع حمادى عام 1908، وتم تسجيل القصر كأثر إسلامي عام 1988، ويتكون القصر من 9 وحدات معمارية فريدة، أقيمت على مساحة 10 أفدنة، وتضم الوحدات المعمارية للقصر «قصر السلاملك، القصر، قاعة الطعام، المطبخ، الفسقية، ضريح الشيخ عمران، المئذنة، قاعة الدرس، السبيل»، وتعد وحدات القصر التسع مزيجًا من الطرازين الأوروبى والإسلامى.
كما أن للقصر أربع واجهات خزف من الخارج، فيما يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح والدور الأرضى، ومن أجمل ما يوجد بالقصر "أسانسير خشبى صنعه الأمير خصيصًا لوالدته المريضة بالقلب"، وتحتل قاعة الطعام الجنوب الغربى من السلاملك، ولها 4 واجهات خزف .
وساهمت مجموعة المقتنيات الخاصة بالأمير فى تأسيس متحف الفن الإسلامي، وكانت تلك المقتنيات عبارة عن مجموعة من الثريات، ومنابر المساجد، والسيوف والمشغولات الذهبية، والمصاحف والدروع قام بإهدائها للدولة طوال فترة طويلة، كما ساهمت جهوده في تسجيل تلك القطع الأثرية مع الوصف التفصيلي لها وتاريخ صنعها.
صنف كمال من أغنى المصريين في النصف الأول من القرن العشرين، ففي عام 1934م قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه، وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر، وكان له دور كبير في تنمية عدد كبير من قرى الصعيد، بعدما ساعد فى دخول بعض التقنيات الزراعية الحديثة في نجع حمادي، وساعد فى تطوير الزراعة هناك.
يذكر أن الأمير يوسف كمال، أسس مدرسة الفنون الجميلة عام 1905م، وجمعية محبى الفنون الجميلة عام 1924م، كما أنه من المشاركين فى تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما، وكان رحالة وجغرافي مصري بارز، عرف بعشق الصيد والإبحار في القراءات التاريخية، كما عرف عنه السفر إلى عدة بلاد كإفريقيا الجنوبية، وبعض بلاد الهند، وهو من جامعي المقتنيات والكتب.
