مازالت هناك ردود أفعال كبيرة على زيارة توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لمصر.. ومقابلته مع الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى لمس خلالها باخ حرص مصر على الاهتمام ودعم الرياضة والوصول إلى الأفضل دائماً.. والأهم تنظيم أولمبياد 2036 خاصة أن اللجنة الأولمبية الدولية اختارت استراليا لتنظيم 2028، ولوس أنجلوس لـ2032.. ولم يأت الدور على أفريقيا إلى الآن.
يجب أن نتفاءل بالمستقبل لأن الجهود المبذولة من الدولة تؤكد أن هناك عناء وشقاء وإصراراً على إحداث نقلات واسعة فى كافة المجالات فى الوقت الذى يعانى فيه العالم من ارتفاع الأسعار للظروف غير الطبيعية والتى مر بها العالم من أوجاع وآلام وعطلة بسبب كوفيد-19 كورونا.. (ربنا ياخدها) والحرب الروسية الأوكرانية التى تؤثر بشكل فعال ومباشر على الاقتصاد العالمى.
ومن المتوقع أن يقوم باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بإرسال خطاب شكر إلى اللجنة الأولمبية المصرية.. ليس على حفاوة الاستقبال أو البرنامج المنظم الذى أشرف على تنظيمه وخروجه بمنتهى الدقة كبار المسئولين عن الرياضة .. وكما كان الرئيس عبدالفتاح السيسى حريصاً أيضاً خلال المقابلة على توجيه د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على ضرورة اصطحاب باخ والوفد المرافق لزيارة متحف الحضارات الذى يعد إحدى المعجزات الجديدة والذى يعكس المزيد من تاريخ وحضارة أم الدنيا التى بالفعل صدرت الحضارة إلى العالم.
الجواب المنتظر سيكون بمثابة وضع نقاط على حروف لخريطة طريق الرياضة المصرية فى المستقبل الأفضل بإذن الله.. وربما أن كلمات توماس باخ فى حواراته التى أجراها فى وجوده بالقاهرة جاء بها عبارات ربما تأتى فى رسالته المنتظرة حيث كان الألمانى حريصاً على تقدير العلاقة الوثيقة والقوية والتعاون المثمر بين اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة المصرية.. وروح الود التى تجمع وزارة الشباب والرياضة وهى ممثل الحكومة واللجنة الأولمبية الوطنية.
ولا خلاف على أن تعديلات قانون الشباب والرياضة وهو ما يتبناه الوزير الهمام د. أشرف صبحى، سيكون محور الاهتمام فى ظل الأفضل الذى نتمناه.. وهذا ما أكده د. محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة أن تعديلات القانون وصلت إلى البرلمان.
وفى هذا السياق قال باخ أثناء تصريحاته القوية إن مراجعة القانون مثمرة وقائمة على التعاون بين الوزارة واللجنة الوطنية وتسير فى نفس الآليات التى تمت فى القانون الحالى المتوافق مع المواثيق الأولمبية والمبادئ الدولية، وأن أى تعديلات ستجرى يجب أن تتم بنفس الخطوات التى أجريت وتم اتباعها فى قانون 71 لسنة 2017.
ولا ينسى أيضاً أن باخ سيشير فى جوابه المنتظر حسب تأكيدات المسئولين باللجنة الأولمبية الدولية على أن اهتمام القيادة السياسية باستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2036 ينطلق من قناعة بدور مصر ودور الرياضة وريادة المحروسة الأفريقية.. كما أن الاهتمام واضح وينطلق من المنشآت والمرافق الرياضية المبهرة.. وهذا يعنى أن الملف المصرى سيكون قوياً وفى الصدارة وسيحظى باهتمام كبير جداً.
توصية باخ بأن مصر الأجدر بتنظيم 2036 سيحترمها الجميع خاصة أن أفريقيا لم يأت عليها الدور فى التنظيم إلى الآن من تاريخ الأولمبياد.
أتصور أن معجزة المنشآت الرياضية فى مصر لن تتوقف أبداً.. لأن هناك قناعة بتقديم الأفضل مثلما حدث ويحدث فى كل الاتجاهات.. لأن هناك قناعة من المصريين بما يشاهدونه يومياً على أرض الواقع.. الحكاية أصبحت فعلاً فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وليست كلاماً وأمنيات وأحلاماً.. وهذا يدعو لمستقبل أفضل بإذن الله.. تحيا مصر.