ترك خلفه 70 فيلمًا.. ذكرى ميلاد أنور وجدي وأهم محطات مشواره الفني

 أنور وجدي
أنور وجدي

يتزامن اليوم الـ11 من شهر أكتوبر مع ذكرى ميلاد أنور وجدى، الذي يعد أحد أهم الفنانين الذين مروا على تاريخ السينما المصرية بعد مسيرة حافلة من الفن والصوت العزب الذي تميزت به حنجرته المميزة بالإضافة إلى موهبته التي جعلت له مكانة كبيرة وسط جمهوره حتى بعد وفاته.

ورغم رحيله في سن مبكرة متأثراً بمرضه بداية الخمسينات من عمره، إلا أن الفنان الراحل شارك في 70 فيلماً جعلته من أهم الفنانين الذين مروا على السينما، كما أنتجت شركته التي أسسها في الأربعينيات من القرن الماضي نحو 20 فيلما اعتبرها النقاد بمثابة علامات.

ولد الفنان محمد أنور يحيي الفتال وجدي في 11 أكتوبر 1911 في حي "الظاهر" بالقاهرة لأب سوري الجنسية وأم مصرية، كان وجدي هو الأخ الوحيد لثلاث بنات ما أزاد أمل والده به في أن يكون هو السند له ولأخوته ولذلك لم يدخر جهداً في تعليمه وعمل على تعليمه في أحسن المدارس وقتها على الرغم من الضائقة المالية التي كان يمر بها الأب.

وألتحق أنور بالفعل بمدرسة الفرير الفرنسية، إلا أن حبه للفن والشهرة لم يساعداه في إكمال تعليمه بها فكان يهرب من مدرسته للمشاركة بالفرق الاستعراضية إلى أن قامت المدرسة بطرده وخاب أمل والده في تعليمه، وهو ما خلق فجوة بين أنور ووالده وصلت إلى أن قام والده بطرده.

أنور وجدي وطريقة للفن 

وبسبب الأزمة التي حدثت بينه وبين والدة والتي تسببت في تركه المنزل، بدأ بعدها عهد جديد من الشقاء فلم يكن يجد مأوى له يعيش فيه فذهب إلى شارع "عماد الدين" بالقاهرة الذي يعد عاصمة الفن في القاهرة حينها وظل أمام مسرح رمسيس الذي يقدم به يوسف وهبي مسرحياته على أمل الحصول على فرصة تجعله يلتحق بفرقة يوسف وهبي التي تعتبر أشهر فرقة مسرحية بمصر في ذلك الوقت.

وابتسم الحظ لوجدي حين حدث حريق بالمسرح وساعد بشجاعة في إطفاء الحريق وإنقاذ الممثلين ما لفت نظر يوسف وهبي له وعينه سكرتير بالمسرح بمرتب شهري، ومنها استطاع أن يثبت موهبته ويختلط بالممثلين ويوسع دائرة معارفه بالوسط الفني، واستطاع بعد ذلك الدخول إلى عالم السينما من خلال فيلم قبلة في الصحراء عام 1927 وأولاد الذوات ولعل أبرز ما شهره في عالم السينما أفلامه مع زوجته ليلي مراد ويلم غرام وانتقام بالإضافة إلى افلامه مع الطفلة "فيروز" ومنها فيلم "ياسمين"، و"دهب".

كما تزوج أنور وجدى بالفنانة ليلى فوزي بعد قصة حب شهيرة، حيث أعجب بها أثناء تصويرها لأحد الأفلام ونظراً لوجود والدها معها طوال فترات التصوير لم يتمكن من مصارحتها فلجأ لحيلة لإبعاده حيث طلب من أحد أصدقائه أن يتصل بوالدها على تليفون الاستديو وعندما خرج والد ليلى اندفع أنور ناحيتها ليخبرها بمشاعره وعندما تأكد أنها غير مرتبطة عاطفياً ذهب إلى منزلها ليخطبها من والدها ولكن والدها رفض واختار أن يزوجها بعزيز عثمان وهو أكبر منها بـ30 سنه، ودارت الأيام وطلقت ليلى فوزي كما تم الطلاق بين أنور وجدى وليلى مراد فكانت عودة الحب بينهما والزواج أخيرا بعد أن التقيا مرة أخرى عام 1954 وتزوجها بباريس أثناء رحلة علاجه وتوفى بعد الزواج بأربعة أشهر.

أسس أنور وجدى شركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السنيمائى عام 1945 وقدم من خلالها 20 فيلما من أشهرها سلسلة الأفلام التي قام ببطولتها مع ليلى مراد مثل "قلبي دليلي" عام 1947، و"عنبر" عام 1948، و"غزل البنات" عام 1949، كما قدم أيضا الطفلة المعجزة فيروز في ثلاثة أفلام من إنتاجه وهم "ياسمين وفيروز هانم ودهب"، ويعد أنور وجدي الممثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد.

و بعد رحلة مع المرض توفى أنور وجدي عام 1955 وترك خلفه ما يقرب من 70 فيلم

اقرأ أيضا|دانية البانوي تتألق مع زوجها كريم فهمي وشقيقه أحمد.. صور