عروسة قبل الأوان.. بأوان

«التضامن»: نجاح كبير لحملة «زواجها قبل 18 يضيع حقوقها»

جانب من الندوات والفعاليات بمبادرة «زواجها قبل 18 يضيع حقوقها»
جانب من الندوات والفعاليات بمبادرة «زواجها قبل 18 يضيع حقوقها»

«جوازها قبل 18 يضيع حقوقها» .. حملة أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى مايو الماضى لمواجهة ظاهرة زواج الأطفال .

تعد قضية زواج الأطفال من أهم القضايا الحقوقية بل إنها تعد جريمة تحرم الفتيات من حقوقهن الأساسية فى الصحة والتعليم والعمل الذى يمكنهم من الخروج من دوائر الفقر متعدد الأبعاد . وبمناسبه الاحتفال غدا باليوم العالمى للفتاة حرصت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى على إبراز جهود الحملة الإعلامية لمناهضة زواج الأطفال ومدى نجاحها فى الوصول وتوعية الفئات الأولى بالرعاية، وتعبئة حوار مجتمعى حول هذه القضية .


قالت الوزيرة ان الحملة نجحت خلال 3 شهور فقط من اطلاقها فى مايو الماضى وحتى 30 أغسطس فى الوصول إلى مليون و600 الف مستفيد من الندوات واللقاءات الجماهيرية على مستوى المراكز والقرى فى 27 محافظة و استفادت مليون و300 الف أسرة من الزيارات المنزلية وتم عرض 25 مسرحية ميدانية منفذة أثناء فترة الحملة ووصل عدد المشاركين على صفحة للفيس بوك 19 مليون مشارك فى محتوى حملة جوازها قبل 18 يضيع حقوقها و 9 ملايين شاهدوا الأفلام التى عرضت أثناء الحملة وتفاعل 10 ملايين شخص مع المحتوى الخاص بالحملة.


وقالت هذا العام سيكون لدينا اهتمام خاص بتعليم الفتيات من أجل تمكينهن لاتخاذ القرارات المناسبة فى حياتهن فيما بعد، وبالتعليم دائماً وتطوير الادراك الثقافى لهن والعمل وكافة المناحى التى تكون شخصية الفتاة المصرية.


واستعرضت الوزيرة الانجازات والجهود التى تراها أساسية فى تكوين رأى عام رافض لزواج الأطفال، واهمها تناول القضية من نواحى مختلفة اجتماعية وثقافية واقتصادية مما يقدم أسباب المشكلة وأثرها على الفتيات و استخدام اساليب مختلفة للتناول تشمل الملفات الصحفية المعلوماتية والقصص الإنسانية، وفى المواقع تم استخدام الأفلام والمداخلات القصيرة من سيدات تأثرن بتلك الممارسة المنتهكة لحقوقهم كذلك إبراز النماذج الإيجابية فى الأجيال الأصغر وهو الذى يعطى الأمل للفتيات الصغيرات فى امكانية تغيير ظروف حياتهم والخروج من دائرة الفقر والاتكالية إلى دائرة تمكينهم تعليمياً واقتصاديا فى المستقبل. وجاء ربط الرسائل الاعلامية بمشروطية منع زواج الأطفال بين أسر برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل»، والاعلان عن هذا بقوة حتى تكون رسائل واتجاهات الوزارة واضحة وصريحة لدى الفئتين من أسر برنامج تكافل وأيضاً للقائمين على صناعة القرار وصياغة التشريعات والقوانين التى تدعم حقوق الفئات الأضعف والأولى بالرعاية.


وقالت الوزيرة إن الكوادر المختلفة بالوزارة عملت على تهيئة الجمهور المستهدف فى كافة المحافظات على إعلام الأسر بإجراءات مشروطية منع زواج الأطفال والتسرب من التعليم وحرمان الأطفال من حقوقهم الصحية الأساسية فى الحصول على التطعيمات وخدمات الرعاية الصحية الأولية، فمن هنا نجحنا فى توحيد الرسائل الخاصة بالتوعية ونقلها أيضاً من خلال كافة الوسائل الاعلامية الجماهيرية المتاحة سواء تليفزيون أو صحافة أو إذاعة أو عبر منصات التواصل الاجتماعى التى تستهدف الشباب فى سن الزواج والانجاب.


ووجهت تحية خاصة للرائدات الاجتماعيات سفيرات وزارة التضامن الاجتماعى فى الميدان وأكدت أن الحملة لم تكن لتنجح دون جهودهن المبذولة فى توثيق قصص ومشكلات السيدات والفتيات من المحافظات المختلفة، وعلى رأسها القضايا الانسانية مثل زواج الأطفال وختان الإناث وحرمان الأطفال من التعليم وقضايا الصحة الانجابية المختلفة متضمنة قضايا العنف ضد النساء والأطفال  .. كما وجهت الوزيرة الشكر للجمعيات الأهلية وجمعيات تنمية المجتمع المحلى