أكدت وزيرة التعاون الدولى الدكتورة رانيا المشاط، أن مصر تمتلك مقومات كبيرة لتصبح مركزًا إقليميًا للابتكار والإبداع.
ولفتت الوزيرة إلى أن ما رأيناه على مدار الأعوام الماضية من نمو متزايد لمشهد ريادة الأعمال فى مصر وارتفاع عدد الأفكار الجديدة فى مختلف المجالات يعزز التفاؤل بهذا القطاع الحيوى.
جاء ذلك خلال لقائها فى برنامج Marketplace Middle East، المذاع على قناة سى إن إن الدولية، مع الإعلامية إيلين جيوكوس، حيث سلطت الوزيرة، الضوء على بيئة ريادة الأعمال والابتكار فى مصر والجهود الوطنية للتعامل مع الأزمة العالمية الحالية.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولى، أن الإبداع والابتكار دائمًا ما يكونا فى طليعة الحلول الداقعة للنمو الشامل والمستدام، وإيجاد الحلول لتحديات التنمية، مشيرة إلى أن مصر لديها طبيعة مختلفة حيث أن نحو 60% من السكان فى سن الثلاثين عامًا وهو ما يمنحا ميزة لتصبح مركزًا إقليميًا للابتكار.
وفيما يتعلق بالتطورات العالمية الحالية، قالت وزيرة التعاون الدولى، إن ما يحدث على مستوى العالم يضع تحديات أمام جهود تحقيق التنمية، لكن مصر تمضى فى سبيلها نحو تهيئة الظروف المواتية لزيادة استثمارات القطاع الخاص وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التى تعزز المرونة وتوسع نطاق الفرص المتاح لمشاركة القطاع الخاص فى التنمية.
وتحدثت وزيرة التعاون الدولى، عن تعامل الحكومة مع التطورات العالمية الحالية والتى انعكست على ارتفاع أسعار الغذاء وتعطل سلاسل التوريد، مشيرة إلى أنه منذ عام 2014 كان الأمن الغذائى على أولويات الدولة المصرية، وهو ما دفعها لزيادة الاستثمارات فى صوامع تخزين القمح وكذلك زيادة الرقعة الزراعية، ومع اندلاع الأزمة الحالية استطاعت الدولة توفير مخزون استراتيجى من القمح فضلا عن توفير 50% من الاحتياجات من السوق المحلية، مؤكدة امتلاك الرؤية تصبح الدولة قادرة على إظهار المرونة والصمود فى مواجهة الأزمات.
وذكرت أن الدولة المصرية تعمل على تعزيز التعاون متعدد الأطراف كأحد مصادر التمويل لتحقيق رؤية التنمية الوطنية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، إلى جانب الدور الرئيسى للقطاع الخاص الذى يعد شريكا رئيسيا فى جهود التنمية، فضلا عن التمويلات الذاتية من الموازنة العامة للدولة.
جدير بالذكر أن محفظة التمويلات الإنمائية فى مجالات الابتكار والتحول الرقمى وريادة الأعمال تبلغ مليار دولار تثل نسبة 4% من محفظة التمويل الإنمائى فى مصر، التى تبلغ نحو 26 مليار دولار.
