كيف استطاعت فرنسا تحصيل الضرائب المتأخرة؟ «النساء الجميلة» كلمة السر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رأت السلطات الفرنسية، أن أفضل وسيلة لزيادة حصيلتها من الضرائب في عام 1955 هي استخدام عدد من الفتيات الجميلات في وظائف محصلي الضرائب على أن تنظم لهن دراسات خاصة في كيفية إغراء الممولين على الدفع بسهولة، لأن الرجل الفرنسي لا يرفض طلب امرأة قط ولا سيما إذا كانت شقراء، وأكدوا أن الزيادة تكون ملموسة بعد تعيين المحصلات الجميلات.

وكانت أول من عينت في هذا المنصب حسب ما تم نشره بجريدة أخبار اليوم بتاريخ 26 مارس 1955، الساحرة الشقراء ذات عينين زرقاوين وشعر كأسلاك الذهب وتسمى مدموازيل "جاكلين براشت"، وقد عهد إلى فريق من خبراء الجمال بإعدادها لهذه المهمة.

اقرأ ايضا:بين القصور والفتيات والمقاهي.. ما قصة حي الحلمية؟‬

وقد اضطرت مصلحة الضرائب الفرنسية إلى الالتجاء إلى هذه الخطة بعد أن ثبت لها أن الرجل الفرنسي لن يتردد في سداد الضرائب المستحقة عليه أولا بأول إذا قامت بتحصيلها منه فتاة حسناء، في حين أنه يحاول التهرب بكل ما يعرف من الحيل إذا كان المحصل رجل.

وقد اشتهر الفرنسيون بكراهيتهم الشديدة لرجل الضرائب وكان كثيرا  ما تقع حوادث مؤلمة بين الممولين والمحصلين، وقد اضطرت السلطات في إحدى المرات إلى الاستعانة بحوالي 700 من الجنود لحراسة متجر أحد الجزارين أثناء قيام تفتيش مصلحة الضرائب بمراجعة حساباته ودفاتره.

وكان في بعض المدن الفرنسية يستعين الأهالي بالقس لإنذارهم عند حضور رجال الضرائب لتحصيل وذلك عن طريق قرع ناقوس الكنيسة بطريقة خاصة، وعندئذ يسرع الأهالي والتجار إلى اتخاذ احتياطات ضد موظفي الضرائب، وقد حدث في قرية "بيريجو" الفرنسية أن أغلقت المتاجر كلها أبوابها عند وصول محصلي الضرائب وتعاون الأهالي جميعا على مقاومة هؤلاء المحصلين وطردهم من القرية.

وقد تأسست في عام 1954 هيئة خاصة لمكافحة سداد الضرائب بزعامة شخص يدعي "بيير بوجاد" من عمال الشحن السابقين، وقد أنضم إليه بضعة ألوف من الناقمين على فداحة الضرائب المفروضة عليهم.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم