في مهرجان المسرح التجريبي .. شيماء شكرى: لم أتخيل الفوز بلقب « أفضل ممثلة » !

الفنانة شيماء شكري
الفنانة شيماء شكري

آية محمد عبد المقصود 

فنانة مسرحية شابة درست التمثيل والإخراج بالجامعة الأمريكية، وعشقت الرقص المعاصر، فألتحقت بمركز الإبداع بدار الأوبرا، واثقلت موهبتها من خلال دراستها للفنون البصرية بنفس الجامعة.. أنها الفنانة الشابة شيماء شكري، الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي.. وفي حوارها لـأخبار النجوم تتحدث عن الجائزة وعرض عركة الذي شاركت به في المهرجان.. 

- في البداية.. كيف كان شعورك بعد الحصول على جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان التجريبي؟

لم أتوقع حصولي على الجائزة، وكانت مفاجأة بالنسبة لي، لكن كان لدي شعور أن عرض “عركة” سيكرم بشكل أو بآخر، لكن لم أتخيل أن أكون أنا صاحبة التكريم، وشرف لي الحصول على جائزة أفضل ممثلة عن عرض ليس به نص، لأنه عرض حركي غنائي راقص فقط، وهذا شيء لمس قلبي. 

كيف يمكنك شرح عرض عركة؟ 

العرض يتطرق لأكثر من شق، الأول عن الحركة، وتحديدا كيفية استخدام حركات الفنون القتالية لنعبر بها ونحولها إلى شيء راقص وتعبير حركي، والشق الثاني هو المضمون، أي فكرة القتال في الحياة، فنحن دائما في حالة عراك. 

- ما الذي تريدين تقديمه في كل عروضك؟ 

أقدم في كل عرض سؤال نابع من داخلي، “لأنني اسأل نفسي كل فترة عن شيء في الحياة”، وهذا يمنحني مساحة أكبر للبحث عن الإجابات، وأشعر أنني والفريق الذي أعمل معه في رحلة، وعندما نعرض هذا على خشبة المسرح يصل هذا الشعور إلى الجمهور، ويشعر أنه معنا في هذه الرحلة، لكننا نختصرها له، حيث نصنع العمل في 3 أعوام، ونقدمها له في 45 دقيقة. 

- ما التصنيف الأقرب إلى قلبك ممثلة أم مخرجة أم راقصة؟ 

درست فنون جميلة ومسرح بالجامعة الأمريكية ورقص معاصر في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا، واستكملت دارسة الرقص المعاصر بأماكن غير أكاديمية لـ5 سنوات في “استوديو عماد الدين”، وأؤمن بدمج العناصر التي لها علاقة بالتعبير الفني، فليس هناك فروقات كبيرة بين التمثيل والرقص داخل النظام الخاص بي، وأيضا الإخراج معهما، وفي النهاية افضل الرقص أكثر، لكن لدي شغف بكل هذه الفنون، بل وأريد تعلم المزيد. 

- بعد حصولك على هذه الجائزة تحديدا هل يمكن القول أن الرقص المعاصر بدأ في الحصول على الاهتمام مقارنة بالفنون الأخرى؟ 

من الجميل أن يتعرف الجمهور على كل أشكال الفنون، والأمر في النهاية مسألة تذوق، فهناك البعض يستمتع بالموسيقى، وآخرين بالرقص، لكن لكي يحصل كل فن على حقه لابد أن يكون هناك دعم أكثر. 

- لماذا إحتراف الفنون البصرية بالتحديد؟ 

اتعلم دائما كل جديد، وعندما درست بالجامعة الأمريكية لاحظت أن هذا الفن تحديدا، واسع الأفق، لأننا ندرس به تاريخ الفن الإسلامي والفرعوني والنحت والتصوير، وكان الأمر أشبه بالإبحار في تاريخ الفن، وتعلمت منه الكثير في جوانب التاريخ والفن، واستفدت منه في التعبير عن نفسي. 

  كان هناك مشروع ورشة رقص معاصر لمتحدي الإعاقة.. ما مصير هذا المشروع؟ 

هذه الورشة كانت من خلال ورشة “عماد الدين”، وكان هناك برنامج لهذه الورشة، وقمنا بعدها بعمل عرض بالاشتراك مع الفنانة سلمى سالم، والفنان محمود الجزار، وعرض في الجامعة الأمريكية، وكان مشروع ممتع جدا، وبالنسبة لي فأنا جاهزة للمشاركة في أي مشروع من هذا النوع، وكانت تجربة مختلفة عرفت من خلالها أن الوعي الحركي شيء مهم بالنسبة للإنسان، وأن يكون لديه وعي بجسده بشكل أكبر، وأن يشارك الأخرين هذه المعرفة. 

- ما خطواتك الفنية المقبلة؟ 

آخر مشاريع المسرحية كان بعنوان “رحم”، وعرض أيام 22 و24 و25 سبتمبر في مسرح “روابط”، ونال إعجاب الحضور. 

- من مثلك الأعلى؟ 

“أنا بتعلم من كل الناس.. احب اتعلم كل وقت”، وبالنسبة لي الفنان طه حسونة أستاذي في مدرسة فنون القتال وهو من أكثر الأشخاص التي تعلمت منها.

أقرأ أيضأ : «هلاوس» يستعد لجولة عربية