ننشر تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الدكتور «ولاء» صيدلي حلوان

الدكتور ولاء
الدكتور ولاء

إيمان البلطي

خيانة .. ضرب .. موت هذا ما تعرض له الدكتور ولاء داخل شقته، على يد أهل زوجته، حيث أحضروا بلطجية وأجبروه على تطليق زوجته الثانية وتوقيع إيصالات أمانة، إلى جانب تعذيبه جسديًا ونفسيًا. تفاصيل هذه الواقعة انتشرت هذا الأسبوع بشكل كبير، وتداولها الناس وتعددت رواياتها وحقيقتها، لذلك في السطور التالية نحاور والدته وشقيقته، اللتان ترويان تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الدكتور «ولاء زايد» قبل أن يلقى حتفه من الطابق الخامس بمسكنه في مدينة حلوان.

في حديثها لـ «أخبار الحوادث»، تحكي الطبيبة «أسماء زايد» شقيقة الدكتور «ولاء»  تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته قائلا: «أخي ولاء البالغ من العمر ٣٤ عاما، تخرج من كلية الصيدلة جامعة طنطا عام ٢٠١٠، وسرعان ما بحث عن فرصة عمل، أتته فرصة عمل بالمملكة العربية السعودية، في إحدى أهم صيدليات الأدوية هناك، وكان الراتب مجزي، وبعد فترة بسيطة هناك تعرف على أسرة طبيب وأعجب بابنته،، رماء، وهي صيدلانية، فحدثنا عنها وأنه يريد خطبتها، وبالفعل ذهب والدي زيارة للسعودية وتم خطبتها من والدها، ومرت السنوات وتزوجها، وكانت الزيجة فى بداية الأمر بها بعض المشاكل والخلافات الزوجية، ولم نتدخل مطلقا فى حياتهم الشخصية، واستمر الوضع قرب العام، وتشاء إرادة الله ويرزق أخي بمولود يونس».

وأضافت: «سافر أخي وحاول أن يقنع زوجته بالسفر له، وهي على رفضها، حتى عانى من صعوبة الحياة وحيدًا في غربته، خصوصا بعد أن مر بفترة اصيب بها في قلبه وأجرى عمليه تركيب دعامة وكان طوال تلك الفترة وحيدًا، وعندما طلب منها في أخر مرة السفر له ورفضت قالت له أن يتزوج عليها، وأنها غير معترضة، بل وبعدها قالت له بأن عليه أن يتزوج كي يأخذ زوجته الثانية إلى السعودية لتكون معه وهي تعيش في حلوان تتابع شؤون الصيدلية، وعندما وجد منها رغبة في ذلك اتصل بنا وأخبرنا أنه يبحث عن عروس له، وبالفعل وجدنا فتاه طيبة من أسرة خلوقة اسمها «ريم» وذهبنا لخطبتها وهو بالسعودية، وشرحنا لها الوضع وهى تقبلته».

واستكملت: «ومن فترة قريبة، اتصلت رماء زوجة أخي الأولى بـ ولاء تطلب منه أن ينزل مصر لدفع المصروفات المدرسية لطفلهما يونس، بإحدى المدارس الدولية، وبالفعل أخذ تصريح سفر لمدة ٥ أيام وعاد يوم ٢٢ من شهر سبتمبر، وذهب إلى خطيبته ريم وكتبنا الكتاب، وعندما عاد لبيته تحدث معى عبر الواتس أب وسألته هل زوجته تعلم بأمر زواجه من أخرى، فأجاب بنعم، وقلت له ماذا فعلت عندما علمت بزواجك من أخرى، قال لي لم تفعل شيئا، وفي اليوم الثاني ذهب إلى مدرسة ابنه ودفع مصروفات المدرسة، التى زادت عن ٥٠ ألف جنيه، وعزمهم فى إحدى المطاعم وانتهى الأمر».

واختتمت: «الساعة ١٢ ظهرًا، فوجئت بأخي يرسل لي رسائل استغاثة على الواتس آب، وقال بأن بلطجية مع حماه وصهريه بالشقة، وأنهم مقيدينه ويريدون منه التوقيع على أوراق طلاق زوجته الثانية، وطلب منى عدم الاتصال به حتى لا يأخذون الموبايل منه، وعندها كتبت رسالة لشقيقتي أن تتصل بالنجدة أو تبلغ مامتها بالاتصال بقسم شرطة حلوان، كما أن أخى أرسل رسائل استغاثة على جروب العمارة السكنية بحلوان، وكذلك أرسل لزوجته الثانية الرسائل أملا أن يجد من ينقذه. وبالفعل قامت شقيقتي بالاتصال بالنجدة، وكما اتصلت ماما بـ بواب العمارة لينقذ أخي، وبالفعل قام بواب العمارة بالصعود خلف الدليفري ووجد الباب مفتوحا، وفيه تجمع بالصالة وهناك أوردر دليفري، ولما أراد الدخولمنعه والدزوجته، وقال له مشاكل عائلية، وأغلق الباب وقاموا بتشغيل جهاز الراديو بصوت عالي جدا حتى لا يستطيع أن يسمعه الجيران وينقذوه، وبالفعل تم الضغط عليه واتصل بزوجته الثانية وطلقها تلفونيا، واستمر الأمر في الضغط عليه لإمضاءه على أوراق وإيصالات أمانة، وكانت ماما قد سافرت له لكن الطريق من المنوفية إلى حلوان حوالي ٤ ساعات، وطوال الطريق وأنا أتحدث مع ماما على الواتس، وأكتب لأخي حتى الساعة ٢ ظهرا، وبعدها كتب لى رسالة أنهم تركوا البيت ونزلوا، وأنا اطمئن قلبى وقتها، ولكن ظنى خاب فقد عرفوا أنه يراسلنا فاخذوا الهاتف المحمول منه، وكانت زوجته رماء هى التى أرسلت الرسالة وبعدها أغلق الخط».

تستكمل تفاصيل تلك اللحظات والدة «ولاء» لـ أخبار الحوادث قائلة: «ابنى ذهب ضحية غدرهم وشافوه وتركوه ملقى على الأرض، كأن قلوبهم عليها أقفال وحجارة، فبعد أن اتصلت بنتي تقول لي ماما ولاء بيستغيث إن حماه وأهل زوجته ومعاهم بلطجية فى شقته وعايزينه يمضى على ورق وأجبروه على الاتصال بريم وطلقها. لحظات مرت كأن القلب يخرج من الجسد، ولاء ابني الوحيد ومعى ٣ بنات، وكأن قلبى يشعر بما سيحدث، خرجت مسرعة ومعى زوج ابنتي واتجهنا إلى حلوان، وفى ذلك الحين اتصلت على كل من أعرفهم بالعمارة السكنية التى يسكنها ولاء، واتصلت بالبواب، وشرحت له الوضع وبعد صعوده قال لى أنهم أغلقوا الباب ومنعوني من الدخول، وقالوا لي مشاكل عائلية، وبعد مرور وقت سمع البواب صوت شئ سقط على الأرض فإذا به جثمان ولاء ابني، فوجدت البواب يتصل بي ويقول إن ابني سقط من الدور الخامس، فأخذت ابكي بصوت عالى، وهو يطمني أنه مازال حيا، ولكنه صدمني أن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا فى شقة ابنى نزلوا بعد نص ساعة، ونظروا لابني وهو على الأرض، ثم صعدوا مرة ثانية دون أن يطلبوا الإسعاف، أو يأخذوه للمستشفى، استمر الوضع على هذا الحال حتى جاءت الإسعاف وحملته إلى المستشفى بعدما اتصل بهم البواب، لكن قبل أن أصل كان قد اتصل بي وأبلغني أن ولاء ابني مات».

وكانت قد أمرت النيابة العامه بحبس سبعة متهمين هم “زوجة الصيدلي الضحية، ووالدها وشقيقاها وثلاثة من أصدقائهما» لاتهامهم باستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد الصيدلي المجني عليه بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به والتأثير في إرادته، لفرض السطوة عليه وإرغامه على القيام بعمل، وكان من شأن ذلك الفعل والتهديد إلقاء الرعب في نفس المجني عليه وتكدير سكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر، فضلًا عن حجزهم المجني عليه بدون وجه حق وتعذيبه بدنيا، وذلك على إثر خلافات بينهم وبين المجني عليه تطورت إلى ارتكابهم تلك الجرائم في حقه، وانتهت بسقوطه من شرفة مسكنه ووفاته .

أقرأ أيضأ l السيطرة على حريق داخل شقة سكنية بحلوان