سقوط خط بارليف.. لحظة انهيار حاجز «الحديد والصلب»

سقوط خط بارليف.. لحظة انهيار حاجز "الحديد والصلب"
سقوط خط بارليف.. لحظة انهيار حاجز "الحديد والصلب"

بعد الدرس المصري في السادس من أكتوبر عام 1973، اعترف اليهود بأن الزحف المصري كان مفاجأة لأن التعليمات المؤكدة عندهم أن المصريين عاجزون وأنهم قد تحطمت معنوياتهم وأنهم يحسنون الكلام واستسلم كثير من الجنود والضباط ورفعوا أيديهم وتركوا المخابئ التي أقاموا فيها وتركوا أسلحتهم.

عاش اليهود في وهمين كبيرين، أولهما أن المصريين لا يحاربون.. وأن خط بارليف هو حاجز من الحديد والصلب لا تنفذ إليه أو فيه القنابل الذرية، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار في سبعينيات القرن الماضي.

ولذلك حول اليهود خط بارليف إلى فندق أو كباريه وناموا وهم في غاية الأمان وفي يوم عيدهم المعروف باسم عيد الكفارة أي العيد الذي يجب أن يكفر فيه كل يهودي عن خطاياه أصبح يوما مشؤوما عليهم فهم في هذا اليوم لا يشعلون نارا ولا ينفخون نارا لأن الدم عندهم أقوى من الدين والحقد علينا أعمق من التمسك بمقدساتهم فاعتدوا علينا واعتبروا العدوان على مصر نزهة جوية.

شاء الله أن يجعل هذا اليوم يوما أسود عليهم وأن يكون مأتما في كل بيت زكل معبد ولك يكمل الحاخام الأكبر صلواته في القدس أو في تل أبيب حتى كانت الدماء اليهودية تسيل على أرض سيناء وحتى كانت القوات المصرية الزاحفة تكتسح كل شيء أمامها .

لقد صبر المصريون على الغطرسة وعلى الهوان في كل مكان بل إن الرئيس أنور السادات كان إذا تحدث عن الاستعدادا للقتال بلغ به التأثر درجة هو يقول لشعبه المحب له الواثق فيه: لن أتحدث عن المعركة أنني أقول كلمة واحدة عبارة واحدة لا حل إلا بالقتال  ونحن نستعد وفي هذا الكفاية.

ولقد كان قرارا مصيريا لمواجهة التحدي ومقابلة العدوان والخطر وتحمل أنور السادات مسئوليته التاريخية بشجاعة وإيمان واتخذ قراره الحاسم وأصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة أوامره بأن تنفذ على الفور وطبقا للخطة الموضوعة عملية ردع شاملة للعدو الاسرائيلي   وتدفقت الدبابات والمدرعات المصرية عبر الجسور المقامة فوق القناة إلى سيناء تكسر غرور العدو الإسرائيلي وتضع حدا للأسطورة الكاذبة وكانت لحظة العمر في حياة كل الرجال الذين تقدموا بشرف وبسالة لتنفيذ القرار وتحرير الأرض .

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا|في الخمسينيات.. تكلفة ولاعة 100 ألف جنيه