إسماعيل يس.. قصة تشرد وهروب من عذاب والده

الفنان الراحل إسماعيل يس
الفنان الراحل إسماعيل يس

إسماعيل يس الذي وقف أمام الملايين ليلقي عليهم المونولوجات والنكت والقفشات لتضحك وتصفق له كثيرا كان تاريخه ممتلأ بالمآسي والأشواك التي نالت من جسده وروحه الكثير.

 

وقد حكى إسماعيل يس قصة حياته لمجلة آخر ساعة عام 1964 فقال: لقد تعبت كثيرا فمنذ عام 1929 وأنا أنام في تمام الساعة الرابعة صباحا وعندما أنام.. أنام نوما متقطعا لأن بالي مشغولا بالفرقة ومشغول على الممثلين الذين يعملون معي ومستقبلهم فأنا في يوم من الأيام تشردت وتذوقت طعم الجوع ومراراته.

 

اقرأ أيضًا| الفرنسية أنيقة والإيطالية جذابة.. رد صادم من يوسف وهبي عن المصريات


بدأ إسماعيل يس بدأ حياته في السويس، حيث والده الذي يقول عنه إنه كان يعذبه عذابا مبرحا وهناك راودته الأحلام أن يكون مطربا مشهورا فهرب من السويس إلى القاهرة ليلتحق بمعهد الموسيقى.

 

وعندما وصل القاهرة كان معهد الموسيقى مغلقا فالزمن كان صيفا ولم يستطع العودة مرة أخرى إلى السويس فواصل كفاحه في القاهرة وجيبه يخلو من الملاليم، وفي القاهرة اعتبر ضريح السيدة زينب فندقا له وظل يجوب القاهرة طول النهار ويتسلل في الليل بعد صلاة العشاء ويرقد إلى جوار عمود من عمدان الجامع وعند صلاة الفجر يهرب من خدام الجامع.

 

وعلى هذه الوتيرة عاش إسماعيل يس بدون مأوى وبدون ملابس نظيفة يستطيع بها أن يحقق أحلامه في أن يصبح مطربا مشهورا كعبدالوهاب فعاد إلى السويس مرة أخرى وعاش فيها فترة وهناك اكتشف عدم تمكنه من العيش بدون تحقيق آماله في الغناء فسافر مرة أخرى إلى القاهرة وبدأ يلقي المنولوجات والنكت في الأفراح والحفلات التي تقام في الحواري والأزقة ثم التحق بالإذاعة.


هذه قصة كفاح إسماعيل يس كما يرويها.. «لقد نام في الجوامع وفي الحواري وعلى الأرصفة ولا يجد لقمة العيش وظل يشق الصخور حتى وصل إلى ما هو عليه».
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم