انعقاد منصة للقيادات النسائية على هامش الجمعية العامة للأم المتحدة

الجمعية العامة للأمم المتحدة
الجمعية العامة للأمم المتحدة

نيويورك منال بركات

 عقدت منصة للقيادات النسائية التي تم إنشاؤها حديثاً اجتماعا تناول حول القضايا العالمية تحت شعار "الحلول التحويلية من قبل القيادات النسائية لتحديات اليوم المترابطة." ورعا هذا الحدث مكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالتعاون مع مجلس القيادات النسائية العالمية.

حضر الاجتماع رئيسة جمهورية المجر، كاتالين نوفاك، ورئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة، ورئيسة وزراء آيسلندا، كاترين جاكوبسدوتير، ورئيسة وزراء ساموا، فيامي نعومي ماتافا، ورئيسة وزراء أوغندا، روبيناه نابانجا، ورئيسة وزراء أروبا، إيفلين ويفر-كروس، ورئيسة وزراء سانت مارتن، سيلفيريا جاكوبس، كما ترأست الاجتماع رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك.

أظهرت الأزمات العالمية الأخيرة، بما فيها جائحة كوفيد-19 وحالة الطوارئ المناخية والصراعات الدائرة، الفارق الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه قيادة النساء وصناعة القرار في المناصب التنفيذية والبرلمانات والإدارات العامة.

على سبيل المثال، تُظهر البيانات الناتجة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الدول حيث يكون للمرأة تمثيل الأعلى في برلمانات ها قد تبنت عدداً أكبر من التدابير السياسية التي تراعي الفوارق بين الجنسين استجابةً للجائحة، بما في ذلك السياسات التي تهدف مباشرةً إلى تعزيز الأمن الاقتصادي للمرأة.

وبدأت فكرة إنشاء المنتدى العالمي للقيادات النسائية للجمعية العامة في اجتماع عقد في 21 سبتمبر 2021 بين رئيسات دول وحكومات وعبد الله شاهد، رئيس الدورة 76 للجمعية العامة.

وأكد الحاضرين على أن قرار الاجتماع استند إلى الحاجة الملحة لجعل المساواة بين الجنسين في الصدارة، حيث لا يزال هناك الكثير من العمل لتفكيك إرث النظام الأبوي. وقال شاهد إنه يجب على الجمعية العامة أن تفعل المزيد لمعالجة العنف "المتفشي والكاره للنساء" في السياسة.

ستساعد تلك المنصة القيادات النسائية أيضاً في تسليط الضوء على النساء في مناصب قيادية سياسية بارزة، وفقا لمنظمي الحدث. وأضافوا أن الدور الحاسم للقيادات النسائية في دفع عجلة التنمية المستدامة موثق جيداً.

تميل البلدان التي بها أعداد أكبر من القيادات السياسية النسائية إلى اهتمام أكبر لقضايا مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية وإنهاء العنف ضد المرأة. واستجابةً للجائحة، ركزت القيادات النسائية على السياسات التي تعالج آثار كوفيد-19 الاجتماعية والاقتصادية على الفئات الأكثر ضعفاً.

في بيان مكتوب قرأته نيابة عنها للحضور سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، قالت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، إن المساواة بين الجنسين جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة ومحورية للتصدي بفعالية لأزمة المناخ، و جائحة كوفيد-19، والنزاعات القائمة. وقالت: "إن مشاركة المرأة وقيادتها على قدم المساواة مسألة عدالة وإحقاق لحقوق الإنسان ومسألة فعالية. لا يمكن حل أي مشكلة عالمية بدون مساهمة نصف سكان العالم."

وقالت بحوث إن "المبادرة الكامنة وراء هذه المنصة يغذيها التزام مشترك بوضع المساواة بين الجنسين في طليعة الساحة متعددة الأطراف، ليس فقط من منظور حقوق الإنسان، ولكن أيضا لأنها ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة."

وقالت المديرة التنفيذية: "إذا أردنا تحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب أن نضاعف جهودنا لتحقيق المساواة بين الجنسين. يجب أن نزيد من القيادة النسائية، ويجب أن نواصل الضغط من أجل (إنشاء) مساحات تضخم أصوات النساء. نحن نعلم أن المجتمعات التي يتحقق بها المساواة بين الجنسين أكثر سلاما وازدهارا."

وشددت بحوث على أن القيادة المتوازنة هي المفتاح لحل التحديات المشتركة وشددت على الحاجة إلى "زيادة الإرادة السياسية ومجموعة كاملة من الخبرات الحياتية النسائية والمواهب القيادية."