مجلس حكماء المسلمين يطالب صناع السياسات الدولية بنشر ثقافة السلام والعيش المشترك

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

اكد مجلس حكماء المسلمين ان  الإسلام هو دين السلام والتسامح والمحبة والخير لكل الناس، يأمر الناس بالتعاون على الخير والبِرِّ، فيقولن تعالى:لمي {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2] وينهاهم عن التعاون على الشر وإلحاق الأذى بالآخرين، فيقول تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة 2]، ويعلن في وضوح أن الخلق كلهم لآدمَ، وآدم من تراب، لا فضلَ لأحد على أحد إلا بالتقوى، جعلهم شعوبًا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا على الخير، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: 13).

وفي اليوم العالمي للسلام،  طالب المجلس   صناع السياسات الدولية، وكافة الجهات الفاعلة من المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والإعلاميين وغيرهم -بالعمل جديًّا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك؛ لتكون طوق نجاة للجميع، فقد خلق الله البشر جميعا متساوين في الحقوق والواجبات والكرامة، ودعاهم للعيش كإخوة فيما بينهم ليعمروا الأرض، وينشروا فيها قيم الخير والمحبة والسلام.

ويبذل مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمامِ الأكبر أ. د. أحمد الطَّيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، جهودًا كبيرة لنشرِ ثقافَةِ التسامحِ والإخوة الإنسانية وتحقيقِ سلامٍ عادلٍ وشاملٍ للبشريَّةِ، ومن أبرزِ هذه الجهود:

- أرسل مجلس حكماء المسلمين 15 قافلة للسلام تجوب العالم شرقًا وغربًا، بهدف نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك، شملت العديد من الدول أبرزها: (إفريقيا الوسطى، كولومبيا، كينيا، إيطاليا، أمريكا، ألمانيا، إسبانيا، جنوب إفريقيا، باكستان، إندونيسيا، تشاد، نيجيريا، فرنسا).

- عقد مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع الأزهر الشريف العديد من المؤتمرات الدولية، لتعزيز قيم الخير والمحبة والسلام، من أبرزها: المؤتمرُ الدوليُّ «الحرية والمواطنة... تنوع وتكامل» 2017م، وذلك بمشاركةِ أكثرَ من 50 دولةً. والمؤتمر العالمي للسلام، 2017م، بحضور البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وقادة وزعماء الأديان حول العالم.

- اعتماد «وثيقة الأخوة الإنسانية»، تلكم الوثيقةُ الأبرز في التاريخ الإنساني المعاصر، التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على أرض دولة الإمارات، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

- أطلق مجلس حكماء المسلمين منتدى شباب صناع السلام؛ حيث اختير نخبة من الشباب من أصحاب المبادرات الخلَّاقة، من الشرق والغرب، ليقودوا نقاشاتٍ تتعلَّق بدورهم في بناء السلام العادل ونشر ثقافة التعايش المشترك والاندماج.