رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: مشاهد الدمار في باكستان «نافذة على مستقبلنا»

تشابا كروسي رئيس الدورة الحالية
تشابا كروسي رئيس الدورة الحالية

نيويورك - منال بركات 

دعا تشابا كروسي رئيس الدورة الحالية في كلمته التي ألقاها في افتتاح الدورة الأممية الـ77 إلى التضامن بعد ما بلغ التفاوت العالمي إلى مستوى قياسي والاستدامة لأننا مدينون لأطفالنا بترك عالم صالح للعيش، والعلم لأنه يقدم لنا دليلا محايدا على أفعالنا".

وأوضح تشابا كروسي رئيس الدورة الحالية، أنه تم وضع العديد من المعاهدات، ووضع أهدافا فريدة، ورغم هذا لم نتخذ سوى القليل من الإجراءات.

وتطرق كروسي، إلي قضية المناخ موضحا بأن تغير المناخ تسبب في موجات حر وفيضانات وجفاف، بينما خلف الاستهلاك والإنتاج غير المستدامين ندوبا في بيئتنا.

وأضاف: "نحن نعيش، على ما يبدو، في حالة طوارئ إنسانية دائمة"، مشيرا إلى أن أكثر من 300 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة والحماية، بزيادة قدرها 10 في المائة منذ يناير وأن تغير المناخ، وكوفيد-19 والنزاعات دفعت الجوع العالمي إلى "مستويات تنذر بالخطر".

وفي الوقت نفسه، بلغ حجم التضخم أعلى مستوياته في 40 عاما وأن الوضع البشري بات عالقا في حالة عدم الاستقرار.

واستنكر كروسي، أنه بعد 203 أيام من اعتماد قرار يدين العدوان العسكري على وتطرق إلى التطورات الإيجابية، بما في ذلك اتفاق تاريخي بشأن صادرات الحبوب التجارية، والدبلوماسية التي تعمل على إطلاق الأسمدة، ومفتشو الأمم المتحدة الذين يعملون لمنع وقوع كارثة محتملة في أحد المواقع النووية الرئيسية في أوروبا.

وفي نفس الوقت وتوافقا مع موضوع الدورة الحالية، "لحظة فاصلة: حلول تحويلية للتحديات المتشابكة"، أعلن السيد كوروشي تضامنه مع باكستان، حيث جرفت الفيضانات المدمرة مئات القرى. وواصفا "مشاهد الدمار التي تدمي القلوب" بأنها "نافذة على مستقبلنا".

ومع ذلك، فإن التطورات في التعاون العلمي ودبلوماسية المناخ هي حلول في متناول اليد للتصدي لتغير المناخ، "لكن علينا أن نضعها موضع التنفيذ.

وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الدورة السابعة والسبعين ستكون "أساسية" في التحضير لقمة أهداف التنمية المستدامة في عام 2023 وقمة المستقبل في عام 2024.

وأشار إلى أن الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) قد أثبتت أنها لا تقدر بثمن في دعم القرارات السياسية لمكافحة أزمة المناخ، وأوصى بتكرار نجاحها في مجالات المياه والطاقة والغذاء والتنوع البيولوجي باعتبارها "نقطة انطلاق تجريبية مقبولة عالميا للعمل".
في العام المقبل، سنقوم بتقييم الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه - وهو الأول منذ عام 1977"، كما قال لقادة العالم الحاضرين في قاعة الجمعية العام، مشيرا إلى أن "هذه الدعوة لا يمكن أن تكون أكثر إلحاحا".
نظرا لأنه من المقرر أن تكون المياه المحرك العالمي الرئيسي التالي للصراع، فقد أوجز مشكلة ثلاثية الأبعاد تتمثل في "الكثير، غير كاف، وغير آمن"..
وشدد على أهمية الاحترام العالمي لسيادة القانون، محذرا من أنه عندما تتعرض حقوق الإنسان للتهديد، "فهذه إشارة الدخان، ودعوتنا إلى العمل".
ووصف حقوق المرأة بأنها "القضية الأساسية التي يتبين أنها مفقودة في معظم المجتمعات حول العالم"، قائلاً إنه "ببساطة من غير المقبول أن تتعرض امرأة من كل ثلاث نساء للعنف في حياتها"، مضيفا أنه غالبا ما يتم استبعاد النساء من عملية صنع القرار و قيادة.
وأقر كوروشي رئيس الجمعية العامة، بأنه فقط عندما يتم تضمين الجميع، "سنجد حلولا للتحديات التي نواجهها".
وتابع قائلاً: "تُظهر البيانات أن الاستجابة للأزمات تكون أكثر فاعلية عندما تتولى المرأة زمام المبادرة"، مشجعا الجميع على المشاركة في الإنصاف والمساواة والكرامة الإنسانية.
وطالب رئيس الجمعية على أهمية "إخراج جهودنا من هذه القاعة إلى مجتمعاتنا".