طلة الصباح

ثرواتنا المنسية.. آن الأوان لاستثمارها

فوزى مخيمر
فوزى مخيمر

لا أميل للآراء المتشائمة والقاسية التى ترى بلادى فى طريق الإفلاس أو ما شابه ذلك، ولا أرتاح لما تروج له الشائعات المغرضة، والرؤى السوداء لأن مصر بفضل الله غنية بثرواتها البشرية والمادية القادرة على العبور بها الى بر الأمان.


 حقا نمر بضائقة خانقة.. ضائقة تتطلب منا المكاشفة والمصارحة نعم!
ضائقة تحفزنا للاجتهاد وتقديم المشورة الصائبة والعمل المخلص، والتخلى عن أساليب الطمع والاحتكار واستغلال الازمات.. تتطلب الإيجابية والبعد عن اليأس والقنوط.


وللخروج من هذه الضائقة أدعو للاستثمار الأمثل لما لدينا من ثروات منسية بعمد أو مهدرة من عشرات السنين.. خذ مثلا عشرات الأفدنة أملاك وزارتى الزراعة والاوقاف بور من 30 عاما، لماذا لا تقام عليها مدارس لفك خنقة المدارس ذات الفترات الثلاث، ارض وزارة الزراعة بشارع الهرم وبجوارها مبنى كتب عليه مركز التصميمات تابع لوزارة الاستثمار وخلفة نحو 30 فدان بوص.


وزارة الأوقاف تمتلك عشرات الأفدنة فى البر المصرى مستأجرة بملاليم جراجات ومخازن، 400 فدان فراغ ما بين محطة ثكنات المعادى خط حلوان والنيل.. لما لا تعرض للاستثمار المصرى والاجنبي؟
● المجلس الأعلى للنخيل
تمتلك مصر الملايين من نخيل البلح بخلاف المزارع الخاصة، هذه الملايين موزعة بين الشوارع والمصالح الحكومية والجامعات والأندية الرياضة ومراكز الشباب.


المزارع يعنى بها أصحابها، ما دون ذلك فهى مهدرة ولا يعتنى بها، فى وقت نحتاج فيه الى الإنتاج الوفير لها بعد العناية بها لتصبح مصدرا سخيا من مصادر الغذاء الآمن والمفيد جدا مع وجبة المدارس ويعد من مصادر الدخل الوطنى اسوة بالكثير من الدول العربية والافريقية.
مصر من اكبر الدول المصدرة للتمر لإندونيسيا، وهناك أسواق أخرى تطلبه، والسعودية يشكل فيها التمر نسبة عالية من الدخل وتونس والمغرب والجزائر والعراق كذلك.
النخل المصرى مظلوم ولا يعتنى به الا صدفة، لو أحسنا العناية به لارتفعت قيمة العائد منه مئات المرات، ومنه تعود صناعة اقفاص الجريد التى اندثرت والخوص بعد تصنيعه وادخاله فى صناعة الاثاث.
● هذه الثروة المنسية او المهدرة والتى تشكل دخلا هائلا للأسر تستحق ان يشكل من اجلها مجلس أعلى للنخيل يضع الخطط للنهوض بهذه الثروة والحفاظ عليها وتصنيعها من اساتذة المراكز البحثية والجامعات المتخصصة فى زراعة النخيل ووزارات الزراعة والمحليات والتربية والتعليم والتعليم العالى والشباب تتولى حصر هذه الثروة والاستفادة منها.
● النبيل الشريف رياض
يستحق ان نكتب عنه، فهو زميل صحفى متميز، نبيل وشريف معطاء ومجامل فى السراء والضراء، وكاتب وصحفى مهنى محترف يعرف أصول المهنة، يتمتع بخلق رفيع ودود وكريم فى معاملاته، اشهد الله انه على مدى نصف قرن من زمالته فى كلية الإعلام ثم صحيفتنا الأخبار إنسان من أوفى وأنقى مَن عرفت، عن شريف رياض أتحدث.
لم يبخل على أحد بنصائحه وتوجيهاته الأمينة، مد لى يده للتدريب بصوت الجامعة فى عامى الأول بإعلام القاهرة صيف عام 1974م وهو فى السنة الثالثة، امضى عمره الصحفى تحت قبة البرلمان ينقل بأمانة وموضوعية مناقشاته بعناية فائقة.