كتب: محمود صالح
كان «خالد» و»أماني» يعيشان أسعد لحظات حياتهما، وهذا كان واضحًا في ابتسامتهما التي رُسمت على وجهيهما في صور الفرح، كانت السعادة البادية عليهما تعبر عن ذلك، وتؤكد أننا على موعد مع زيجة ناجحة كل النجاح، وهذا بالفعل ما ظهر عليهما في سنوات حياتهما الأولى، والتى رزقهما الله فيها بطفلين كان هما بمثابة الأمل الذي يعيشان عليه، لكن المفاجأة هنا كانت على عكس ما يتوقع الناس لهما، إذ ظهر الخلاف وشق طريقه إليهما، وعرفا الشجار وصار الغضب والشجار علامة تميز حياتهما وأصبحت الفرقة أمرًا هينًا، وهذا إن دل على شيء يدل على أن هناك شرًا يسكن البيت اصاب اليبت بلعنة بين الزوجين، الحقيقة أنه طرف ثالث، وكما يقولون في الأثر دائمًا الشيطان يكمن في التفاصيل، هذا الطرف كان السبب الرئيسي لانتهاء حياة هذه الأسرة، أو بالأحرى، لفراقها. هذا الطرف الثالث ظهر في محاضر الشرطة، واتضح اسمه، وبانت صفته، وهو ما نراه في قضية الزنا التى رفعها «خالد» على زوجته يتهمها فيها بأنها خانت عشرته، وأقدمت على الحرام، وهذه الاتهامات كانت السبب وراء نشر هذه القصة، وإلى التفاصيل.
منذ أواخر عام 2014 وحتى العام الماضي، عاشت اأمانيب فى كنف زوجها اخالدب حياة مستقرة وهادئة، دون اضطرابات أو مشاكل، وتكللت هذه العلاقة الناجحة بطفلة وطفل، كانا الأمل الذي يعيش عليه ومن اجله الاثنان، لكن فجأة تسبب طارئ فى قلب حياة هذه الأسرة رأسًا على عقب، وذلك عندما ألحت اأمانيب على زوجها أن ينتقلا من شقتهما ليعيشا فى شقة بجوار أهلها، وعندما تم لها ذلك، انتهى الوضع بينهما إلى خلافات وقضايا، هو يتهمها بالزنا وسرقة المنقولات الزوجية، وهى تتهمه بتبديدها.
كان المسؤول عن مخازن شركة الأهرام للدواجن قبل ثماني سنوات يبحث عن عروس له يكمل بها نص دينه كما يقولون في الأثر، وفى إحدى جلساته مع إمام مسجد فى منطقته الذي يعيش فيها عرَفه بفتاة تدعى اأمانيب، قد سبق خطبتها من قبل لكن لم تتم هذه الخطبة لظروف ما، وعندما اسألب خالد عنها وعن أهلها ارتاح لهم نفسيًا، وقرر أن يدخل البيت من بابه.
وفي غضون شهور قليلة، احتفلت الأسرتان بزواجهما، احتفالًا كان يليق بالفرحة التي كانوا يعيشون فيها، وسافرا سويًا لقضاء شهر العسل فى إحدى المدن الساحلية، وعاد الزوجان إلى عش الزوجية وهما أسعد ما يكونون، كان يخرج هو للعمل صباحًا ويعود في موعده يحمل كل ما تطلبه له زوجته، وكان يلبي جميع طلباتها دون أن يرفض لها طلبًا، ودون أن يؤخر لها حاجة، وهي بدورها كانت تبادله نفس الشعور، ونفس السعادة، تعتني ببيتهما وبحياته، وكانت لا ترفض له طلبًا أو تؤخر له حاجة.
وما كانت أشد سعادتهما عندما ذهب بها إلى الطبيب وأبلغهم أن الزوجة حامل فى شهرين، حينها أخذها وخرجا يحتفلان بتلك اللحظة السعيدة، وكانت الفترة التى ما بين معرفة اخالدب بحمل زوجته وحتى ولادتها كان يعتني بطلباتها، ويرفض أن تحضر له شيئًا حتى لا يرهقها أو يسبب لها التعب، وبعد أن خرجت اآلاءب - الابنة الأولى – إلى الدنيا، استقبلها اخالدب وبأمانيب أحسن استقبال، وبحفاوة بالغة، وكبرت الطفلة في عيون والديها حتى أتمت عامها الثالث، وقتها عرفت الأم أن الله قد وهبها بجنين في أحشائها، لتزيد فرحة والديها بقدوم هذا المولود الجديد، وبالفعل جاء ولد أسموه اعلىب، واستمر الزوجان في سعادتهما حتى وصل الأمر بينهما إلى المحاكم!
عاشا في رغد وحب طيلة ٦ سنوات كاملة. دون أي مشاكل تذكر. لكن كانت اأمانيب تريد أن تنتقل من شقتها إلى شقة قريبة من أهلها، وكي يتم لها ذلك افتعلت الكثير من المشاكل بينها وبين أسرة زوجها، مما جعل اخالدب يغلق هذا الباب الذي يأتي منه الريح ويستجيب لطلبها وينتقل للعيش في الهرم بجوار أهل زوجته.
كانت حياتهما جيدة، وعلاقتهما ببعضهما البعض لا تشوبها شائبة، لكن لم يستمر هذا الوضع كثيرًا، فسرعان ما انقلبت الأمور رأسًا على عقب بعد أن انتقل من شقته القديمة إلى تلك الشقة التي ألحت عليه أن يعيشا فيها، وبعدها بدأ الخلاف يعرف طريقه إليهما، وبدأت حبال الوصال تنقطع، وهو الأمر الذي جعل خالد يعرف طريق الشك، وانقلب هذا الشك بعد محاولات كثيرة للفهم – حسب ما ذكر – إلى يقين راسخ لا يهتز. وانتهى الأمر بينهما إلى أن وجدها بصحبة ذلك الشخص مع زوجته، وتأكد أكثر عندما وجد الصور على هاتفها واتضح الأمر له على حقيقته.
«قلم مكياج»!
على لسانه، يحكي خالد لـأخبار الحوادث ما جرى بينه وزوجته عقب انتقالهما لشقتهما الجديدة قائلا: كانت تصدر منها تصرفات غريبة، في مرة أرادت الخروج ورفضت، وصممت على الخروج، وعندما حاولت منعها، أصابتني في عيني بـ قلم مكياج، وسببت لي عاهة مستديمة، وقتها حررت محضرًا بالواقعة لكن بعد تدخل أهلها للصلح تنازلت عنه.
وأضاف: اعايز أقولك إني اتجوزتها في ٢٠١٤، وبعد الفرح بـ ٣ أيام حاولت تسمّ نفسها، ودا مثبوت في مركز السموم يوم ٢٨ سبتمبر، وعرفت بعدها إنها كانت بتحب خطيبها السابق، وسمت نفسها عشان كده، وعرفت إن أبوها رفضه عشان كان بيتعاطى المخدرات، وإن أهلها ارغموها على الزواج مني، طبعا أنا نسيت الواقعة دي أو تناسيتها، وسامحتها، خصوصا لإني مشوفتش منها حاجة واحنا في بيتنا القديم، لكن بعدما اتنقلنا للسكن في الشقة الجديدة، بدأت تصرفاتها تتغير، ووصلت إنها صارت تمد يدها عليا، بدأ الشك يدخل لي من ناحيتها. وفعلا بدأت أراقبها لحد ما اكتشفت الكارثة.
الزوجة وعشيقها
واستكمل: اكانت كل شوية تقول لي رايحة لماما، والموضوع اتكرر لحد ما شكيت في الأمر، وفي مرة من المرات اللي قالت هتنزل فيها سبتها تنزل ولم اسألها ونزلت وراها، ولقيتها قاعدة مع شاب اسمه مصطفى. في متجره اللي في الشارع، فهو يعمل في محل فراشة، قلتلها هو ده بيت مامتك؟ وزعقت معاها واتخانقنا، راحت قالتلي إزاى تتخانق مع واحد صاحب اخواتي، طبعا رفضت هذا الوضع ولما قولت لأهلها مالقتش منهم رد فعل، فقلت أنا هفضل وراها لحد ما أشوف الموضوع ده هيرسى على إيه. بعدين قلت لبنتي آلاء عايز أعرف باسورد موبايل ماما، واستطعت بعدها الحصول عليه، ولما فتحت الواتس آب بتاعها لقيت رسايل حب بينها وبين الشاب مصطفى ومسجلاه على موبايلها حبيبي وفيه بينهم مكالمات كتيرة، وكمان صور ليهم مع بعض وصور ليه هو باعتهلها وصور ليها بعتهاله، لم استوعب ما يحدث وأراه امام عيني، غلي الدم في عروقي، ودخلت عليها وهي قاعدة مع اختها ساعتها وواجهتها، يومها اختها قالتلها فضحتينا يا أماني.
خيانة
واستطرد قائلا: أنا لما شوفت الصور والمحادثات خدتها كلها اسكرينات وبعتها على الميل بتاعي، والحمد لله إني عملت كده، لأنها بعد ما واجهتها هي واختها بما عرفته ورأيته بأم عيني خطفت مني الموبايل وقفلت عليها الباب ومسحت كل ما عليه من شات وصور تجمعها مع هذا الشاب الذي قلب حياتنا رأسًا على عقب، ولما كلمت أمها جات هي وأخوها، ساعتها أخوها ضربها وقالها أغرب رد سمعته في حياتي، ملقتيش غير ده يا أماني!، قلتله ساعتها يعني لو حد تاني كان عادي؟!، واتاريهم كانوا بيحاولوا يهدوني بس لحد ما ياخدوا تليفوني يعملوا ضبط مصنع أحسن أكون بعتها لنفسي، وفعلا عملوا كده لكن الحمد لله عشان أني باعتهم لنفسي على الميل فقدرت ارجعهم تاني بسهولة. بالاضافة أنني كنت عامل تتبع عن طريق تليفونها، وجاتلي كل المكالمات بينها وبينه، طبعا أنا قلتلها أنا مش قابل هذا الوضع، واتهمتها بالخيانة.. وأمام هذا الاتهام الخطير ردت عليّ قائلة، ده حبي القديم، أما هو وعندما علم بما انتوي عمله له ردد على مسامعي أغرب رد قال لي، أنا بتصور مع أي واحدة في مصر ولما اتجوز اتجوز بنت بنوت، ايه اللي يخليني اتجوز واحدة مطلقة!
واختتم: أنا بعد كل ده سبت البيت ومشيت، وفي مرة من المرات قالتلي ارجع قلتلها أنا مش عايز أرجعلك، إنتي عايزة تثبتي لنفسك وللناس أني رجعت لك تاني، وانا مش عايزك تانيب، كانوا عايزيني أنسى اللي فات وأسامح وأرجع، الأغرب اني لما رفضت ضربوني هي واخوها وكان الكلام ده عند واحد تطوع للصلح بينا. بعدها حد كلمني قالي معايا فلاشة ليك عليها حاجات تخصك، قلتله تعالي قابلني وهاتها، وكانوا طالبين فلوس، وأنا قلت أمشي معاهم للآخر، وفعلا فضلت أسايس فيهم لحد ما جبتهم في كافيه في الهرم، وأتاريهم جايين في نيتهم غدر وكانوا عايزين يخطفوني، والحمد لله لولا إن كان معايا ناس كانوا عملوا اللي هما جايين عشانه، بعدها في مرة سافرت شغل في جمصة، واتصل بي واحد جاري قالي يا خالد في ناس طلعت شقتك وخدوا منها العفش كله، ونقلوه ووزعوه على شقق أخواتها، طبعا أنا عملت محضر سرقة يوم ٢٧ شهر مايو ٢٠٢٢، وحررت محضر آخر زنا بكل الصور والرسايل اللي معايا، ودلوقتي أنا منتظر حكم القضاء فيهم.
قضايا
عن الإجراءات القانونية التي اتخذها خالد يتحدث لـأخبار الحوادث محاميه جمعه السيد خليفه - المحامي بالنقض، - قائلا: كانت صدمة موكلي في زوجته كبيرة، عندما تبين له أنها على علاقة آثمة برجل آخر من جيرانها، صاحب محل فراشة، وأنها باعت عشرته بعد أكثر من خمس سنوات تقريبا، وإنجابها منه طفلين، إلا أن هذا الزوج المجروح في عرضه وكرامته بعد اكتشافه أمر زوجته، ورؤيته لها في صورة مع جارها في مطعم، وإقرارها عندما واجهها بذلك، ناهيك عن فشل محاولاتها في رجوعه إلى البيت وأن يسامحها، وانه قرر مقاضاتها قانونيًا، لذلك قامت مع إخوتها بسرقة محتويات الشقة، ليس هذا فقط وانما اقامت ضده قضية تبديد منقولات ونفقة زوجية، وعليه صدرت أحكام ضده، رغم قيام زوجته بسرقة المنقولات من شقتها وهو ما تحرر عنه محضر السرقة رقم 9494 لسنة 2022 جنح الهرم، ومحضر رقم 12930 لسنة 2022 الهرم عن واقعة العلاقة الآثمة الثابتة بالصور والمحادثات والمراسلات وتسجيلات التهديد بالقتل، ومازالت هذه المحاضر قيد التحقيق والعرض.
وصل الأمر بين الزوجين إلى الفرقة، وهذه الفرقة كانت المسمار الأخير فى نعش الأبناء، والأبناء وحدهم هم من يدفعون الثمن، هو سيتزوج بغيرها، وهي ستتزوج بغيره، والأبناء وحدهم من يدفعون كلفة هذه الفرقة، من سعادتهما ومن أعمارهما، ومن حياتهما، ولله وحده يعلم ما شعورهما وأمهم تفعل بهم ما فعلته، وأبيهم يقف ضدها فى أروقة المحالكم لينال حقه الذي سُلب منه.
أقرأ أيضأ l حبس 4 متهمين بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
