لغة تهديد لدى الخفافيش عند تنافسها على الفرائس

 الخفافيش
الخفافيش

يجب على الحيوانات المفترسة في كثير من الأحيان اكتشاف فريستها وتحديد موقعها في البيئات الصعبة، كانت البيئات الصاخبة سائدة عبر التاريخ التطوري للعلاقات بين المفترس والفريسة، ولكن الآن مع تزايد الأنشطة البشرية، أصبحت الضوضاء سمة أكثر بروزًا في العديد من المناظر الطبيعية.

 نستخدم الخفاش الشاحب اللزج، للتحقق من الآلية التي تعطل الضوضاء من خلالها سلوك الصيد، يمكن للضوضاء أن تعمل بشكل أساسي لإخفاء - إخفاء طيفي عن طريق التداخل الطيفي لإشارة الاهتمام، أو تشتيت الانتباه - تشغل موارد انتباه الحيوان أو الموارد المعرفية الأخرى.

باستخدام علاجات الضوضاء البيضاء محدودة النطاق والتي إما تداخلت مع ترددات فريسة أو لم تتداخل مع هذا التلميح، وجدنا دليلاً على أن التشتيت هو المحرك الأساسي لفعالية الصيد المنخفضة في مفترس بوساطة صوتية.

تحذر الخفافيش بعضها بعضاً من الاقتراب من الفريسة عن طريق إصدار أصوات معينة، هذا ما كشفه مجموعة من العلماء تعرفوا على صوت لم يكن معروفا من قبل تطلقه الخفافيش لتطلب من أقرانها الابتعاد عن فريستها المختارة.

ويختلف ذلك الصوت كثيرا عن الموجات الصوتية التي تحدث صدى للصوت لدى ارتطامها بجسم آخر والمستخدمة لتحديد المواقع أثناء التحليق والصيد.

هذه الصيحة قاصرة فقط على الذكور من هذا النوع لأسباب لم تتضح تماما بعد. ووجد الباحثون أن الخفافيش الأخرى المغيرة تمتثل لهذا الأمر، وفق ما نقلت قناة "دبي دبليو".

ويقول الباحثون إن هذا الكشف يشير إلى أن وسيلة الاتصال الصوتي هذه لدى هذا الحيوان الثديي الطائر قد تكون أكثر تعقيدا مما كان معروفا من قبل، ويبرز أهمية الاتصال الصوتي الاجتماعي لهذه الحيوانات الليلية الآكلة للحشرات، ونشرت الدراسة في دورية "كارنت بيولوجي".

يذكر أن الاسم العلمي لهذا النوع من الخفافيش هو "إبتيسيكوس فيوزكوس"، ويعيش في كندا والولايات المتحدة والمكسيك وأمريكا الوسطى وشمال أمريكا الجنوبية، وفراء هذا الخفاش بني أما أنفه وأذناه وجناحاه فلونها أسود ويصل الباع بين طرفي جناحيه إلى 33 سنتيمترا.