رفعت فياض يكتب: تحية واجبة لوزير التربية والتعليم

رفعت فياض
رفعت فياض

هنا فى هذا المكان ويوم 20 أغسطس الماضى كتبت مقالى موجها إياه إلى صديقى العزيز د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم وكان  بعنوان «خطاب مفتوح لوزير التربية والتعليم» أكدت فيه معرفتى ومعرفة الجميع بحجم وضخامة القضايا الملقاة على عاتقه ويأمل الجميع  أن يوفقه الله فى مواجهتها بشجاعة وبعلم وبموضوعية وبشجاعة فى اتخاذ القرار لإصلاح كثير من الأوضاع الحالية فى كل مراحل التعليم وأولها هجرة الطالب والمدرس للمدرسة طوال العام من أجل الدروس الخصوصية وتحولت بسببها كثير من المدارس إلى مبان  لا فائدة منها مع أن أهم دور للمدرسة هو:  التربية، والتثقيف، والتوجيه، والإرشاد،  وبناء الشخصية ثم التعليم ـ وقد فقدت المدرسة للأسف هذا الدور طوال السنوات الماضية، وأصبح لدينا شباب ينقصه  الكثير فى بناء شخصيته بعد أن تحولت العملية التعليمية إلى تعليم مواز  فى البيوت والسناتر من أجل الدروس الخصوصية التى دمرت التعليم لدينا وجعلت القضية الأولى لدى الطالب وولى الأمر هى البحث فقط عن درجات واهية وعن كيفية شراء شهادة للانتقال للمرحلة الأعلى خاصة للجامعات ـ ولو كان هذا التعليم الموازى هو الحل لأغلق العالم كله مدارسه وجامعاته وتحول التعليم إلى تعليم مواز فى البيوت والسناتر.

أكدت للوزير أنه لا إصلاح للتعليم فى مصر مهما كانت الخطط والبرامج التى سيتم طرحها من أجل هذا التطوير إلا بعد عودة الطالب والمدرس للمدرسة حتى تقوم المدرسة والمدرس بدوره الحقيقى فى التربية والتعليم.

وقد استجاب بالفعل د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم لما طرحته لأنه مؤمن بذلك تماما،  وقرر أن تكون المدرسة جاذبة أولا للطالب قبل أن يصدر القرارات العقابية للمتغيبين من المدرسين والطلاب فقرر الاستفادة من كل ماكان يتم شرحه فى المنصات والقنوات التعليمية التابعة للوزارة، والاستعانة بشرح كبار وأباطرة المدرسين والمشهورين فى الدروس الخصوصية  والذين يطلق على بعضهم أن هذا «صاروخ»  الكيمياء، وآخر «دكتور»  الأحياء، وثالث «فارس» الرياضيات.. إلخ وقرر أن يتم وضع كل هذه المواد فى «فلاشة» يتم توزيعها على جميع المدارس ويتم إذاعة ما بها فى فصول مجمعة داخل المدرسة بالصوت والصورة حتى تبقى محفورة فى ذاكرة الطالب، وبهذه الطريقة يمكن أن نوفر حصة دراسية كل يوم لتوفر فى الإجمالى يوما دراسيا كاملا يتم تخصيصه فى أسبوع لممارسة الطلاب للأنشطة والرياضة سواء داخل المدرسة أو فى مراكز الشباب القريبة من المدرسة بعد الإتفاق على ذلك مع وزارة الشباب، والأسبوع الثانى يتم تخصيصه للذهاب لقصور الثقافة وللمراكز الثقافية القريبة للقراءة والاطلاع فى مختلف الثقافات حتى يزيد الطالب من ثقافته فى مختلف المجالات ـ  

كما قرر الوزير تفعيل لجان المتابعة بشكل حقيقى وقوى لزيارة كل مدرسة مرة أو مرتين فى اليوم الواحد للتأكد من وجود المدرسين والطلاب بها واتخاذ الإجراءات المناسبة وقتها والتى سيتم الإعلان عنها قريبا ضد كل مقصر أو غير متواجد فى المدرسة.
أتمنى للوزير الملم بكل قضايا التعليم النجاح، وأن تكون بداية العام الدراسى الجديد شاهدا على ذلك وعلى تطبيق ما قرره لضبط العملية التعليمية، وفى انتظار المزيد.