سلالة جديدة من «كورونا» تثير الذعر في العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثارت سلالة جديدة من فيروس كورونا الذعر في العالم بعد أن بدأت تنتشر بسرعة كبيرة خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا وباتت تشكل حوالي 9 % من الحالات.

وكشف موقع "ساينس ألرت"، اليوم الخميس 15 سبتمبر، أن "BA.4.6" هو متغير فرعي من فيروس كورونا، واكتسب زخمًا بسرعة في الولايات المتحدة، وانتشر في المملكة المتحدة.

اقرأ أيضًا: زعماء «شنجهاي» يبدون التزاما بالإجراءات الوقائية من كورونا

وأشارت أحدث وثيقة حول متغيرات كوفيد من وكالة الأمن الصحي البريطانية إلى أن متحور "BA.4.6" شكل خلال الأسبوع الجاري حوالي 3.3 %  من العينات في المملكة المتحدة، وقد ارتفعت هذه النسبة منذ ذلك الحين لتشكل حوالي 9%.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، فإن "BA.4.6" يمثل الآن أكثر من 9 % من الحالات مؤخرًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتم رصد المتغير في العديد من البلدان حول العالم.

وقال الموقع: إن المتغير الجديد قد لا يسبب أعراضًا حادة للمرض رغم أنه أكثر قدرة على التهرب من صولة الجهاز المناعي، مقارنة بالمتغيرات السابقة.

وكان متحور أوميكرون أثار كثير من القل حول العالم خلال الفترة الماضية، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور لمتحور  «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون

وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الخامسة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضًا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.