الميركاتو المصرى.. غامض وغاضب !

صـــــراعات بلا جــــــدوى

على معلول
على معلول


كعادة كل صيف .. ينتظر كل عناصر المنظومة الكروية فى مصر كما هو الحال فى بقية دوريات العالم وقت الميركاتو الصيفى لمتابعة سوق الانتقالات الذى يكون فى أوروبا مثل الأنباء العاجلة لما يمثله انتقال هذا اللاعب وذاك من أهمية للفريق المنتقل إليه .. أما فى الدورى المصرى ومنذ سنوات أصبح الميركاتو ليس ببريقه المعهود سابقاً لقلة العائد الفنى من انتقال اللاعبين المحليين وعلى عكس ذلك فى كثير من الأحيان تأتى الفائدة من اللاعبين الأجانب. تحول موسم الانتقالات على فترات كثيرة إلى البحث عن صفقات جماهيرية قد يُصاحب الصفقة ضجة ومن قبل أن تتم تظهر مطالب الجماهير بحسم الصفقة لمجرد أن النادى المنافس يفكر فى اللاعب لذا يعد الحصول عليه بمثابة انتصار فى حد ذاته . بالنظر لقطبى الكرة المصرية الأهلى والزمالك فإن الصفقات الأنجح فى غالب الأمر خلال السنوات الماضية تكون للأجانب ففى الأهلى يعد الظهير التونسى على معلول والمالى آليو ديانج أحد أنجح الصفقات للفريق وفى الزمالك كان بن شرقى وفرجانى ساسى وغيرهما من اللاعبين الأفذاذ . السطور السابقة لا تلغى نجاح صفقات محلية مثل احمد سيد زيزو فى الزمالك أو حمدى فتحى بالأهلى إلا أن السمة الغالبة تتجه نحو تفوق الأجانب . فى الموسم الحالى تتباين وتختلف الأهداف لكل ناد فالأهلى يسعى لتعويض إخفاق الموسمين الماضيين وقد يبرم عددا كبيرا من الصفقات قد يركز فيها على الأجانب مثلما تعاقد مع ساڤيو البرازيلى أما الزمالك الذى أبرم رسمياً اكثر من صفقة على رأسها ثنائى أجنبى زكريا الوردى وإبراهيما نداى بجانب محمد صبحى فلن يحتاج كما كبيرا بقدر ما سيحتاج تدعيما للفريق الذى نجح بالتتويج المحلى خلال عامين متتاليين. ويعد فريقا بيراميدز وفيوتشر من ضمن المتنافسين بقوة خلال الميركاتو الحالى لما يمتلكه الفريقان من إمكانات تجعلهما أداة جذب للعديد من اللاعبين كما حدث منافسة على لاعبين داخل الناديين طالب القطبان بالحصول عليهم إلا أن الأمر باء بالفشل .. لذا سيكون الميركاتو الحالى غاضب وغامض فى كثير من الأحيان تفشل الصفقات ولكنها تُحاط بالضجة الجماهيرية التى تجعل مجرد الحصول عليها نجاح وتبقى الإشارة إلى أن الميركاتو الحالى أفضل من سابقيه حتى الآن فمن الواضح أن هناك اتجاها للترشيد عما قبل وعدم فتح «شلاّل» التعاقدات دون جدوى فى ظل ارتفاع أسعار اللاعبين.