انتصار عبد الفتاح: سعيد بالتكريم ومهمتى نشر السعادة فى الشارع المصرى

الفنان انتصار عبد الفتاح
الفنان انتصار عبد الفتاح

يعد اسمه أيقونة في عالم المسرح التجريبي والفنون الشعبية، وهو ناشر للسعادة والبهجة أينما حل، ويقول إن تلك رسالته في الحياة، وهو لا يكتفي بعرض أعماله في الغرف والقاعات والمسارح، لكنه ينزل به إلى الشوارع والحارات والأقاليم، أنه صانع البهجة انتصار عبد الفتاح.. في السطور التالية يتحدث عن تكريمه من مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي في دورته الأخيرة، وعن كواليس المهرجان الذي كان ضمن المشاركين في ظهوره، وأيضا عن تجربته الطويلة مع المسرح والناس..  

في البداية.. صف لنا شعورك بتكريمك من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبي؟

حصولي على التكريم من هذا المهرجان بالأخص شيء عظيم بالنسبة لي، والأكثر من التكريم هو حفاوة استقبال الجمهور لي، فهم هدفي وسعادتهم وظيفتي، كما إن كلمة “سيدة المسرح العربي”، سميحة أيوب”، قبل حفل الافتتاح حينما مدحتني وأكدت تأخر تكريمي هو وسام على صدري، كما سعدت بتأثر القديرة سميرة عبد العزيز حينما كرمت.

ما المنهج الذي تتبعه طوال مسيرتك الفنية؟

عدة اتجاهات ومناهج كلها مستلهمة من التراث الشعبي المصري، وأنا لدي كثير من الأبحاث عن شكل الفن في الأقاليم والحارات والموالد، وهذا مجال إهتمامي، وقدمت عروض في معظم شوارع وحارات مصر، وقدمت تجارب مختلفة مثل “مسرح الحقيبة” الذي تجول في الشوارع، وقدمت تجربة المسرح الصوتي الذي قدمت من خلاله عرض “الدربوكة” الذي أثار جدال جماهيري ونقدي، وشارك في الدورة الأولى من المسرح التجريبي، ثم انتقلت من المسرح الصوتي للمسرح البيليفوري، وقدمت من خلاله عرض “مخدة الكحل” الذي حصل علي العديد من الجوائز، ثم المسرح الموسيقي الذي قدمت من خلاله عروض ما يسمى بـ”النحت في الجدار المسرحي”، و من خلاله قدمت عرض ضخم في أحد المتاحف بأسوان، شارك فيه 300 فنان، وتجولنا مع الجمهور بهذا العرض في شوارع أسوان، وأشاد به الفنان فاروق حسني، وغيرها من العروض التي أعتبرها محطات هامة، مثل عرض “حصان طروادة” و”شكرا للكلمة” الذي قدمته في مكتبة الإسكندرية حيث بنيت شكل هرمي في الثلاث طوابق الخاصة بالمكتبة، وفي كل دور كان هناك تكوين خاص ليجلس الجمهور في الأسفل ويشاهد التكوين بالكامل، وهذا العرض تحمس له وقتها أنس الفقي وزير الإعلام في تلك الفترة.

 بالنسبه للذوق العام الموجود حاليا.. هل يساعد الفنان على الإبداع؟

الشارع ذواق، وعندما نقدم حالة فنية وإبداعية سنرى تفاعل الشارع والجمهور معها، وهذا بناء على تجارب حقيقية قدمتها، منها “مسرح الحقيبة”، وعرض “رسالة سلام”، وعرض “طقوس السمو”، كل هذه العروض قدمتها في الشارع، ولا أنسى عندما قدمت عرضا يعتمد على البهجة ووجدت سيدة كبيرة في السن وعجوز يستند على عكازه يحاولا الرقص مع العرض، فأنا مهمتي أن أحول الشارع إلى جنة، بنشر الطاقة الإيجابية. 

ما المحطة الفارقة في مشوارك الفني؟ 

كل تجربة هي محطة فارقة في مشواري.

 كيف كانت كواليس وبدايات مهرجان المسرح التجريبي؟

المهرجان فكرة الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وكان هدفه أن يجمع كل التجارب من مختلف الثقافات في مهرجان واحد، لذلك كانت الدورات العشرة الأولى هي الأنجح، بعد ذلك بدأ المستوى يتدنى، وأصبحت المهرجان نمطي وتقليدي، رغم إن المهرجان كان يضم في بداياته قامات مسرحية في لجان المشاهدة والتحكيم مثل د. نهاد صليحة، د. هدى وصفي، د. جبر حافظ، ود. علي الراعي.

لدي إعتراضات على فكرة تقسيم العروض بناءً على مدة العرض نفسه، فالعرض التجريبي يمكن إن يقدم في 10 دقائق أو يعرض لساعات مثل العرض الذي قدمه بيتر بروك لمدة 9 ساعات، وللعلم فإن د. هدى وصفي كان لديها نفس الرأي. 

 • وما تقييمك للدورة الأخيرة من المهرجان؟ 

لم أشاهد أي عروض هذا العام لإرتباطي بتجهيزات مهرجان “سماع”، أنا فقط حضرت التكريم في حفل الافتتاح، وهذا تقصير مني، لكنه خارج إرادتي، لذلك لا يمكنني تقييم أداء الدورة.  

اقرأ أيضأ : تكريم الفنان انتصار عبد الفتاح في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي