ذكرى 11 سبتمبر| 21 عامًا على الهجمات.. «الضحايا» و«الناجون من الموت المحقق»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت: إسراء ممدوح

 

تحل اليوم الذكري الـ21 للهجوم الإرهابي المرعب المُنفذ علي أراضي الولايات المتحدة من قِبل تنظيم القاعدة، الذي أودي بأرواح المئات من الأبرياء.

وتعرضت الولايات المتحدة، في صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، لسلسلة هجمات إرهابية هزت العالم، وهي أكثر الأعمال دموية في تاريخ أمريكا، منذ الهجوم على بيرل هاربور" الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ" في 1941.

واصطدمت 3 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وأسفر الهجوم عن مقتل 3 آلاف أمريكي، وأصيب أكثر من 6000 آخرين، مما أضرَّ اقتصاد مدينة نيويورك بصورة حادّة والأسواق العالمية.

وفي سياق متصل، استطاع الركاب سيطرتهم علي الطائرة الرابعة وانفجرت بولاية "بنسيلفانيا" الأمريكة.

اقرأ أيضًا: ذكرى 11 سبتمبر| الثلاثاء الأسود في أرقام.. «فيديوجراف»

الضحايا

وكان من لقي مصرعهم هم المدنيين، باستثناء 343 من رجال الإطفاء و71 من ضباط إنفاذ القانون قتلوا في مركز التجارة العالمي الواقع في مدينة نيويورك، وتوفي مسئول آخر عن إنفاذ القانون عندما تّحطّمت طائرة الخطوط الجوية المتحدة رقم 93 بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.

بالإضافةِ إلى 55 قتيل من الأفراد العسكريين في البنتاجون وبالتحديدِ في مقاطعة أرلينجتون بفرجينيا، ثمّ الخاطفين الـ19 الذين لقوا حتفهم على متن الطائرات الأربع، ليصل إجمالي ضحايا الهجوم 3000 شخص.

وقُتل 2605 مواطنًا أمريكيًا، من بينهم 2135 مدنيًا مُقابل مقتل 372 مواطنًا غير أمريكيٍّ باستثناء الجناة الـ19، وهو ما يمثل حوالي 12% من العدد الإجمالي لحصيلة القتلى.

وقُتل خلال الهجمات أشخاص من أكثر من 90 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة 67 حالة وفاة، وجمهورية الدومينيكان 47 حالة وفاة، والهند 41 حالة وفاة.

الناجون من الهجوم

وأفادت تقارير أمريكية، أنه لم ينجُ أحدٌ من الذين كانوا في الطوابق التي اصطدمت بها الطائرة مباشرة في البرج الشمالي، بينما كشفت بعض التقارير الصحفيّة الأمريكية الأخرى، عن نجاة الكثير ممن وصلوا إلى الطابق 22 على الرغمِ من انهيار البرج.

ونجحَ 14 شخصًا فقط في الهروب من منطقة التصادم في البرج الجنوبي الطوابق من 77 إلى 85، بعد أن صدمتها الرحلة 175.

ولم يتمكّن سوى 4 أشخاص من الفرار من الطوابق الموجودة فوق مكان الارتطام، ونجح بعض الأشخاص في الهروب من البرج الجنوبي باستخدام الدرج «أ» وهو الدرج الوحيد الذي لم يتأثر جرّاء الهجوم في الركن الشمالي الغربي.

ويعتقد المحققون أن الدرج «أ» بقي ثابتًا حتى انهار البرج الجنوبي في تمام الساعة 9:59 صباحًا؛ وَنظرًا لصعوبات التواصل بين فرق الإنقاذ وشرطة نيويورك حينها لم يكن الغالبيّة على دِراية بأن الدرج «أ» ظل صامدًا فطلبوا من الموجودين البقاء في أماكنهم وانتظار وصول المُساعدة.

بعد انيهار الأبراج

هربَ فقط 23 فردًا كانوا داخل أو أسفل الأبراج بما في ذلك 15 من عُمّال الإنقاذ.

وتم العُثور على ناجٍ آخر تحتّ أنقاض البرج الشمالي بعد مرور حوالي 27 ساعة من انهياره.

ونجا عدد غير معروف من الأشخاص من الانهيار الأولي، بينما دُفن بعضهم تحت الأنقاض ولم يتمّ إنقاذهم في الوقتِ المناسب.

كما تمكّن البعض من إنقاذ أنفسهم بأنفسهم من خلالِ «التسلّق» عبر الأنقاض، فيما أُنقذ آخرون عبر فرق المساعدة التي كانت تعملُ على الحفر داخل الحطام والاستماع إلى أصوات الناجين من أجل إخراجهم بأمان.

علاج ضحايا الهجوم

وفي 28 سبتمبر 2008، تمّ علاج حوالي 33,000 من ضباط الشرطة ورجال الإطفاء وأفراد المجتمع من الإصابات التي لحقتهم إثر الهجمات.
وتمّ علاج ما لا يقل عن 4166 حالات سرطان قيل إنّ لها علاقة بالهجوم.

واستمر العلاج للحالات المصابة، وأمراض الجهاز التنفسي ومشاكل الصحة العقلية مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والاكتئاب، وأمراض الجهاز الهضمي.