الشرطة الفرنسية تبحث عنه.. لغز اختفاء الداعية الإرهابي بعد ترحيله للمغرب

الداعية المغربى حسن إيكويسن
الداعية المغربى حسن إيكويسن

كتبت: مي السيد

على مدار الأسابيع الماضية أثار داعية مغربي ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية الجدل في فرنسا، عقب قرار وزير الداخلية بترحيله إلى دولته الأم، بسبب نشره الكراهية والعنف والتحريض ضد النساء على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي خطبه التي يوجهها لعامة المواطنين.

وشهدت القضية جدالا بين الداخلية الفرنسية والمحكمة الأوروبية ومحكمة إدارية فى فرنسا بعد رفض قرار ترحيله، وطالبت وزارة الداخلية بإعادة النظر في القضية من بدايتها، إلا أن وزير الداخلية أعلن قيامه بالطعن على القرار الصادر.

وفي أحدث حكم أعلن مجلس الدولة الفرنسي أنه أعطى الضوء الأخضر بترحيل الداعية المغربي حسن إيكويسن، طبقا لطلب وزير الداخلية الذي يأخذ عليه «تصريحاته المعادية للسامية مخالفة بذلك قرار المحكمة الإدارية، معتبرًا أن تصريحاته المعادية للسامية التى يدلى بها منذ سنوات خلال العديد من المؤتمرات التى انتشرت بشكل واسع، وخطابه حول دونية المرأة وإخضاعها للرجل هى أعمال استفزازية صريحة ومتعمدة بهدف التمييز أو الكراهية تبرر قرار الترحيل».

اقرأ أيضًا

الداخلية الفرنسية: المحققون يشتبهون بأن حريق الغابات في جيروند مفتعل

وأوضح مجلس الدولة في بيانه؛ أنه يعتبر أيضا أن هذا القرار لا يمس بشكل خطير وغير قانونى بحياة إيكويسن الخاصة والعائلية».

وأكد الوزير الفرنسي في تغريدة، أن هذا القرار «انتصار كبير للجمهورية»

 وأضاف: «سيرحل من الأراضي الوطنية».

ووفقًا للتقارير وسائل الإعلام الفرنسى فإن الداعية حسن إيكويسن المغربى الجنسية مازال هاربا ولا تعلم الأجهزة الأمنية مكان اختبائه حتى الآن.

وأشارت التقارير أنه من المحتمل أن يكون الداعية المغربي الهارب، الذي يتم تعريفه بشكل دائم بالإمام، قد هرب إلى بلجيكا، وفقا للسيناريو الذي قدمه محافظ منطقة «هو دو فرانس»، جورج فرانسوا لوكلير، وحول أسباب الترحيل أوضح الوزير أن هذا الداعية يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء»، ويؤخذ عليه أيضا المساهمة فى نظريات مؤامرة بشأن الإسلاموفوبيا، لافتًا أنه دائما ما يدلى بتصريحات «معادية للسامية وللأجانب بشكل علنى، ومناهضة لحقوق المرأة، ومن ثم ما من سبب يبرر بقاءه على التراب الوطنى».

ومن جانبها، أعلنت المغرب استعدادها لاستقبال الداعية التابع للإخوان، وهو ما جعل وزير الداخلية الفرنسى يوجه لها الشكر ملمحًا إلى أن عملية الترحيل ستتم بسرعة، فور توقيف الداعية المقيم فى شمال فرنسا.