بالعقل

النبتة المصرية

شوقى حامد
شوقى حامد

اتفق المدربان البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب الأول والبرازيلى روجيرو ميكالى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى على أن اللاعب المصرى موهوب ويمتلك من المهارات والملكات والقدرات ما يجعله يقف على قدم المساواة مع أقرانه بالمدارس الفنية العريقة كالمدرسة الأوروبية والأمريكية اللاتينية..

لكنه - وآه من لكن - يعجز عن إخراج وإبراز كل ما لديه لاسباب متعددة تتعلق بالمدربين الذين لم يتولوه بالرعاية والعناية أو بالانهاك والإرهاق الذى يواجهه أو بالتوظيف المناسب فى الأماكن والمواقع اللائقة لكى يخرج كل ما لديه أو بتكليفه بالواجبات والمهام المحددة كى لا يستنفد كفاءته فى أمور جانبية.. ولعلى اتفق معهما فيما ذهبا إليه وينصب فى صالح النبتة الفنية الأصيلة العفية والثرية التى يرجع اليها اللاعب المصرى.

لكن أيضاً تصريحات الرجلين جعلتنا نترقب ونتحسب إلى بصماتهما القادمة على الأداء المصرى بصفة عامة وعلى صقل وتنقيح قدرات وإمكانات لاعبينا ليبلغوا الغاية الأسمى التى نرجوها والمستوى المرغوب والمطلوب الذى نأمله..

ولن أكون مبالغاً لو قمت بالتعبير عن تفاؤلى ومعى معظم الجماهير الرياضية فى قدرة الرجلين على الارتقاء بالكرة المصرية..

فهما من النوعية التى لم تسهب فى الحديث عن أنفسها أو الادعاء بقدرتهما على القيام بالخوارق والمعجزات فى كرتنا المحلية لكى تصل إلى قريناتها الأوروبية أو غيرها.. كما أنهما أكدا أن الأمور تحتاج لجهود وفيرة وطاقات غزيرة وربما أيضاً بعض الوقت والصبر..

ولا نملك إلا أن ندعو للرجلين بالتوفيق وللجماهير بالدعم والانتظار لتنعكس البصمات وتظهر التطورات من خلال العروض والنتائج القريبة التالية إن شاءالله.