أظهرت بيانات مراقبة الأقمار الصناعية في الاتحاد الأوروبي أن هذا الصيف كان الأكثر سخونة في تاريخ أوروبا المسجل.
أدت سلسلة من موجات الحر الشديدة والجفاف طويل الأمد إلى كسر الرقم القياسي السابق لدرجة الحرارة بمقدار 0.7 درجة فهرنهايت (0.4 درجة مئوية) في يونيو ويوليو وأغسطس.
قالت خدمة تغير المناخ في كوبرنيكوس (C3S) إن درجات الحرارة في القارة كانت "الأعلى على الإطلاق لشهر أغسطس والصيف (يونيو - أغسطس) ككل ''.
أظهرت البيانات أن شهر أغسطس كان الأكثر سخونة حتى الآن في أوروبا "بهامش كبير" ، متجاوزًا الرقم القياسي السابق المسجل في أغسطس 2018 بمقدار 1.4 درجة فهرنهايت (0.8 درجة مئوية).
وقال الخبراء إن أغسطس كان ثالث أعلى درجة حرارة سجلت على مستوى العالم.
ذكرت الخدمة "أدت سلسلة مكثفة من موجات الحر في جميع أنحاء أوروبا ، مقترنة بظروف جافة غير معتادة، إلى صيف متطرف مع سجلات من حيث درجات الحرارة والجفاف ونشاط الحرائق في أجزاء كثيرة من أوروبا، مما أثر على المجتمع والطبيعة بطرق مختلفة". عالم C3S Freja Vamborg.
اضافت"تُظهر البيانات أننا لم نحصل فقط على درجات حرارة قياسية لشهر أغسطس في أوروبا ولكن أيضًا في الصيف، حيث كان الرقم القياسي السابق في الصيف عمره عامًا واحدًا فقط".
على المستوى العالمي ، كان أغسطس 2022 هو أحر أغسطس المشتركة على الإطلاق.
وقال المرصد إن متوسط درجة الحرارة كان 0.5 درجة فهرنهايت (0.3 درجة مئوية) أعلى من متوسط 1991-2020 للشهر.
في بريطانيا، تم تسجيل أعلى درجة حرارة في التاريخ في 19 يوليو حيث وصل الزئبق إلى 104.5 درجة فهرنهايت (40.3 درجة مئوية) في كونينغسبي ، لينكولنشاير. كانت هذه قفزة كبيرة عن الرقم القياسي السابق البالغ 38.7 درجة مئوية المسجل في عام 2019.
شوهدت حالات متطرفة مماثلة في دول أوروبية أخرى ، بما في ذلك 64 منطقة مختلفة من فرنسا ، والتي شهدت مستويات قياسية.
في البرتغال، وصلت درجات الحرارة إلى 116.6 درجة فهرنهايت (47 درجة مئوية) في يوليو حيث شهدت أوروبا أسوأ ظروف الجفاف منذ 500 عام.
واجهت أجزاء كبيرة من القارة أسابيع من درجات الحرارة شديدة الحرارة هذا الصيف، مما أدى إلى تفاقم الجفاف، وتسبب في حرائق الغابات، وبدء التحذيرات الصحية، ودعوات إلى مزيد من الإجراءات للتصدي لتغير المناخ.
وعانت المحاصيل الصيفية، حيث من المقرر أن تنخفض غلة الذرة من الحبوب في عام 2022 بنسبة 16 في المائة عن متوسط السنوات الخمس السابقة، ومن المتوقع أن تنخفض غلة فول الصويا وعباد الشمس بنسبة 15 في المائة و 12 في المائة على التوالي.
تضرر توليد الطاقة الكهرومائية، مع مزيد من التأثير على منتجي الطاقة الآخرين بسبب نقص المياه لتغذية أنظمة التبريد.
أدى انخفاض مستويات المياه إلى إعاقة الشحن الداخلي ، كما هو الحال على طول نهر الراين، مع انخفاض أحمال الشحن التي تؤثر على نقل الفحم والنفط.
زعم تقرير جديد أيضًا أن حرائق الغابات المدمرة في جميع أنحاء أوروبا هذا الصيف أدت إلى أعلى معدلات الانبعاثات منذ عام 2007.
إقرأ ايضا| تأجيل إطلاق القمر الصناعي Eutelsat للاتصالات والإنترنت
