سر الخلاف بين نادية لطفي والسندريلا بسبب حليم

نادية لطفي والسندريلا
نادية لطفي والسندريلا

ملامحها الجميلة الهادئة وقدرتها على التمثيل كانوا جواز سفرها لعالم الشهرة ، وحبها للفن جعلها تتنازل وتتزوج وهى في سن 18 عاما من جارها"عادل البشارى" الذي يعمل ضابطا بالبحرية لكي تتجه لتحقيق حلمها على خشبة المسرح الذي رفضه والدها ذو الطبع الصعيدي.

 

اكتشفها المخرج المصري رمسيس نجيب، وأعطاها اسمها الفني "نادية لطفي" بدلا من اسمها الحقيقي "بولا محمد لطفي" ، وأسند إليها دور البطولة من خلال فيلم "سلطان" امام وحش الشاشة "فريد شوقي" عام 1958 ولاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور وبدأت في الانطلاقة الفنية.

 

وبعد حوالي عام لحقت بها الفنانة سعاد حسنى ودخلت عالم التمثيل واستطاعت كل منهما الوصول إلى طريق النجومية على طريقتها حتى جمعهما فيلم "السبع بنات" مع الفنان القدير حسين رياض ،وقامت "نادية لطفي" بدور الأخت الكبرى لسعاد حسنى ،ومنذ ذلك الوقت جمعت الصداقة القوية بين نادية وسعاد أسفرت عن تقديمهما معا أفلام ناجحة مثل الفيلم الشهير "للرجال فقط" الذي حقق نجاحا كبيرا.

 

وفى عام 1962 كان التحضير للفيلم الكبير "الخطايا" وبعد رحلة بحث عن بطلة الفيلم استقر عبد الحليم على سعاد حسنى لتكون بطلة الفيلم أمامه.

 

وبالفعل تم الاتفاق مع سعاد حسنى على بطولة الفيلم وبدء التحضير للتصوير وقد أخذت الصحف والمجلات بنشر أخبار عن وجود علاقة حب قوية بين حليم وسعاد وهذا سبب اختياره لسعاد ،وما من يوم يمر إلا وقد كتبت الصحف أخبار عن قصة الحب المتوهجة بين حليم وسعاد وهذا ما أغضب عبد الحليم كثيرا وقام بالاتصال بنفسه برؤساء تحرير الصحف والمجلات وطلب منهم تكذيب شائعة حبه وارتباطه  بسعاد حسنى.

 

وعندما علمت سعاد حسنى بما فعله عبد الحليم غضبت كثيرا وقامت بالرد عليه من خلال الاعتذار عن الفيلم، وعلمت أن لا شيء سيزعج عبد الحليم حافظ أكثر من ذلك لأنه اعتمد عليها في تقديم دور البطولة ورسم الدور مخصوص لها.

 

تهربت سعاد حسني عدة مرات من مخرج الفيلم، حسن الإمام، ومن عبد الحليم بطل الفيلم وقبل بدء التصوير بأيام قليلة اتصلت بالمخرج وأخبرته بقرار الاعتذار عن الفيلم وأرسلت شقيقتها لترد العربون.

 

وارتبكت آسرة الفيلم بسبب قرار السندريلا وهنا جاءت فكرة الاستعانة بنادية لطفي لدور البطلة ،وبالفعل تلقت نادية لطفي اتصالا من شركة صوت الفن يدعوها للحضور لتقابل عبد الحليم حافظ وحسن الامام وبالفعل ذهبت للشركة لتفاجئ بالعقد في انتظارها ، وكانت نادية تتمنى التمثيل امام عبد الحليم لكنها خافت في البداية من أن تفقد صديقتها سعاد بسبب هذا الفيلم ولكنها وافقت في النهاية.

 

وفى شهر مارس عام 1962 تم عرض الفيلم في دور السينما ليلقى الفيلم نجاحا جماهريا كبيرا وسيظل بصمة في تاريخ السينما المصرية.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم