العنف ضد المرأة ومخاطره على مائدة النقاش في صالون التنسيقية

خلال تنظيم الجلسة النقاشية بالتنسيقية
خلال تنظيم الجلسة النقاشية بالتنسيقية

نظم صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جلسة نقاشية، بعنوان "سيكولوجية العنف.. العنف ضد المرأة"؛ حيث تناولت الجلسة التعريف بمصطلح العنف وأنواعه، ومخاطر العنف ضد المرأة، وتأثيره على نفسية الفتيات والمرأة بشكل عام.

كما يتطرق لمناقشة أسباب العنف ضد المرأة، وكيفية إعادة تأهيل ضحايا العنف، ودور الدولة ومنظمات المجتمع المدني في مجابهة العنف ضد المرأة.

اقرأ أيضا|صالون «التنسيقية» ينظم جلسة نقاشية حول «العنف ضد المرأة»

وقالت أمل عبدالمنعم، مدير مكتب شكاوى المرأة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن تعرض المرأة للعنف يسبب لها متاعب كثيرة، لاسيما أنها الأم والزوجة والأخت داخل المجتمع، مؤكدا  في الوقت ذاته أن المرأة من حقها أن تعيش حياة سوية يتوفر لها الأمان، والذي بدوره يعد أداة استمرار لعجلة الحياة، ناهيك عن أن العنف ينعكس بالسلب على الأطفال ويكونوا شخصيات ضعيفة.

وأضافت عبد المنعم، أن العنف ضد المرأة سواء بالإشارة في الوجه أو السخرية، يعد ناقوس الخطر الذي يهدد حياة الأسرة ويعرضها للتفتت، ويخلق حالة من الحرمان العاطفي داخل المرأة، التي قد تتسبب في مشاكل عديدة قد تصل للخيانة، ويكون الزوج هو السبب.

بينما " الدكتورة نهاد أبوالقمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن العنف ضد المرأة أمر سلبي للغاية ويسبب مشاكل عديدة داخل الأسرة، مؤكدة أن تلك المشاكل ستنعكس بدورها على تربية الأبناء في مناخ سيئ والذي قد يعرضهم للتشرد، وهو ما  يؤثر على صحتهم النفسية ويكون سبب في خراب البيت.

وأكدت أن هناك من العنف سلبي وإيجابي، أما السلبي فهو التلميح بصورة اشارة في الوجه تميل للسخرية من الزوجة، وتقلل من شأنها، ثانيا أن يتزوج الرجل على زوجته، ناهيك عن الضرب والذي يسبب نوع من الحرمان العاطفي ، مشيرة  إلى أن الحرمان العاطفي يؤدي إلى الخيانة وإيذاء النفس وهو أمر صعب للغاية، مشيرًا أن الزوج بعد ذلك يأتي بسؤال غريب للزوجة لماذا فعلتي ذلك؟ والامر كان في يده منذ البداية.

ولفتت أبو القمصان إلى أن النوع الثاني من العنف هو  الايجابي  ويكون بالضرب المباشر و الشتيمة، وهذا أمر غير مقبول بالمرة من جانب الزوج، قائلا: " المرأة هي الأم والزوجة، فاستوصوا بهم خيرًا، ولابد أن يعامل الزوج زوجته كما يحب أن تعامل أخته في بيت زوجها، حتى لا تدخل الأسرة في نفق مظلم نحن في غنا عنه".

وأشار "الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي إلى أن السيدة من حقها أن تعيش حياة طبيعية متوفر فيها الأمان وتعامل معاملة آدمية تليق بها كما وصانا بها النبي صل الله عليه وسلم ، لافتا  إلى أن المرأة لا تستحق أي اشكال من العنف سواء من المجتمع أو من الزوج خاصة وأنها العمود الاساسي الذي يكمل الرجل، مطالبًا الرجال بتوفير الأمان لزوجاتهم عبر الكلمة الطيبة وعدم الاعتداء عليهم وتوفير مناخ يدعم كل سبل الراحة.

أوضح "استشاري الطب النفسي "، أن الاعتداء على المرأة يسبب مشاكل داخل الأسرة والتي تنعكس على الاطفال، بشكل يؤثر على شخصيتهم ويكونوا ذو شخصية ضعيفة، موضحا أن سبب ذلك افتقادهم القدوة وهو الأب عندما اعتدى على والدتهم، ناهيك عن القلق واليأس الذي يحاطوا به ويفقدوا الثقة في المجتمع.

وقالت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، أن هناك مظاهر عنف داخل الاسرة والتي تكمن في زواج القاصرات  والضرب المبرح والتأثير على قراراتها، مضيفةً أنه ما زالت بعض الاسر تفرق بين البنت والولد وهو أمر غير جيد بالمرة ويكرس التعب النفسي للفتاة بسبب ماتراه داخل الأسرة.

أوضحت عضو مجلس النواب عن التنسيقية، أن مواجهة مظاهر العنف، يكون عبر الاهتمام  بتنظيم الاسرة، مشيرة إلى أن الأب لو عنده ولد وبنت يحمل البنت كل شيء ويعطي الحرية للولد، وعند البنت يقوم بزواجها وهي صغيرة وذلك من اول خطوات كسر حقوق المرأة.