حكايات | جزيرة النباتات بأسوان.. متحف طبيعي «لا مثيل لها»

جزيرة النباتات بأسوان
جزيرة النباتات بأسوان

لا يختلف اثنان على أن محافظة أسوان تعد تاريخيًا إحدى أهم محافظات الصعيد والبوابة الجنوبية لها، حيث يقع إلى الجنوب منها الشلال الأول لنهر النيل والذي مثل حدًا طبيعيًا بين صعيد مصر والنوبة. 

وأسوان المدينة، تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتعد جزيرة النباتات إحدى أهم المزارات السياحية في مدينة أسوان، ومن أقدم الحدائق بالعالم، حيث تقع حديقة النباتات بأسوان على جزيرة بأكملها، وتحتوي على العديد من الأشجار والنباتات النادرة، وشهدت زيارة العديد من الشخصيات التاريخية البارزة.

لسنوات طويلة كان النوبيون يستوطنونها وأسموها حديقة النطرون، ثم استخدمها الإنجليز لاحقا في أواخر القرن التاسع عشر كقاعدة عسكرية وسموها جزيرة السرادار، لكن الملك فؤاد الأول قام مرة أخرى بتغيير اسمها لتصبح جزيرة الملك، إلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 ليأمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتسميتها أخيرا بـ«جزيرة النباتات».

اقرأ أيضا| حكايات| إبداع الصعايدة.. «بيزنس الجريد» بلمسة «الأستاذ» جمال

وتبلغ مساحتها 17 فدانا، وتم تقسيمها على هيئة 7 قطاعات من الحياة النباتية النادرة والمعمرة، والتي يتم تهيئة الظروف المناخية الملائمة لها بواسطة الصوبات البلاستيكية مثل مجموعة الأشجار الخشبية: خشب الأبنوس، الماهوجني، والصندل .

وهناك أيضًا أشجار الفواكه الاستوائية مثل الباباظ والجاك فروت، والنباتات الطبية والعطرية كالسواك، التمر الهندي، الخروب، القرنفل، الحبهان، الكركدية، الزنجبيل، والبردقوش، ثم نباتات التوابل مثل الشطة والفلفل الأسمر.

وتشمل القائمة كذلك نباتات الزينة: مثل الفل، الياسمين، الجارونيا، التوليب، والبتونيا، وأخيرا النباتات الزيتية مثل نخيل الزيت، نخيل جوز الهند، وأشجار الزيتون ومجموعة النخيل: مثل نخيل الدوم ، نخيل جوز الهند، ونخيل البلح .

وما بين هذا وذاك أنشأت ممرات مغطاه بالجرانيت الأسواني كفاصل بين هذه القطاعات، وتوجد أشجار النخيل على جانبي هذه الممرات وتم إنشاء متحفا للأحياء النباتية والمائية على الجزيرة، مما جعلها مقصدا لكل المهتمين بدراسة الجيولوجيا والبيولوجيا القديمة، وخصوصا أنها تحوي مركزا بحثيا متخصصا في هذا الشأن العلمي.