الخبراء يرحبون بتصريحاته فى ندوة الهيئة الوطنية للصحافة

وزير التعليم يضع خطـة عودة الطلاب للمدرسة ويصوب أخطاء الثانوية

جانب من الندوة التى نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة
جانب من الندوة التى نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة

كتب: أحمد جمال

كشف الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ملامح خطة وزارته لضمان عودة الطلاب إلى المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد المقرر انطلاقه مطلع الشهر المقبل، والتى تضمنت الارتقاء بالأنشطة الرياضية والثقافية التى غابت بشكل كامل خلال السنوات الماضية، إلى جانب رؤيته الخاصة بعودة هيبة المعلم والاستعداد لإقرار قانون رخصة مزاولة المهنة.

إهداء درع الهيئة الوطنية للصحافة إلى وزير التعليم

حجازى: يوم ثقافى ورياضى بالمدارس استجابة لتكليف الرئيس برعاية الموهوبين

وأفصح حجازي، خلال مشاركته فى الندوة التى نظمتها الهيئة الوطنية للصحافة، بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة، وعدد من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية، عن إدخال تعديلات على منظومة تقويم الثانوية العامة عبر الاستعانة بالأسئلة المقالية إلى جانب أسئلة الاختيار من متعدد للتعامل مع المشكلات التى واجهها الطلاب خلال امتحانات العامين الماضيين.

ورحــــــب المهــــــندس عبدالصـــــادق الشوربجــــى، رئيــس الهيئــــة الوطــنية للصحافة بالوزير الدكتور رضا حجازى وعبر عن سعادته بهذه الزيارة الأولى من نوعها لوزير تعليم إلى مقر الهيئة، الأمر الذى يؤكد أهمية دفع وتعزيز التعاون بين الجانبين خلال الفترة الراهنة والمقبلة.

أضاف رئيس الهيئة، أن التعليم ركيزة رئيسية فى بناء المجتمع وتقدمه وهو السبيل للتنمية الذاتية والطريق للمستقل، فالعلم هو أحد المقومات الأساسية لمجتمع قوى مستقر؛ وبناء رأى عام مستنير وجيل قوى مثقف وواع مدرك لحجم المخاطر والأزمات الداخلية والخارجية التى تواجه بلاده وقادر على الدفاع عن مقدرات وطنه.

وتابع قائلا: «نحن مستعدون دائما لتعزيز ودعم التعاون معكم فى إطار الدور الوطنى الكبير للمؤسسات الصحفية القومية لتوضيح الحقائق ودحض الشائعات ومساندة خطط الدولة حول تطوير المنظومة التعليمية».

وأكد وزير التربية والتعليم، أن الصحافة القومية لها دور قوى فى دعم الحكومة لتحقيق أهدافها، ولها دور أيضًا فى قضية الوعي، لافتاً إلى أن تطوير المنظومة التعليمية أصبح حتميًا، وهذا ما يجب على الإعلام أن يقنع به المجتمع والأهالى والطلاب، لأن شكل وظائف المستقبل تغيرت.

وأضاف الوزير أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كلفه بالاهتمام بالموهوبين، وهو ما يسعى لتحقيقه من خلال تطبيق يوم رياضى وثقافى فى المدارس بداية من العام الدراسى الجديد والذى سيشهد عودة قوية للأنشطة، وهناك قناعة بأن ما تحققه الأنشطة قد تعجز عنه مقررات دراسية كاملة، لأنها تساعد فى بناء قدرات الطالب ومهاراته، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة.

وأشار حجازي، فى الندوة التى أدارها الدكتور أحمد مختار وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، إلى أنه لديه هدف استراتيجى يتمثل فى عودة الطالب للمدرسة لأن لها دوراً اجتماعياً وليس تعليمياً فقط، وكذلك فإن النمو الشامل للطالب هدف رئيسى يسعى لتحقيقه، وخاصة فى المرحلة الابتدائية والتى تساعد على صناعة الطفل عقلياً ووجدانياً وليس تحصيلاً دراسياً فقط.

اقرأ أيضًا

«سبوت» .. انجاز جديد للوطنية للصحافة لتدعيم الأداء المهني للمؤسسات القومية

وأكد حجازى أن المعلم المصرى قائد «أوركسترا» العملية التعليمية، ومهاراته أصبحت عظيمة، وهذا ما تستثمر فيه الوزارة، مضيفاً: «لا تطوير دون الارتقاء بالمعلم، وأن كرامته لابد أن تكون مقدمة على أى شيء وهو ما تعمل الوزارة عليه عبر إعداد لائحة انضباط محترمة وصارمة»، لافتاً إلى أن مهنة التعليم لن يمارسها سوى المعلم الحاصل على رخصة، ومن يعمل فى المدارس الخاصة لابد أن يكون معه بعد ذلك رخصة مزاولة مهنة.

وأشار إلى أن امتحانات الثانوية العامة ستكون فيها نسبة ٣٠% أسئلة مقالية قصيرة، تكون الإجابة فيها عبارة عن سطرين أو ثلاثة فقط، على أن تكون باقى أسئلة الامتحانات (اختيار من متعدد)، موضحاً أن أسئلة الاختيار من متعدد فى الثانوية العامة لا تقيس مهارة صناعة الإجابة، وهذا خطأ، وأشار إلى أن امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة ليس بها خطأ واحد، وتمت مراجعة كل الامتحانات قبل تصحيح الامتحانات لضمان حقوق الطلاب وتم التصحيح إلكترونيًا من خلال أجهزة مدارس المتفوقين.

الخبراء: يحل مشكلات التعليم بأفكار من خارج الصندوق

ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن الوزير رضا حجازى يحل مشكلات التعليم بالتفكير خارج الصندوق ويحول توجيهات رئيس الجمهورية إلى خطة عمل واقعية فى المدرسة المصرية كما أنه يحول أفكار أولياء الأمور إلى واقع يمارس داخل المدرسة؛ وفى ذات الوقت يحافظ الوزير على مدة الدراسة السنوية كاملة دون نقص ويرشد جهود المعلمين ويحقق متعة التعلم، وذلك من خلال تنويع مصادر التعلم وكذلك فكرة اليوم الثقافى والرياضى المفتوح لتنمية ثقافة الاهتمام بالبدن والوجدان.

وأضاف أن خطة الوزير تجعل التعليم فى مدرسة بلا جدران لتشارك وزارات الشباب والرياضة والثقافة والاتصالات من أجل تعليم أفضل يحقق أهداف الجمهورية الجديدة، دون الدخول فى مشاكل جدلية، موضحاً أن الوزير يمتلك ميزة كونه لديه واقعية على الأرض لمشاكل التعليم المختلفة ويستهدف إعادة انتظام الطلاب فى المدرسة وإعادتها لتقوم بواجباتها التعليمية والتربوية بما يخفف الأعباء على كاهل أولياء الأمور ويساهم فى مواجهة الدروس الخصوصية ومنظومة الكتب الخارجية.

وقال الدكتور عبدالعاطى الصياد، أستاذ مناهج البحث العلمى والإحصاء والتقويم بجامعة قناة السويس، إن إدخال الأسئلة المقالية لنظام تقويم امتحانات الثانوية العامة أولى الخطوات السليمة على الطريق الصحيح، وقد يكون الخلاف على نسبة الأسئلة المقالية التى بحاجة لمزيد من الشرح من جانب الوزير للتعرف على أسباب اختياره لها، مشيراً إلى أنه بالرغم من إيجابيتها لكنها تواجه بعض المشكلات فى التصحيح ولا تتوفر فيها العدالة التى يوفرها التصحيح الإلكترونى للأسئلة الموضوعية.

وأضاف أن قرار الوزير باستخدام التابلت فى التدريب داخل الفصول ومن خلال امتحانات الشهر أمر منطقى وإيجابى لمنع حدوث حالات ارتباك جديدة كما حدث فى امتحانات الأعوام الماضية، مشيراً إلى أن الوزارة سيكون عليها توظيف التابلت فى البحث عن مصادر المعلومات المتعددة واستخدامها فى الوصول إلى قاعدة البيانات والمعلومات التى توفرها الوزارة، مع ضرورة الاستعانة بمشاهير المعلمين لتقديم حصص مجانية إليهم يمكن من خلالها ضرب الدروس الخصوصية.