المعارضة تشارك بقوة وفاعلية.. «الحوار الوطنى».. القافلة تسير ومروجو الشائعات يتساقطون

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كتب: أحمد ناصف

مرحلة جديدة من مراحل الحوار الوطنى، يشارك بها الجميع من كافة قوى الشعب المصري، ويناقش خلالها قضايا وموضوعات عدة للوصول إلى الجمهورية الجديدة، ويعتبر المحور المجتمعى من أوائل المحاور التى تشغل المواطنين، وانقسمت لجانه الفرعية والنوعية لتمثل أهم قضاياه وهى التعليم والصحة والزيادة السكانية والأسرة والتماسك المجتمعى والثقافة والهوية الوطنية.

ومع التداعيات والتحديات الاقتصادية العالمية، خرجت مقترحات ومناقشات جلسات الحوار الوطنى لتظهر توافقًا على تحديد عدد من القضايا التى تهم المواطن المصرى فى المحور الاقتصادي؛ وذلك من أجل جمهورية جديدة نحو التقدم والرخاء.

وكانت قضايا المحور الاقتصادى التى تمثلت فى التضخم، وغلاء الأسعار، والدين العام، وعجز الموازنة، والإصلاح المالي، وأولويات الاستثمارات العامة، وسياسة ملكية الدولة، والاستثمار الخاص «المحلى والأجنبي»، والصناعة، والزراعة، والأمن الغذائي، والعدالة الاجتماعية، على رأس المناقشات والزوايا التى ستدور حولها المناقشات.

اقرأ أيضًا

وسط حضور قوي.. لجنة الشباب بالمهندسين تعقد أول اجتماعاتها

ضياء رشوان: 84 حزبا على مائدة الحوار.. والمشاركون يفتحون الملفات الساخنة

وفى الوقت الذى تسير فيه الدولة المصرية بكل مؤسساتها نحو المصلحة الوطنية فى كافة المجالات تتعالى أصوات الحاقدين مروجى الأكاذيب والشائعات ولم ينج الحوار الوطنى من الشائعات التى يروجها هؤلاء فهناك من قال إن الحوار الوطنى انتهى قبل أن يبدأ وهناك من رفض تحدث عدد من القوى السياسية والأحزاب المشاركة فى الحوار، لكن كان المنسق العام للحوار الوطنى الكاتب الصحفى ضياء رشوان لهم بالمرصاد ورد على كل هذه الأكاذيب، وقال رشوان إن الحوار الوطنى يشمل كل قوى وأطراف الحالة السياسية والمجتمعية المصرية، مشيراً إلى أنه لا يوجد حزب واحد من الأحزاب الشرعية والرسمية فى مصر- وعددها تقريباً 84 حزبا- لم يشارك فى الحوار.

أضاف، أن كل التحالفات ذات الصفة الحزبية سواء المؤيدة أو المعارضة تشارك بقوة فى الحوار الوطني، موضحا أن هناك قوى سياسية غير حزبية مشاركة فى الحوار الوطني، وجرى خلال الفترة الماضية عقد حوارات مع رموز عامة فى مصر يمثلون حالات مهمة فى السياسة والعمل العام، لكى ينخرطوا فى الحوار الوطني، وأشار إلى أن قطار الحوار الوطنى فى كل محطة يلحق به أطياف جديدة فى مصر، ومن حق أى أحد أن يشارك فى الحوار بنفس الحق لأى أحد أن يعارض الحوار، وهو ليس إجباريا فهو شيء إرادي.

وتابع: «الكثير من الأقاويل والأحاديث التى تتردد هنا وهناك، البعض بحسن نية، والبعض قطعا بغير حسن نية، وهناك بعض المحطات والمنصات الإعلامية تتحدث عن أن الحوار الوطنى قد انتهى، لكن حقيقة الأمر أن كل ذلك لا أساس له من الصحة»، وأوضح أن الحوار الوطنى ليس مجرد منصة لإطلاق التصريحات وتبادل المديح أو تبادل النقد، بل هو موضوع جاد أكثر من هذا بكثير.

ولفت إلى أنه إذا كان البعض حاول تشويه هذه المبادرة «الحوار الوطني»؛ فمن الواضح أن الإخفاق والفشل الذريع، يكون فقط فى أى نوع من الحوارات غير الجادة، على عكس الحوار الوطنى الذى نحن بصدده الآن، فهو حوار جاد للغاية.

وقال المنسق العام للحوار الوطنى إن مجلس أمناء الحوار الوطنى تم تشكيله من 19 زميلا وزميلة، بالإضافة إلى منسق عام الحوار ورئيس الأمانة الفنية، وهو يعكس كل ألوان الطيف المصرى السياسى والاجتماعي، وكل أشكال تكوين المجتمع المصري، وكان لا يوجد هناك اعتراض من قوى سياسية واحدة على تشكيل المجلس، وأضاف أن المجلس هو ماكينة إدارة الحوار، ويحدد آليات عمله ومواعيده ولجانه، ثم يستقبل مخرجاته من كل لجنة من اللجان، ويتناقش حول هذه المخرجات، ليقوم بالتوافق حول مخرج واحد فى كل موضوع، ويرفعه إلى رئيس الجمهورية أو يتوافق على أكثر من مخرج ويرفع الجميع إلى رئيس الجمهورية، وتابع أنه لا يوجد تصويت على الأفكار فى الحوار الوطني؛ لأن التصويت يكون فى المسائل الإجرائية، لافتا إلى أن كل المقترحات الخاصة بالحوار الوطنى سترفع لرئيس الجمهورية، كما أشار إلى أن مجلس الأمناء عقد 4 اجتماعات فى خلال شهرين تناولت المناقشة شديدة العمق حول كيفية سير الحوار، لافتا إلى أنه تم الاستقرار على أن أولوية العمل الوطنى هى ثلاثة محاور «السياسى الاجتماعى الاقتصادي».

7 لجان متخصصة لمناقشات المحور الاقتصادى.. و3 للسياسى

وقال إن مجلس الأمناء استفاض فى المناقشة وانتهى إلى تشكيل 15 لجنة فى الثلاثة محاور، حيث تم تشكيل 3 لجان فرعية للمحور السياسى.
كما أعطى الحوار الوطنى ٧ لجان متخصصة للمحور الاقتصادى، وقال إن مع المحاور الثلاثة «الاقتصادى والاجتماعى والسياسي» سيكون لكل محور ولكل لجنة مقرر ومقرر مساعد، حيث سيكون هناك 36 شخصا سوف يختارهم مجلس الأمناء؛ لكى يديروا أعمال هذه المحاور.