عيسى زيدان يوضح تاريخ المرحلة الثانية لإعادة تجميع مركب خوفو الخشبي

مركب خوفو الخشبي
مركب خوفو الخشبي

 

 

اكد د.عيسي زيدان مدير عام الاعمال التنفيذية للترميم و النقل الاثار بالمتحف المصري الكبير ان مشروع إعادة تجميع مركب الملك خوفو الثانية مشروع هام و جاد  و تم بالتعاون بين مصر و اليابان .

 

أقرأ ايضا وزيري: حجز 30 ألف تذكرة بمعرض رمسيس للآثار المصرية في أمريكا

و اوضح د. عيسي زيدان  تاريخ مركب خوفو الخشبي فى 26مايو عام 1954م أعلن المهندس كمال الملاخ عن اكتشاف يعد من اهم الاكتشافات الفريده من اثار الملك خوفو وهو اكتشاف حفرتين لمراكب الملك خوفو والتي سميت بمراكب الشمس والتي عثر عليها فى الجهه الجنوبية للهرم الاكبر،

عمل كمال الملاخ واحمد يوسف علي اكتشاف وترميم واعادة تركيب المركب الاولي والتي خرجت الى النور بعد ان مكثت فى باطن الارض مايقرب من 5000 سنه .

والتى تعرف خطأ بمركب الشمس والتي كانت تعرض في المتحف الخاص  في منطقة الهرم بالضلع الجنوبي للهرم الأكبر وتم نقلها بنجاح تام الي المتحف المصري  الكبير .

مشروع مركب خوفو الثانية

يعتبر مشروع ترميم وإستخراج أخشاب مركب خوفو الثانية واحد من أكبر مشاريع الترميم في العالم والتي تعبر عن أوجه التعاون المثمر بين مصر واليابان ويتم بالتعاون مع المجلس الأعلى  لاثار وجامعة واسيدا اليابانية وجامعة هيجاشي نيبون الدولية وبدعم هيئة التعاون الدولية (الجايكا)

هدف المشروع

كان الهدف الرئيسي للمشروع منذ بدايته هو رفع القطع الخشبيه الخاصه بالمركب الثانيه من داخل الحفرة والعمل علي ترميمها وإعاده تجميعها لكي يتم عرضها داخل قاعه خاصه بالمتحف المصري الكبير.

بداية التخطيط للعمل بمركب خوفو الثانيه :-

فى عام 1987 م تم الأتفاق بين هيئة الأثار و الجميعة الجغرافية الأمريكية على عمل مشروع لتصوير محتويات الحفرة الثانية دون المساس بمحتوياتها أو حدوث تغيير فى مناخها و بيئتها , وادخال الاجهزة القياسية لمعرفة الحرارة والرطوبه داخل حفرة المركب . وقام المهندس ( بوب مورس ) المتخصص فى تكنولوجيا الحفر بتصميم الجهاز الذى سوف يستخدم فى ثقب الحفرة دون المساس ببيئتها أو تسريب الهواء إلى داخلها.

بدأ فريق العمل المصري اليابانى فى مصر العمل بمشروع مركب خوفو الثانية منذ عام 1992 وحتى تاريخه , وقد وضعت الخطه المقترحة لهذا المشروع بالكشف عن المركب ثم ترميم وتجميع اجزاءها ثم نقلها لتعرض بالمتحف المصرى الكبير فى متحف  خاصة بها .

 

الاعمال التى تمت بالمشرو ع :-

في عام 2008 تم وضع خطة عمل خاصة بسير العمل فى المشروع والتي تتضمن عدة مراحل رئيسية:

المرحله الاولى :-

اولا:-تم تجهيز الموقع بعمل تغطية ( هانجر) تحيط بموقع الحفرة كاملا وبجواره اماكن لبناء معمل ترميم ومخازن , وبداخل الهانجر الكبير تم عمل تغطيه (هانجر ) صغيره على حدود الحفرة فقط لتقييد الظروف البيئية للحفرة عند رفع البلاطات الحجرية التى تغطى حفرة المركب .

- في عام 2010 تم رسم مساقط أفقية لسور الهرم المحيط والذى كان يغطى حفرة .

- عمل توثيق للسور الاثرى باستخدام الليزر سكان بالتعاون  مع اكاديمية مبارك للعلوم .

- بعد الانتهاء من تسجيل وتوثيق السور تم فكه ورفعه وإعادة بناءه على بقايا إمتداد نفس السور فى المنطقه غرب الهانجر وتم عزل السور القديم عن السور الذى تم نقله بإستخدام طبقه من البلاستيك .

ثانيا في عام 2011 تم رفع الغطاء الحجرى الذي يغطي حفرة المركب والذي يقدر بعدد 44 كتله حجريه (غطاء حجري) كان يغطي حفره المركب وتتراوح أوزانها بين 11 الي 18 طن وتم وضعه خارج الحفره.

-  ضبط درجة الحراره والرطوبه داخل الهانجر قبل بدء اعمال الرفع .

- عزل  سقف حجرة الدفن بالواح خشبية معالجة كيميائياً تم استيرادها من اليابان للحفاظ على معدل الحراره والرطوبة , ويتم وضع الالواح الخشبية فور رفع الغطاء الحجرى .

- انشاء وتجهيز معمل للترميم ومخزن مؤقت بالموقع لحفظ اخشاب المركب بعد معالجتها لحين اعادة التركيب .

 

 

ثالثا:- عام 2012:-

وهى التى تم فيها اخذ عينات من الاخشاب واجراء كافة التحاليل العلمية والمعملية عليها فى مصر واليابان وذلك طبقا لموافقات اللجنة الدائمة علي ذلك من أجل تحديد مظاهر التلف المختلفة وانواع التلف الميكروبيولوجي متمثلا في الأصابات الفطريات والحشرية التى توجد بالاخشاب وعلى نتائج تلك  التحاليل سوف يتم وضع خطه الترميم المناسبة لبدء العمل فى ترميم ومعالجة اخشاب المركب .مع الانتهاء من تجهيز معمل الترميم والمخزن الخاص بالاخشاب بالموقع لتكون جاهزة قبل البدء في أعمال الترميم .

 

رابعا:- 2014 :-

- وهي التي تم  فيها رفع الاخشاب من حفرة المركب الي معمل الترميم وبداية ترميم وتقوية الاخشاب قبل اعادة التركيب ،  

- والتي تم من خلالها عمل الدراسة التجريبة اللازمه لتقييم مواد التقوية التي استخدمت  في اعمال التقوية وتم التوصل إلي المواد التي تم استخدامها في أعمال التقويه.

- تم عمل إختبارات التقادم علي هذه المواد ودراسة الاختبارات المعمليه لها لإستنتاج مدي نجاحها وما هو تاثيرها بعد مرور مائة عام علي عمليات التقويه بهذه المواد.

- تم التوثيق اللازم لجميع الطبقات التي يتم رفعها بإستدام تقنيه التصوير ثلاثي الأبعاد 3d laser Scanning

- تمت أعمال الترميم الأولي والتدعيم للقطع المتدهورة داخل الحفرة وتم رفعها والقيام في إجرائات الترميم داخل المعمل.

- يتم عمل رسم يدوي وتوثيق باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد لكل قطعه بعد إنتهاء المرحله الأولي من الترميم، تمهيدا لتجميع المركب باستخدام البرامج الحاسب الألي قبل البدء في تجميع المركب علي الواقع.

- تم استخراج ما يقرب من١٦٩٨قطعة  خشبية من الحفره من  13 طبقه داخل الحفرة ، .وذلك بعد عمل عمليات التأمين لها وذلك بتغليفها بالورق الياباني كوسيلة تقوية وحماية اثناء عملية الرفع وتم تسجيلهم بداخل المعمل وتحديد الحالة الراهنة لهم وتم عمل ترميم أولي لجميع القطع التي تم استخراجها من الحفرة  قطعة قطعة . وتم نقل جميع القطع الخشبية الي المتحف المصري الكبير.

 

المرحله الثانية والتي تشمل أعمال الترميم النهائي وتجميع المركب بالمتحف المصري الكبير ومن المتوقع استغراق هذه المرحلة حوالي 4 سنوات كي تكون المركب جاهزة للعرض. ​

وسوف يكون العمل فى أعمال التجميع داخل مبنى مراكب الملك خوفو الجديد بالمتحف الكبير، حيث تكون الزيارة أولاً للمركب الأولى ثم مشاهدة أعمال تجميع المركب الثانية داخل مبنى المتحف.

قام الجانب اليابانى بالاشتراك مع الجانب المصرى بإعداد خطة تجميع المركب  لكي يتم عرضها مع المركب الاولي والتي تم نقلها من الهرم الي المتحف الكبير