رئيس مجلس النواب العراقي يدعو لإطفاء نار الفتنة

رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي
رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي

دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، اليوم الاثنين 29 اغسطس، لإطفاء نار الفتنة والتوصل إلى تفاهمات لحفظ وصون سيادة الوطن واستقراره.

وقال الحلبوسي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "ما آل إليه الوضع هذا اليوم في العراق ينذر بخطر كبير"، مبينا أنه "أمر لا يمكن السكوت عنه أو تركه يتصاعد دون تدخلٍ من العقلاء والمؤثرين من زعامات دينية وسياسية وعشائرية واجتماعية، تدفع باتجاه التهدئة وضبط النفس".

أقرا أيضا الكاظمي يدعو المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء

وحذر الحلبوسي من الفوضى وإراقة دماء العراقيين الأبرياء عبر استخدام السلاح من أي طرف"، داعيا "جميع الأطراف لإطفاء نار الفتنة، والتوصل إلى تفاهمات؛ لحفظ وصون سيادة الوطن واستقراره، وحمايته من الانزلاق إلى تصادم يخسر فيه الجميع".

كان قد اقتحم العشرات من أنصار رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، المنطقة الخضراء في بغداد، صباح اليوم الاثنين بعد وقت قصير من إعلانه اعتزال السياسة.
 واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء حيث يقع المبنى الحكومي والسفارات الأجنبية.
في وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن زعيم التيار الصدري العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي نهائيا، وإغلاق جميع المؤسسات الصدرية إلا "المرقد الشريف" وهيئة تراث آل الصدر.

وقال الصدر في بيان نشره على تويتر "يظن الكثيرون بما فيهم السيد الحائري أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إن ذلك بفضل ربي أولا ومن فيوضات السيد الوالد قدس سره، الذي لم يتخل عن العراق وشعبه".

وتابع "أعلن الاعتزال النهائي وغلق كافة المؤسسات إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر والكلُّ في حِلٍ منّي، وإن مت أو قتلت فأسألكم الفاتحة والدعاء".

وجاء بيان اعتزال الصدر بعد أن انتهت مهلة الـ72 ساعة التي منحها يوم الجمعة الماضي، إلى المحكمة العليا لحل البرلمان، وبعد تقديم رئيس الكتلة النيابية الصدرية طلبا رسميا بهذا الشأن.

ويستبق إعلان الصدر اعتزاله السياسة، قرارا مهما من القضاء العراقي، ينتظر غدا الثلاثاء، بشأن إمكانية حل البرلمان.

وكان التيار الصدري طالب خلال خطبة الجمعة الماضية، وللمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر من القضاء العراقي حل البرلمان، للتمهيد إلى إجراء انتخابات نيابية جديدة تسهل الطريق لحل الأزمة التي استعرت منذ يوليو الماضي بين الصدر وخصومه في الإطار التنسيقي.