عميد كلية الدعوة يشيد بدور وزير الأوقاف في تطوير أداء الأئمة

عميد كلية الدعوة يشيد بدور وزير الأوقاف في إحداث التطوير الكبير في أداء الأئمة
عميد كلية الدعوة يشيد بدور وزير الأوقاف في إحداث التطوير الكبير في أداء الأئمة

أقيمت اليوم الاثنين  فعاليات الدورات التدريبية في "بناء الخطبة العصرية وفن الإلقاء" لليوم الثاني على التوالي، لعدد (150) إمامًا من أئمة محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، حاضر فيها د. أحمد حسين محمد عميد كلية الدعوة جامعة الأزهر، وذلك بمركز التدريب بمسجد النور بالعباسية، وذلك بحضور د. أشرف فهمي مدير عام التدريب.

 

يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف للإعداد الجيد والتدريب المستمر للأئمة بالوزارة، وإيمانًا بأهمية التدريب في الارتقاء بمستوى الأئمة.


وأشاد د. أحمد حسين محمد عميد كلية الدعوة جامعة الأزهر، في محاضرته، بالدور الرائد لوزارة الأوقاف على جميع الأصعدة، وخاصة في مجال تدريب الأئمة والواعظات، مشيدًا بجهود د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في إحداث التطوير الكبير في أداء الأئمة، خاصة الاهتمام بتكوين إمام عصري، يطور دائمًا من مهاراته وأسلوبه، وليس مجرد جمل وعبارات محفوظة، وينتقي عباراته وألفاظه بحكمة ودقة، مشيدًا بمستوى الأئمة الذي يدعو للفخر، مؤكدًا أن الأئمة في هذه الفترة قدموا أحسن صورة للإمام العصري المنضبط الملتزم الذي يراعي فقه الواقع ومستجداته، وهذه الجهود لا ينكرها إلى حاقد أو جاحد.


كما أكد أن الخطابة يجب أن تتواكب مع الواقع، من اختيار جيد للموضوعات، وتحضير جيد لها، والوصول بها إلى أعلى درجات الإتقان أسلوبًا وأداءً وإقناعًا، كل هذا في حدود الوقت المتاح، وهنا تكمن براعة الخطيب، وهو الوصول بالخطبة إلى المستوى السهل الممتنع.


كما أكد على أهمية الالتزام بقواعد ومدة الخطبة، وأهمية أداء الخطبة بأسلوب بلاغي مبسط مباشر، مؤكدًا أن الخطيب عليه أن يكون قدوة لغيره، حسنَ السيرة، معروفًا بالاستقامة والتفاني في العمل، كما ينبغي له أن يتسم بالسماحة في التعامل ولين القول، وسرعة البديهة، له دور فعال في المجتمع، فالمجتمع بحاجة إلى الإمام والخطيب والمثقف الواعي، ولابد أن يكون كذلك لنجاح المنظومة الدعوية والأخلاقية في المجتمع، وأن يكون عالمًا عاملًا بما يعلم حيث يقول سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ".


وأضاف أنه إذا أردنا الريادة والتأثير الإيجابي فعلينا أن نلتزم بالمعايير الدعوية الثابتة، وأن التعلم لا يقف عند حد أو زمن، ولا بد من دراسة المجتمع دراسة عميقة حتى يتسنى له معالجة القضايا المستحدثة.

الأوقاف: ما نُشر على لسان الوزير في «واقعة الدعاء» خروج بالكلام عن سياقه