كتب: عصـام عـطــية
أُسدل الستار على مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء فى دورته الـ30، والذى نظمته دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر، الجمهور من الشباب والأسر المصرية كانوا أبطال المشهد طوال ليالى المهرجان، بعد أن احتشد نحو 60 ألفاً منهم لسماع مطربى التسعينيات ونجوم المواويل والغناء الصوفى، جمهور متعطش للأغانى النظيفة، ويبحث وراء الفن الهادف.
طوال فترة المهرجان حضر الآلاف من مختلف محافظات مصر، بعد أن زودت الأوبرا مسرح المحكى بـ4000 مقعد تم شغلها بالكامل فى جميع الحفلات، وقامت أعداد أخرى بمتابعة العروض وقوفا، إلى جانب عدة إجراءات أخرى للتيسير على الجمهور، منها شاشات عرض ضخمة منعا للتزاحم، ومسارات لذوى القدرات الخاصة، إضافة لتوفير حافلات لنقل الضيوف من بوابة الدخول وحتى المسرح.
وانطلاقا من دورها الاجتماعى وجهت الأوبرا الدعوة لـ25 طفلا من مستشفى 57357 وأسرهم لحضور الفعاليات اليومية للمساهمة فى تقديم الدعم النفسى لهم وتشجيعهم على استكمال رحلة العلاج.
الشيخ ياسين التهامى: «أنا ماليش جمهور»
وتصدر أهالى محافظات الصعيد، مشهد الحضور لحفل المنشد والمبتهل الشيخ ياسين التهامي، حيث سيطر على مسرح المحكى عدد كبير من جمهور «التهامى»، بصعيد مصر، شيخ المنشدين الشيخ ياسين التهامى، عقب انتهاء حفلته قال عن الحضور الغفير الذى صــعب حصـره، إنه سعيد بتواجدهم، قائلا: «قول يارب وربنا يكرمهم ويجمعنى أنا وإياكم فى الخير دائما»، وقال التهامي: «قول يارب أنا ماليش جمهور ودول مش جمهور اسمهم محبين ومريدين».
ورحـب الجمهور الذى مــلأ أرجاء المسرح والمقاعــد المخصصــة لهــــم، بالشــيخ ياسين التهامـــى، فـــور ظــهوره عليهــم، معبرين عن سـعادتهـــم البالغـــة بحضـورهم حفـله داخــل القلعة.
وفى نفس السياق حرص عدد من الشباب من خلف أسوار الكواليس، على التعبير عن سعادتهم بالشيخ ياسين التهامى، قائلين: «متحرمناش من صوتك يا شيخ، إحنا بنحبك يا شيخ وربنا يخليك لينا»، ليرد عليهم ويقول: «الله يعطيكوا العافية أحبائى».
دينا الوديدى: «حب الجمهور رزق من ربنا»
فى حفل دينا الوديدى كشفت المطربة عن جديد أعمالها الغنائية الفترة القادمة، حيث قالت إنها تجهز لألبوم سيتم طرحه تزامنا مع نهاية العام الجارى، والذى يحمل اسم «المجد»، يتكون من 5 أغان، كاشفة أنها ستقوم بنفسها بتلحين الكثير من أغانيه.
وأعربت دينا الوديدي، عن حبها لفرقة وسط البلد والشيخ ياسين التهامى ومدحت صالح وعلى الحجار، وقالت أحب مهرجان القلعة، حيث دائما منذ صغرى وأنا أحضر المهرجان، وأشارت إلى دورة هذا العام من المهرجان قائلة: «بالنسبة لمهرجان القلعة للموسيقى والغناء فى دورته الـ30، فهى دورة مختلفة جداً»، معتبرة إياه «أقدم مهرجان موسيقى» يقام فى مصر.
واضافت أوقات كثيرة أحاول أن أتواصل مع الجمهور بشكل مباشر على السوشيال ميديا، وحب الجمهور لى رزق من ربنا، حيث إنهم يعطوننى طاقة، والحمد لله على نعمة الجمهور فهى نعمة كبيرة جداً.
اقرأ أيضًا
عمر خيرت في ختام مهرجان القلعة 30
بين الألحان والإيقاعات الشرقية والغربية قضى جمهور الدورة 30 من المهرجان ليلة فنية ثرية، فمع هتاف وصيحات الحضور عبر مصطفى حجاج عن سعادته بالمشاركة الأولى فى الفعاليات مشيدا بالمهرجان ثم أشعل مسرح المحكى بمجموعة من الأعمال الغنائية التى تحمل سمات الشباب والأجيال الجديدة كان منها بناقصه، يابتاع النعناع، من جوايا، خطوة، مبحنلهاش، الوجع، سنين، يا باي، أبويا قالى زمان، 100 وش، أنا ابن مصر، زحمة حياتي، ده هواك وغيرها إلى جانب مقاطع من أغنيتى عيون القلب لـنجاة وكان لك معايا لـأم كلثوم، وفى لفتة إنسانية لامست قلوب محبيه اصطحب حجاج اثنين من الأطفال ذوى القدرات الخاصة إلى المسرح ووصفهم بـ«أطيب قلب» وغنى لهما نصيبى وقسمتى.
بأسلوبها الجذاب المميز حاورت أميرة الماريمبا نسمة عبد العزيز بمجموعة من المؤلفات الشهيرة والتى أعيد صياغتها لتناسب آلتها المفضلة وتفاعل معها الحضور منها البخيل وأنا، فوجا، حلو المكان، ماريمبا فيوجن، ياحلو صبح، تيكو تيكو، أكدب عليك، محتار، يابتاع النعناع، مامبو، حارة السقايين، 3 دقات، سهر الليالي، إلى جانب فقرة المزمار والطبلة للريس كرم وابنه حمدى.
وكانت فرقة الإيقاعات الشرقية بقيادة عزت بسيونى، والتابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، قد استهلت الحفل وقدمت تنويعات على مجموعة من أشهر أعمال الموسيقى العربية والمعزوفات الشعبية إلى جانب ارتجالات على مختلف آلات الإيقاع لعبها كل من علا عطيان، أحمد حسام، أيهم طوسون، رمضان عادل (بندير) وأحمد الحسينى (مزمار).
شاركت لأول مرة الفنانة اللبنانية نوال الزغبى بمجموعة من أعمالها التى حققت شهرة 
واسعة، فعلى مسرح المحكى قابل الحشد الجماهيرى الضخم النجمة اللبنانية بترحاب وحفاوة بالغة وبإطلالة براقة جددت عشقها لمصر وشعبها وأعلنت عن سعادتها وفخرها بالمشاركة فى الفعاليات لأول مرة، ثم تغنت بكوكبة من أعمالها واسعة الانتشار كان منها بيلبقلك، ما اندم عليك، ناسينى ليه، على دا العونة، الليالى رجعتنى، مين حبيبى أنا، الناس العزاز، عنيك كدابين، اللى اتمنيته، وغيرها، كما استضاف كورال روح الشرق ليصاحبها فى أداء أغنية الحفلة.
عبر الفنانان عبد الرحمن بلالة وسيد إمام وفرقتهما مواويل عن عدد من الأفكار والأحوال الشعبية وحكايات من الفلكلور المحلى عن طريق الموال الذى يعد من أبرز أساليب الفنون القولية المعتمدة على اللهجات الدارجة فى مختلف أنحاء مصر ولقيا الاستحسان والقبول ببرنامج ضم هنبتدى الليلة، يابت جملك هبشني، احنا البلدي، متى يا كرام، الناس، بتنادينى تانى ليه، لا هما زينا ولا إحنا زيهم، يا ليل يا أبو الليالى وبرده المديح.
مزجت اللبنانية تانيا قسيس بين الترانيم والإنشاد واستضافت المغنى أسامة الخولى فى فقرة فنية فريدة ضمت ترنيمة المسيح وابتهال مولاى للشيخ سيد النقشبندى ونالت الإعجاب والاستحسان، كما قدمت باللهجتين المصرية واللبنانية مجموعة من أعمالها الخاصة منها جينا على مصر، حكياتك فيا، شو بدي، وطني، شو مخبى الليل، هعمل إيه، بالإضافة إلى عدد من إبداعات نجوم زمن الفن الجميل منها قلبى دليلى لـليلى مراد، أهواك لـعبد الحليم حافظ، سهر الليالى لـفيروز وغيرها.
وفى صورة مشرفة تعكس قوة الإرادة والإصرار على التحدى والنجاح عزفت بتناغم وبراعة فتيات أوركسترا النور والأمل بقيادة المايسترو محمد سعد باشا مختارات من أشهر الأعمال الكلاسيكية العالمية منها المصارعون لـبيزيه، رقصات مجرية لـبرامز، المارش التركى لـموتسارت، رقصة السيوف لـخاتشاتوريان، الرقصة الروسية لـتشايكوڤسكى، إلى جانب قضية عم أحمد - فيها حاجة حلوة لـعمر خيرت وغيرها.
