عكس مسار كل الأوبئة.. الصحة العالمية: جائحة كورونا لم تنته بعد

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بعد قرب انتهاء العام الثالث علي بدء جائحة كورونا بالعالم، وتوقعات علماء الأوبئة كانت تتجه إلى مؤشرات لنهاية حتمية للجائحة وتحولها إلى مرض موطن شبيه بالانفلونزا، ولكن دائما تأتي موجات  كورونا بكل ما هو مفاجيء حيث تتوقع منظمة الصحة العالمية استمرار ظهور متحورات جديدة للفيروس إلى جانب طفرات أخرى لمتحورات حالية .

ومنذ مطلع ٢٠٢٢ وكثير من علماء الاوبئة أكدوا أن فيروس كورونا قد ضعف، وبات لا يمثل تهديدا علي الانظمة الصحية ،وهو الأمر الذي دفع كثير من الدول الي فك القيود وبدأ التعايش دون كمامات  ودون تدابير احترازية وذلك بعد تكثيف حملات التلقيح بدول العالم لتصل ببعض الدول الاوروبية إلى٨٠% من السكان.

ومع ارتفاع الإصابات خلال شهر مارس الماضي بكل دول العالم، عاد التنبيهات لضرورة العودة للتقارير الاحترازية ولكن ثمه ثورة من الملل الشعبي تجتاح العالم ضد التدابير والأغلاق.

الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أكد أن الفيروس مازال موجود، و أن كوفيد-19 ما يزال خطرًا يهددنا جميعًا.

وقال المنظري نتوقع موجات جديدة مستقبلا لظهور طفرات جديدة والسبب يرجع إلى وجود أعداد كبير غير محصنة ورفع الكثير من الدول وعلينا أن نكون جاهزين مع قرب قدوم الشتاء كافراد ودول لأي زيادات.

وأوضح في تصريح خاص،  لـ بوابة اخبار اليوم، أن هذه الجائحة لم تضع أوزارها بعد،  ولا يمكن اعلان نهاية الجائحة رغم ضعف حدة الإصابات ولا التنبؤ بنهايتها ،وكوفيد-19 ليس في طريقه إلى الزوال، بل سيتعين علينا أن نتعلم كيفية التعايش مع هذا الفيروس، ولكن ذلك لا يعني تجاهل تلك التدابير التي يمكن أن تحمينا وتحمي وأحباءنا.   

وأوضح ،أن  العالم أمامه فرصة للتحكم في انتشار الفيروس، ولدينا الخبرة في كسر سلسة انتشاره بالتدابير واللقاحات ،بالاضافة الي تعزيز قدرات الصحة العامة بالتشخيص والعلاجات .

وكان  إقليم شرق المتوسط قد أبلغَ عن أكثر من 23 مليون حالة إصابة وما يقرب من 350000 وفاة، منذ بداية الجائحة.

واوضح المنظرى ،لقد تعلمنا العديد من الدروس المهمة، وخرجنا بأدوات عملية ساعدت على تعديل جهود التصدِّي وتكييفها، ولا ينحصر ذلك على مواجهة كوفيد-19 وإنما يمتد أيضًا إلى تهديدات صحية أخرى.

 
وحث المنظرى ،إننا ندعو البلدان للإبقاء على جهودها في مجال الترصُّد والمضي قُدمًا في تعزيز تلك الجهود، بما في ذلك جهود الاختبار ومتابعة التسلسل الجيني للفيروس. فذلك سيمكننا من رصد أثر الفيروس فيما يتصل بسريان العدوى والإدخال إلى المستشفيات والوفيات وفعالية اللقاحات.
وأضاف المدير الاقليمي للصحة العالمية قائلا :  نحثُّ الجميع على الاستمرار في الأخذ بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية والعمل بها.

 

المشاط: مصر من أوائل الدول التي وضعت استراتيجية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة

 وأناشد التأكد من حصولكم على اللقاح كاملًا، وكذلك الجرعات المعززة عندما يُقدَّم إليكم لقاح كوفيد-19.