شواطئ اليوم الواحد «كومبليت»| «جمصة» مصيف البسطاء

شاطئ جمصة مصيف البسطاء
شاطئ جمصة مصيف البسطاء

«رحلات اليوم الواحد».. أصبحت وسيلة الغلابة لقضاء أيام الإجازات بمصيف جمصة للهروب من موجات الحر المتتابعة.. وقد زادت تلك الرحلات بصورة ملحوظة خلال هذا الصيف ومازال المصيف يستقبل منها يومياً المزيد لتصل ذروتها هذا العام وليستقبل المصيف من تلك الرحلات حتى الآن ما يزيد على 3 ملايين مواطن وهو رقم قياسى لم يشهده المصيف على مدار تاريخه.


المواطنون من جانبهم أكدوا أنهم اكتسبوا خبرة كبيرة فى تنظيم تلك الرحلات ولم يعودوا بحاجة للاشتراك فى رحلات اليوم الواحد التى كانت تنظمها شركات السياحة أو النقابات المهنية أو الأندية الرياضية.


أنيس عشرى موظف من أبناء مركز المنصورة يشير إلى أنه بعد تطوير رافد جمصة مؤخراً تم اختصار زمن الرحلة بين المنصورة وجمصة لأقل من ساعة فأصبح من السهل تنظيم الرحلة بأقل التكاليف حيث يتم استئجار ميكروباصات وتتحرك الرحلة مبكراً للاستفادة من اليوم بأكمله وتصل الرحلات فى أوقات يكون الشاطئ فيها هادئاً وبعيداً عن الزحام.


وأضاف مسعد الرافعى مدرس أن الرحلة لا تكلف صاحبها سوى أجرة المواصلات فقط حيث تترك الحرية لمن يريد أن يأتى بوجباته أو منَ يرغب فى شراء ما يحتاجه من المصيف دون فرض مقابل من جانب منظمى الرحلة لذا أصبح الإقبال عليها كبيراً خاصة أن تكاليفها لا تتجاوز الـ100 جنيه للفرد وربما أقل وفقاً لحجز المكان على الشاطئ.


وتشير سمية مندور موظفة إلى أن معظم رحلات اليوم الواحد لمصيف جمصة أصبحت شبه عائلية كما انتشرت بالقرى والأحياء لسهولة الوصول للمصيف بعد الطفرة الكبيرة التى شهدها الطريق علاوة على اعتدال الأسعار بالمصيف وعدم المبالغة فى مقابل الخدمات مقارنة بباقى المصايف لذا فإنها أصبحت متنفساً ملائماً وحضارياً للبسطاء.
وأضاف محمود البدرى صاحب ورشة سيارات ببلقاس أنه ذهب هذا الصيف هو وأسرته أكثر من 5 رحلات خلال إجازات العيد وأيام الجمعة وذلك بصحبة جيرانهم وأنهم ينظمون تلك الرحلات معا بالإتفاق مع سائق سيارة ميكروباص من جيرانهم أيضاً.
وأكد أن أهم العوامل التى شجعته على ذلك أن الوصول للمصيف لا يستغرق أكثر من 25 دقيقة من بلقاس علاوة على أن الطريق تخلص من مشاكله السابقة بعد توسعته وإعادة رصفه وتطويره وإزالة المطبات العشوائية من عليه الأمر الذى أصبح يشجعهم على تلك الرحلات وأحياناً يتجه مع أسرته بسيارته ويعودون فى نهاية اليوم لكن الرحلة مع الجيران والأصدقاء يكون لها طعم آخر.


اللواء ضياء قطب رئيس مدينة جمصة أكد أن المصيف شهد هذا العام أكبر إقبال عليه من قبل رحلات اليوم الواحد بجانب المصطافين الذين اعتادوا على قضاء فترة الصيف به للتمتع بهدوئه الشديد واعتدال أسعاره وشاطئه الفريد.. فمميزاته يندر أن تجدها مجتمعة فى مصيف آخر لذا فهو يناسب جميع الفئات خاصة الطبقة المتوسطة والمواطنين البسطاء الذين يشعرون بأنهم فى أماكن إقامتهم من حيث الأسعار حيث لا يوجد اختلاف فى أسعار السلع والخدمات التى يحتاجها بالمصيف عن القرية أو المدينة القادم منها..علاوة على أن بالمصيف أماكن متميزة معروفة ليس لقربها من البحر فقط، بل لطبيعتها الخلابة كمناطق شجرة الدر وابن لقمان والكرنك وغيرها.
وأضاف أن المصيف يتميز بشواطئ عريضة ومتسعة ذات جودة رمال عالية وبالقرب من الشاطئ مشاية مجهزة بنقاط إسعاف وخدمات عامة من المقاهى والكافتيريات وحمامات عامة علاوة على مياه جمصة الصافية وانخفاض نسبة الرطوبة بها ورمالها الناعمة وارتفاع نسبة اليود بها وموقعها الفريد الذى يشجع معظم المواطنين من أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة على الإقبال على رحلات اليوم الواحد التى يأتى معظمها من مراكز الدقهلية علاوة على أبناء محافظات دمياط وكفر الشيخ والغربية وغيرها.
المحافظ الدكتور أيمن مختار أكد أن زيادة الإقبال على المصيف خاصة برحلات اليوم الواحد كانت وراء تكثيف أعمال رفع كفاءة الشاطئ والشوارع والميادين بمدينة جمصة لاستقبال تلك الرحلات خاصة أيام الإجازات.
وأشار إلى أنه تم تكليف رئيس المدينة وفريق العمل معه بالمتابعة اللحظية لشاطئ المصيف وحدائقه ومتنزهاته من خلال النوبتجيات وعمل توعية للوافدين على اتباع التعليمات والإرشادات المتعلقة بالشاطئ بهدف الحفاظ على الجميع وكذا متابعة أعمال رش الباعوض وتهذيب الحدائق ونظافة الشوارع والميادين يومياً.
وأضاف المحافظ إلى متابعته اليومية على مدار فصل الصيف لكل خدمات المصيف بجانب تقسيم 15 مايو ومنطقة الشيخ زايد ودعم مخابز المصيف بكميات إضافية من الدقيق المدعم وكذا كل السلع وتوفير سيارات إضافية تمكن المواطن وأسرته من التوجه لقضاء اليوم الواحد بالمصيف حتى دون الحاجة إلى الاشتراك فى رحلة لقضاء هذا اليوم.
■ حازم نصر