شواطئ اليوم الواحد «كومبلــــــــــــيت»

«الإسكندرية»: شواطئ «على قد الإيد» وخدمــــــــات خاصة لـ «قادرون باختلاف»

شواطئ الإسكندرية كاملة العدد
شواطئ الإسكندرية كاملة العدد

 

تحرص الأسر المصرية كل عام على الذهاب إلى المحافظات الساحلية للاستمتاع بشواطئ مصر الخلابة.. ولكن ارتفاع  الأسعار المبالغ فيه فى كافة الخدمات والسلع جعل العديد من الأسر يكتفون بيوم مصيف واحد، ولم يجدوا أمامهم إلا مصايف الغلابة لقضاء يوم واحد فيها لغسل هموم  العام الماضى.. «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على عدد من هذه المصايف فى المحافظات المختلفة.

تتنوع شواطئ الإسكندرية بين السياحى والمتميز والمجانى، ما جعلها وجهة للباحثين عن الراحة والاستجمام سواء من «الغلابة» أو الأغنياء، عكس منتجعات البحر الأحمر.


ومن أبوقير شرقًا وحتى أبو تلات غربًا يتوزع 66 شاطئا بإطلالة ساحرة على البحر المتوسط وبأسعار متفاوتة تناسب كل المستويات تبدأ من 5 إلى 25 جنيهًا للفرد الواحد.


وتسبب ارتفاع أسعار الشقق والوحدات المصيفية إلى رواج ما يعرف بـ»رحلات اليوم الواحد» لتصبح السمة الأبرز لصيف 2022 على شواطئ عروس البحر المتوسط.


يقول «أبو يوسف» سمسار شقق بمنطقة ميامى، إن أسعار الشقق المصيفية وصلت إلى 2000 جنيه فى اليوم الواحد، وتحديداً فى مناطق سيدى بشر والعصافرة وميامى وحتى المندرة.


وأشار إلى أن قُرب الشقة أو الشاليه من البحر والمطاعم والخدمات بالإضافة إلى حالة الأثاث ووجود مكيف من عدمه هو ما يحدد سعرها، منوهاً أن الزحام الشديد وارتفاع أسعار الشاليهات هو سبب رواج رحلات اليوم الواحد.


اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أوضح أن نسبة الإشغالات على شواطئ المدينة خلال معظم أيام الأسبوع خاصة فى أغسطس الجارى، ذروة موسم الصيف، بلغت 100%.


وأضاف «رشاد» أن الإقبال هذا الصيف من رحلات اليوم الواحد القادمة من مختلف محافظات الجمهورية غير مسبوق، خاصة خلال «الويك إند» يومى الجمعة والسبت، قائلاً: «معظم الشواطئ تغلق أبوابها العاشرة صباحًا».


وقال على عنتر، أحد العاملين على شواطئ الإسكندرية، إن رحلات اليوم الواحد أسهمت فى زيادة نسبة الإقبال على الشواطئ منذ بدء موسم الصيف الحالى.


ويستحوذ شاطئ المندرة المجانى على النصيب الأكبر من عدد زوار ورواد «رحلات اليوم الواحد» بالمقارنة بباقى شواطئ الإسكندرية فى القطاعين الشرقى والغربى.


وتسهم رحلات اليوم الواحد فى رواج اقتصادى على شواطئ عروس البحر المتوسط، بدءًا من باعة المأكولات والمثلجات والملابس وغيرها على البحر.


ويمتد الأثر الاقتصادى لتلك الرحلات خارج الشواطئ لتشمل المقاهى والكافتيريات والمطاعم بشوارع مثل خالد بن الوليد وإسكندر إبراهيم، وغيرها.. ورغم كون رحلات اليوم الواحد مصدر رزق للجميع، فإن البعض من مواطنى عروس البحر المتوسط يرونها بنظرة سلبية نظراً لسلوكيات خاطئة يرتكبها بعض الزوار.. ووفقاً لمواطنى الإسكندرية، لا يلتزم أصحابها بأماكن انتظار السيارات ما يسبب تكدساً مرورياً، والخروج بملابس البحر إلى طريق الكورنيش والشوارع الأخرى.


وتوقع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، غرامات مالية على مستأجرى الشواطئ، لسماحهم للزوار بالخروج من بوابات الشواطئ إلى طريق الكورنيش بملابس البحر.