أنتوني فاوتشي يعلن استقالته من منصبه بعد 50 عامًا من الخدمة في أمريكا

أنتوني فاوتشي
أنتوني فاوتشي

أعلن الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، اعتزامه التنحي عن أدواره في إدارة المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية ومنصب مستشار البيت الأبيض الطبي في نهاية العام.

وأصبح فاوتشي من الشخصيات ذات الشعبية الواسعة أمريكيًا وحتى عالميًا، خلال جائحة "كوفيد-19"، حيث عكف على محاربة المعلومات المضللة، أحيانًا من أعلى المستويات الحكومية، وبذل جهدًا كبيرًا في مكافحة الجائحة.

إن التزامه الراسخ بالعلم، وتحدي الرئيس السابق دونالد ترامب في كل شيء بدءًا من استخدام الهيدروكسي كلوروكين وفيما يتعلق بإلزامية ارتداء الكمامات، جعله كنجم مشهور في هذه العملية، على حد وصف تقرير لشبكة "سي إن بي سي".

وقدم الرجل البالغ من العمر 81 عاما المشورة لسبعة رؤساء أمريكيين، بدءًا من رونالد ريجان خلال وباء فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، وفيروس غرب النيل، وهجمات الجمرة الخبيثة عام 2001، والأنفلونزا الوبائية، ومختلف تهديدات إنفلونزا الطيور، والإيبولا، وزيكا، وأخيرا "كوفيد-19" وجدري القرود.

قال فاوتشي في بيان: "بعد أكثر من 50 عاما من الخدمة الحكومية، أخطط لمتابعة المرحلة التالية من حياتي المهنية بينما لا يزال لدي الكثير من الطاقة والشغف لمجالي".

وأردف: "أريد استخدام ما تعلمته كمدير للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، لمواصلة تطوير العلوم والصحة العامة وإلهام وتوجيه الجيل المقبل من القادة العلميين حيث يساعدون في إعداد العالم لمواجهة تهديدات الأمراض المعدية في المستقبل".

وانضم فاوتشي لأول مرة إلى المعاهد الوطنية للصحة في عام 1968 عندما كان يبلغ من العمر 27 عامًا، حيث ارتقى بسرعة في الرتب وتولى في النهاية منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 1984.