مجدي حجازي يكتب: مستشفى القلب بالدمرداش

مجدي حجازي
مجدي حجازي

بقلم: مجدي حجازي

طالعت على الـ «فيس بوك»، «بوست» نشره موقع «مؤسسة صحتنا»، جاء فيه:
«وفقاً لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة؛ فإن أمراض القلب هى السبب الأول للوفيات فى مصر والعالم، حيث يقدر عدد مرضى القلب فى مصر بما يزيد على 2 مليون مريض.. ومن أجل ذلك قررنا إطلاق مبادرتنا من أجل بناء ودعم مستشفى أمراض وجراحات القلب والصدر بالدمرداش، حتى يقدم خدماته على أفضل وجه لمرضى القلب.. شارك معنا فى تجهيز المستشفى بالأجهزة اللازمة وتقليل قوائم انتظار مرضى القلب غير القادرين.. للتبرع فى البنك الأهلى المصرى على رقم حساب: «1443170958264201013»، أو تواصل معنا على: «01276238519»، «#مؤسسة - صحتنا #صحتنا - مسئوليتنا - كلنا، #مستشفى - الدمرداش #أمراض - القلب»».. «انتهى البوست»

وبالبحث عن «مؤسسة صحتنا»، وجدت تعريفها: «أنها مؤسسة غير هادفة للربح، تعمل على رفع كفاءة القطاع الصحى من خلال توجيه ١٠٠ ٪ من التبرع لتوفير التجهيزات الطبية للمستشفيات فى مصر.».. وقد وجدت على موقعها «بوست» نشرته فى 31 يوليو الماضى، جاء فيه: «مع بعض قدرنا نجمع تبرعات بـ 8 ملايين جنيه، وخلاص مبقاش كتير على تجهيز أكاديمية أمراض وجراحات القلب والصدر بمستشفى الدمرداش بالأجهزة اللازمة».

وإذا كان ما تقدم هو دعوة خير، يراد بها مد يد العون ممن يملك مالًا لدعم أخوته غير المقتدرين حتى يقيه العوز، ويساعدهم على تجاوز أزماتهم الصحية.. فإن تلك الدعوات كثر انتشار الإعلان عنها فى وسائل الإعلام المختلفة، وتلك الإشارة ليست من قبيل الاعتراض عليها، وإنما أجد تساؤلًا يبحث عن إجابة: ألم يحن الوقت للعمل على تنظيمها فى إطار مؤسسى يحسن التوجيه للمتبرعين حتى يوجهوا تبرعاتهم حسب أولويات مبررة بشفافية، ومعلن عن الأسباب الحقيقية لإعطاء تلك الأولويات مقرونة بمعلومات تفسرها من حيث قدر الاحتياج إليها مشفوعًا بأعداد المرضى ونسب الإصابات وكذلك البلدة التى تفتقر لذلك التخصص ويستوجب وجودها بناحيتها؟.. خاصة أن تلك الدعوات تلقى ارتياحًا فى نفوس أهل الخير فى مصر، كونها تأتى فى إطار التكافل الاجتماعى، الذى يدعم «حياة كريمة».
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.