قال عادل حنفي نائب رئيس اتحاد عام المصريين بالسعودية إن شحن جثمان المتوفي بالخارج لأرض الوطن بالمجان بات مطلبًا أساسيًا من المصريين العاملين بالخارج مناشدًا السفيرة سها الجندي وزيرة الهجرة تحقيقه.
وأضاف أن وعي القيادة السياسية بأهمية وجود وزارة للهجرة ترعى مصالح المصريين بالخارج بعد المطالبات التى تقدم بها ممثلوا المصريين بالخارج.
وتابع: "فور تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي إدارة شئون البلاد، وافق على إنشاء وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وهو قرار أثار ارتياح المصريين بالخارج والداخل على حد سواء، وذلك نظرًا لما لها من دور هام لأبناء مصرنا الحبيبة بالخارج للمساهمة في حل مشاكلهم وحماية مصالهم والمطالبة بحقوقهم وذلك بالتنسيق بين أبناء مصر بالخارج والوزارات المعنية داخل مصر، وكذلك تواصل وزارة الهجرة مع البعثات الدبلوماسية، والتعاون مع الجاليات والإتحادات المصرية بالخارج، وتوفير كافة المساعدات الممكنة للمصريين بالخارج وحل المشكلات التي تواجهم من خلال آلية عمل منظمة لتلقي الشكاوى وتوصيلها للجهات المسئولة عن حل تلك المشكلات ومتابعتها".
وأشار إلى أن ذلك دفع المصريين بالخارج إلى بذل أقصى جهد وهو ما أنعكس إيجابا على تحويلات المصريين بالخارج التي أصبحت تشكل عماد الميزانية المصرية بعد ارتفاع التحويلات بشكل كبير الى درجة أنها فاقت قناة السويس والسياحة مشيدا بدورهم الوطني في دعم الاقتصاد المصري حيث ارتفعت تحويلات المصريين بالخارج إلى (29.1) مليار دولار خلال الفترة من يوليو 2021 إلى مايو 2022 بمعدل زيادة 2.1% على أساس سنوي، وكذلك المشاركة في جميع المبادرات التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ودعمها.
ولفت حنفي النظر أن من أهم المطالب التي يتمنى المصريون بالخارج تحقيقها دون قيد أو شرط هي شحن جثمان المصري المتوفى بالخارج إلى أرض الوطن على نفقة الدولة، وكذلك توفير الحماية القانونية للمصري بالخارج بتوفير محامي من نفس دولة الإغتراب خصوصاً بدول الخليج ليترافع عن المصري في حالة إتهامه في أي قضية أمام القضاء بتلك الدول، حيث أن قانون ونظام دول الخليج وخصوصاً السعودية يمنع ترافع المحامي المصري أمام المحاكم بتلك الدول، والاستفادة بعلماء مصر بالخارج في جميع المجالات للمساهمة في نهضة مصر الحديثة لافتا النظر إلى ان كثيرا من أبناءنا الطلبة بالخارج من دارسي الشهادات المعادلة العربية والأجنبية يعانون من حصولهم على أماكن بالجامعات الحكومية داخل مصر نظراً لضائلة نسبة قبولهم بتلك الجامعات لذا تطالب الطيور المهاجرة بزيادة نسبة القبول بالجامعات المصرية ليتناسب مع نسبة الطلاب الدارسين بالخارج .
وأشاد حنفي باختيار القيادة السياسية للوزيرة سها جندي لإدارة ملف المصريين بالخارج نظراً لأهميته ، وذلك لتاريخ وزيرة الهجرة المشرف طيلة خدمتها بالدبلوماسية المصرية ، بداية من كونها أول سفير مصري سيدة لدولة أيرلندا ، وتوليها مهمة التفاوض بإسم (135) دولة نامية لإنشاء هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، ونهايةً بتدرجها في العمل حتى وصلت إلى منصب مندوب دائم مناوب ونائب لرئيس البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة .
وأختتم حنفي قائلاً أن المصريين بالخارج سيظلون خط الدفاع الأول عن مصر، والمشاركة المشرفة لأبناء مصر بالخارج في الإستحقاقات الدستورية أصبح لهم دور واضح في تشكيل واختيار الحياة السياسية داخل مصر.
