زوجة لمحكمة الأسرة: زوجي طردني في ليلة زفافي.. والسبب «بوسة»!

ارشيفية
ارشيفية

خطواتها وئيدة، متخطرة فيها تعثر متعمد يشوبه كسل ودلال، وبدنها مترهل متموج ينهض كالبرج الشامخ، وبصوت رخيم تقول:

أحسنت إلى زوجي الذي لم أرغب في استئناف حياتي معه بعد أن تحملت مالا يتحمله أحد.. حيث قام بالتعدي علي بالضرب.. وطردني في ليلة زفافي.. والسبب "بوسة"!

واستطردت قائلة: لقد تزوجت وعمري ١٨ عاما، بطريقة مايسمى بزواج الصالونات عن طريق إحدى جاراتنا، وبعد انتهاء حفل العرس الذي أقيم بأحد قاعات الفنادق الشهيرة، وتوجهت وزوجي إلى عش الزوجية تراود مخيلتي أحلام كثيرة، وتغمرني سعادة غير مسبوقة، وبعدما أفضى كل منا إلى الآخر، فوجئت به قد تحول إلى وحش كاسر، ودون مقدمات قام بالاعتداء علي بالضرب والصفعات، ويهرول مسرعا ويمسك بملابسي ويلقي بها أمام باب الشقة ويدفعني للخارج حتى كدت أن أسقط على الأرض، في محاولة لطردي، عقدت المفاجأة لساني ولم يكن أمامي غير البكاء بصوت مخنوق، وأنين من شدة الآلام بسبب الضرب الذي يوجهه لي في أنحاء متفرقة من جسدي.

اقرأ أيضا|صرخة زوجة أمام محكمة الأسرة: أنا مازالت عذراء رغم زواجي

أثقلت راسي بالتساؤلات، ويمر المشهد أمام عيني وكأنه كابوس، وتراودني الأفكار والفضيحة التي ستلحق بي أمام الجيران والأهل، الزوج يطرد زوجته في ليلة زفافها، توسلت إليه بأن يشرح لي ماذا حدث لكل ذلك، وامسكت بباب الشقة، وأغلقته وطلبت منه أن يهدأ لكنه ثار ووقعت المفاجأة على راسي كالصاعقة عندما قال لي بأنه رأى مشهد لم يقدر أن ينساه ولا يغيب عن وجدانه وهو عندما تقدم ابن خالي وانا في الكوشة يبارك الزواج، وبيبوسني.

أوضحت له بأنه مثل أخي، وهو أصغر مني في العمر بمراحل، لكنه دون جدوى وأخذ يدفعني إلى خارج الشقة، ولم يتركني إلا عندما أخبرته بأنني سوف أرحل في الصباح، وتوجهت إلى إحدى الغرف، ولم ترى عيني النوم، تنساب دموعي على وجنتي وكأنها حمم بركانية، من هول تصرفه وغيرته الشديدة، ومع انطلاق صوت المؤذن معلنا عن فجر يوم جديد، فوجئت به، يضمني إلى صدره ويعتذر عما بدر منه، تنفست الصعداء وغفرت له فعلته، والتمست له العذر معتقدة بأنها غيرة وحبه الشديد لي.

مرت الايام والسنين، لكن بدأت تتكشف لي حقاىق أخرى حيث كان بخيلا، ويأخذ التعليمات من أمه وشقيقاته، لدرجة أنه قام بالاعتداء علي بالضرب واجهضني وكنت حامل في طفلي الثاني، غير أن والدته كانت تعاملني كما لو كنت خادمة، ذلك لرغبتها في أن تزوجه من امرأة أخرى اختارتها له بنفسها، ولم يمر يوم إلا ويحدث بيننا مشادة تنتهي بالاعتداء علي بالضرب، وطلبت الطلاق أكثر من مرة، وكان رده علي، إذا كنت عايزة تطلقي عشان تاخدي حقوقك.. انتي مالكيش عندي حقوق.. ومش هطولي مني حاجة.

وتنهي الزوجة حديثها بصوت يشوبه حدة، وإصرار قائلة: هو فاكر إن بعد كل مرة يضربني.. ويجي يراضيني.. ويصالحني بكلمتين وحضن.. لا.. لا.. خلاص كل حاجة بينا انتهت، ولو واحدة غيري عاشت اللي عشته.. كانت تركت اولادها وهربت لكني تحملت من أجلهم.  وسوف أتحمل وحبي لهم وخوفي عليهم.. هو الدافع اللي هيخليني لا أفكر في العودة إليه، وسأظل معهم وبحانبهم.

فما كان من أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات الأسرية إلا أن قاموا في إرسال طلب حضور للزوج لسماع أقواله.