روسيا: مقتل 340 شخص من القوات الأوكرانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بمقتل أكثر من 340 من القوميين الأوكرانيين المتطرفين خلال عمليات للقوات الروسية في مناطق متفرقة خلال آخر 24 ساعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف، دمرت صواريخ بحرية وبرية عالية الدقة وراجمات صواريخ احتياطيات العدو بالقرب من محطة سكة حديد جافريلوفكا في منطقة خاركوف، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 جنديًا وإصابة 300 آخرين، ودمرت ضربات عالية الدقة للقوات الجوية الفضائية الروسية نقطة انتشار مؤقتة للواء الهجومي الجبلي العاشر قرب بيريزدنوي في جمهورية دونيتسك الشعبية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 170 قوميًا متطرفا.
اقرأ ايضا

روسيا تعلن السيطرة الكاملة على بلدة بيسكي في جمهورية دونيتسك 

وأضاف كوناشينكوف، نتيجة ضربات مركزة على مراكز قيادة اللواء الميكانيكي 66 وتشكيل مسلح لوحدة "القطاع الشمالي" قرب ستاري تيرني في جمهورية دونيتسك الشعبية، قُتل أكثر من 100 من القوميين المتطرفين.

كما أعلن كوناشينكوف، عن تدمير مروحيتين أوكرانيتين من طراز "مي-24" في مهبط للطائرات العمودية في منطقة نيكولاييف، و4 طائرات مسيرة أوكرانية في منطقتي نيكولاييف وخاركوف، وكذلك تدمير 4 مراكز قيادة للقوات الأوكرانية و143 نقطة تجمع للأفراد والمعدات.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض