طالبان: لم نعثر على أي جثة داخل موقع مقتل الظواهري بكابول

أيمن الظواهري
أيمن الظواهري

أعلن المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت، أنه لم يعثر على أي جثة في موقع مقتل زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري الذي أعلنت واشنطن مؤخرا مقتله في غارة أمريكية على منزل في كابول.

وقال مجاهد، في تصريحات لإذاعة "راديو آزادي" الدولية حول مقتل الظواهري: "هذا الأمر برمته لا يزال قيد التحقيق، ولم نعثر على أي جثة بعد، والمواد المستخدمة في الهجوم دمرت كل شيء بالكامل".

ويوم الخميس الماضي، أعلنت حركة "طالبان"، في بيان، أنها لم تكن على دراية بوجود زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري على أراضي أفغانستان، مشددة على أن تنفيذ واشنطن لعملية عسكرية داخل الأراضي الأفغانية يعد انتهاكا لاتفاق الدوحة.

اقرأ أيضًا: شهيد ثانٍ متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي شرق خان يونس

كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الثلاثاء الماضي تفاصيل مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، في غارة نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بالعاصمة الأفغانية كابول.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير، أن الغارة التي أودت بحياة الظواهري جرى تنفيذها يوم السبت، على الساعة التاسعة و48 دقيقة مساءً بتوقيت غرينتش.

وبحسب المصدر، فإن زعيم تنظيم القاعدة خرج إلى شرفة البيت في كابول، فتم قصفه بصاروخين من طراز "هيلفاير"، فيما لم تسفر العملية عن إصابة أفراد عائلته الذين كانوا في البيت بدورهم.

وقال خبراء إن هذا النوع من الصواريخ يتيح دقة أكبر في بلوغ الهدف، بينما يساعد على تفادي ما يعرف بالأضرار الجانبية إلى حد كبير.
وجرى سماع دوي انفجار بعد قصف الظواهري في البيت الواقع بمنطقة "شربور" التي تعد من المناطق الراقية في العاصمة الأفغانية.

وهذه المنطقة المملوكة لوزارة الدفاع الأفغانية من ذي قبل جرى تحويلها منذ سنوات إلى مكان لبناء بيوت فخمة يسكنها كبار المسؤولين في الدولة.
رصد تحركاته

وكانت الاستخبارات الأمريكية قد رصدت تحركات الظواهري في وقت سابق من العام الجاري، ثم ظلت تعكف طيلة أشهر على التحقق من هويته، من خلال رصد تحركاته وسلوكه.

وجرى إخطار مسؤولين أمنيين كبار في الولايات المتحدة، في أبريل الماضي، بوجود الظواهري، في بيت بالعاصمة الأفغانية.

ولم يكن أيمن الظواهري يخرج من المسكن، فيما كان بايدن يتلقى إيجازات استخباراتية مستمرة بشأن زعيم تنظيم القاعدة، على مدى أشهر، وعلى إثر ذلك، عرضت الاستخبارات خطتها على بايدن، موضحة أنها رتبت طريقة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين في الهجوم.
الضوء الأخضر

وفي مطلع يوليو الماضي، التقى بايدن بمسؤولي المخابرات، بمن فيهم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بورنز.

وفي الخامس والعشرين من يوليو الماضي، اجتمع الرئيس الأمريكي بكبار مستشاريه وسألهم مرارا عن طريقة التنفيذ وما إذا كانت ستودي بحياة مدنيين، وعندما نصحه المستشارون بمواقف مؤيدة، أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ العملية.

وهذه العملية التي أنهت حياة واحد من كبار المطلوبين لدى الولايات المتحدة، هي أول غارة تنفذها الولايات المتحدة في أفغانستان منذ انسحابها من هناك في أغسطس 2021.