كتبت: دينا جلال
في ابريل 2018 كشفت سلطات كاليفورنيا اتباعها أسلوب تحقيق جديد للقبض على اشهر هارب في امريكا وهو «جوزيف جيمس» الذي اطلقت عليه الصحف السفاح الذهبي أو قاتل الولاية الذهبي بعد هروبه من العدالة لعقود عديدة وارتكابه عشرات الجرائم، وقدمت الشرطة بيانات الحمض النووي للجاني بعد جمعها من مسرح الجريمة إلى قاعدة بيانات البصمة الوراثية وتوصلوا إلى المتهم عبر بصمات أو بيانات اقاربه عبر علم الانساب الوراثية؛ وهو الامر الذي وصفته السلطات الأمريكية بثورة في الطب الشرعي ليصبح اول شخص يُعتقل في أمريكا من خلال علم الأنساب، ومنذ ذلك الوقت ساعدت تلك الطريقة فى حل أكثر من 50 حالة اغتصاب وقتل في 29 ولاية.
إقرأ أيضًا
مصرع خمسة أشخاص بعد تحطم طائرة عسكرية تحمل مواد نووية في كاليفورنيا
تعد قضية سفاح كاليفورنيا أو قاتل الولاية الذهبي واحدة من اهم قضايا الرأى العام الامريكي بعد سقوط المتهم جوزيف جيمس دي أنجيلو - 74 عاما- ضابط الشرطة السابق الذي طارد الابرياء وتعقبهم للاعتداء عليهم وقتلهم ليتلقى حكمًا بالسجن مدى الحياة دون إمكانية العفو عنه أو تخفيف عقوبته حيث خاض سلسلة من الجلسات العلنية المثيرة التي احتوت على مواجهات بين المتهم واهالى الضحايا بعد ثبوت ارتكابه ما يقرب من 13 جريمة قتل و50 اعتداء وأكثر من 100 عملية سطو ضد ضحاياه منذ عام 1974 إلى 1986، واضطر جوزيف بالاعتراف بارتكاب 13 جريمة قتل وعشرات الاعتداءات مقابل تخفيف عقوبة إعدامه للسجن مدى الحياة.
بالرغم من النجاح في كشف هوية المجرمين إلا ان السلطات الأمريكية واجهت صعوبات في اختراق البيانات الطبية بعد تغيير سياسة الخصوصية لتقييد عمليات البحث التي تتولاها جهات إنفاذ القانون ليصبح حل جرائم القتل امر شديد الصعوبة وهو ما اشار إليه لوري نابوليتانو رئيس خدمات الطب الشرعي في وزارة إنفاذ القانون بولاية فلوريدا قائلا: هناك قضايا لن يتم حلها أو تستغرق وقتًا أطول للوصول الى بيانات واضحة.
