تقوى الله

البطل يمرض ولا يموت

جلال السيد
جلال السيد

منذ أكثر من ٥٠ سنة وأنا أتابع مباريات الأهلى فى كرة القدم سواء كانت فى بطولة الدورى أو الكأس أو البطولات الافريقية بل وحتى المباريات الودية وكان دائما الفريق ما يفرحنى بانتصاراته على كل الفرق وحتى حينما كان ينهزم كانت الهزيمة إما بفعل فاعل أو سوء حظ وكنا نتقبل الأوضاع لأن لاعبيه عودونا على الانتصارات وان الهزيمة شيء نادر..

لكن ماذا حدث مؤخرا عن تراجع خطير فى مستوى اللاعبين وتلقى الهزائم من أى ناد كان ناديا كبيرا أو صغيرا..

وهذه الظاهرة بدأت منذ سنة أو أكثر ولم يتنبه المحللون الرياضيون إلى هذه الظاهرة لأسباب يعلمها الله مع أن أى محلل رياضى أو حتى هاوى كورة نبه إلى خطورة هذه الظاهرة والتى أرجعها إلى المدرب موسيمانى..

ولم يستطع المدرب أن يضيف للفريق أى مهارات جديدة أو تكتيك جديد وأفقد الفريق روح الكفاح نتيجة ما شاهدوه من جبروت هذا المدرب فى معاملة بعض اللاعبين ممن كان لا يحبهم حتى وجدنا مثلا سعد سمير نجم فيوتشر الآن يعلن اعتزاله نتيجة ركنه على دكة الاحتياطى وتسبب موسيمانى فى قتل موهبة محمود كهربا واضطهده وأجلسه على دكة الاحتياطى ولم يرتح الجبار الا بعد أن سافر كهربا بعيدا عن مصر واللعب فى تركيا والامثلة كثيرة لقد نجح موسيمانى فى إبعاد محمد محمود اللاعب الموهوب بإجماع الآراء عن الملاعب بشتى الطرق والاعذار.

وحكم موسيمانى على محمد عبدالمنعم بانه لاعب فاشل وعمل على انتقاله إلى نادى فيوتشر ولمع اللاعب هناك ودخل الفريق القومى وهنا صرخ موسيمانى بأنه يريد محمد عبدالمنعم لاعبا للأهلى مرة أخرى..

وطوال فترة موسيمانى لم نجد لعبة جديدة ادخلها على الفريق أو الاتفاق على خطة جديدة أو تكتيك يؤدى إلى فوز الفريق مع حلاوة اللعب ومن دليل حبه للنادى الاهلى طلب مغادرة الفريق فى منتصف الموسم وكان من نتائج ذلك ظهور الهزائم وذبذبة المستوى والحمد لله ان ادارة الاهلى تنبهت لخطورة الموقف وعملت سريعا على اعادة بعض الاتزان للفريق الذى انهكته كثرة المباريات وتلاحمها ولعل فوزه على الجونة ومصر المقاصة بداية لمشوار النجاح مرة أخرى وان تفتح ادارة الاهلى خزائنها لشراء لاعبين جدد غير الصفقات المضروبة التى ادخلها موسيمانى على الاهلى.