أحمد غراب يكتب: أطفالنا والإنسانية..

أحمد غراب
أحمد غراب

ليس هناك صيغة أدق منها، للتعبير عن هذه المأساة.

فى السادسة والربع مساء يوم الثلاثاء 5 يوليو كان شارع الصحافة شبه متوقف نزلت من المكتب لاستطلاع الأمر فوجدت كثافة التجمع أمام مستشفى الجلاء للولادة، فذهبت إليها فى أول الشارع، فوجدت مشاجرة غريبة من نوعها، مشاجرة بين عائلتين، لماذا؟!

التى وضعت حملها توا جالسة شبه منهارة على كرسى بالقهوة المجاورة للمستشفى، والمولودة على صدر رجل خمسينى - عمها - ووالد المولودة يتشاجر مع أهل زوجته لإصراره على أن الوالدة يجب أن تذهب إلى بيته، وأهلها مصرون على الذهاب إلى بيتهم.
 رجل المرور - أمين شرطة - طلب منهم استكمال المشاجرة على جانبى الطريق.

ونحن مشغولون بتهدئة الأجواء والنفوس بين العائلتين فوجئنا باختفاء المولودة ومعها عمها، مع أننا من قليل كنا نقبل رأسه، ليعطى المولودة لأمها لترضعها.
الله هو الأعلم ما بمصير هذه المولودة البائسة؟!!

ونظرا لأن الجريدة كانت فى ذروة العمل لإعداد عدد اليوم التالى رجعت للمكتب لاستكمال العمل، وقلت فى نفسى الزملاء بقسم القضايا والحوادث يتابعون تداعيات المشاجرة بنشر التفاصيل وما آلت إليه فى النهاية.