ألبوم « عشأنجى » يضع جمهور تامر حسني فى حيرة

ألبوم عشأنجي
ألبوم عشأنجي

ندى محسن

أثار الإعلان عن عنوان الألبوم الجديد للمطرب تامر حسني، عشأنجي، حالة من الجدل الواسع عبر مواقع السوشيال ميديا، كون المصطلح غريب وغير متداول، حتى أن البعض لم يفهم معنى الكلمة، وهو العنصر الذي بات يلعب عليه عدد كبير من نجوم الغناء في الفترة الأخيرة، بل أصبحوا يتهافتون ويتسابقون لاختيار الكلمة التي تحمل نوعاً من الغرابة، واستخدامها كعنصر لجذب الانتباه وإثارة تساؤلات وفضول الجمهور حول مضمون الأغنية وطابعها الذي بات غامضاً من عنوانها.

كشف تامر حسني عن مقطع صغير من الأغنية، وتباينت ردود أفعال الجمهور حول “عشأنجي” بين الإيجابية والسلبية قبل طرحها بشكل كامل، لاسيما أنها لون وشكل جديد لم يقدمه تامر من قبل، ولم يتوقعه الجمهور منه، وهي أغنية ذات طابع إجتماعي من كلمات حمادة السيد، ألحان مديح محسن، وتوزيع أمير محروس.

وعن فكرتها وكواليس صناعتها تحدث الشاعر حمادة السيد قائلاً: “أرسل لي الملحن مديح محسن تيمة اللحن، وبدأت في كتابة موضوع يُلائمه، وعندما استمع إلى الكلمات وغرابتها شعر إنه من الممكن أن يضع لها لحناً جديداً يُلائمها بشكل أكبر، لكنه كان غير متحمساً لتنفيذها لإعتقاده بأنها أغنية غير مألوفة لن يتحمس أي مطرب لتقديمها إلى أن حاولت إقناعه بتنفيذها، وعرضناها على تامر الذي تحمس للأغنية كثيراً منذ اللحظة الأولى، لإنه (صياد شاطر) ويعرف جيداً كيفية اختيار الأغنية المختلفة التي تُضيف لمسيرته الفنية”، وعبر تامر عن إعجابه بالعمل قائلاً: “أغنية برة الصندوق”.

وعن اختيار كلمة “عشأنجي” لتكون عنوان الألبوم يقول: “(عشأنجي) بمعنى الشخص )الحبيب) كما نقولها بالعامية المصرية، وأي كما نقول على كثير الكلام )كلامنجي)، وتامر هو مَن اختار أن يضع كلمة (عشأنجي) عنواناً للأغنية وللألبوم، وهذه القافية لم يتطرق لها أحداً من قبل، ويُحسب لتامر جرأته ومغامرته في اختيار الموضوعات والمصطلحات الغير مُستهلكة، وتحمسه لفكرة الأغنية واضح من خلال إهتمامه بالدعاية لها وتصويرها على طريقة الفيديو كليب”.

وأشار السيد إلى أنه استعان بالمثل الشعبي “طمعنجي بناله بيت فلسنجي سكنله فيه”، في بناءه لفكرة الأغنية قائلا: “تأثرت بهذا المثل منذ صغري، إذ كانت والدتي وجدتي يُرددانه بإستمرار”.

وعن تشبيه الجمهور للأغنية بـ”كركشنجي” للفنان أحمد عدوية، يقول: “لا يوجد أي أوجه تشابه بين الأغنيتين، فالموضوع مختلف كُلياً، أما من الممكن أن يتطابقا في القافية كون أن المقطع (جي) هو نهاية الكلمتين، فلذلك ربط الجمهور بينهما”.

وعن أهم ما يُميز هذه الأغنية عن الأغنيات الإجتماعية التي قدمها تامر من قبل على غرار “عيش بشوقك” و”أصعب إحساس”، وغيرهما يقول: “تحمل توليفة مختلفة من حيث الرسالة، الفكرة، الإيفيهات، والمصطلحات الجديدة على قاموس الأغنية العربية حيث استعنت بلغة الشارع، لكن وظفتها ضمن إطار شِعري ليصل معناها بشكل أعمق، وبذلنا جميعاً مجهوداً كبيراً، وأتمنى أن يُكلل الله هذا التعب بالنجاح الكبير”.

يذكر أن “عشأنجي” أغنية مؤجلة من ألبومه الأخير “خليك فولاذي”، وكان من المفترض أن يقدمها بطريقة “الديو” مع آسر ياسين، لكنه تراجع عن الفكرة ليقدمها منفرداً، ومن المقرر أن يكشف عنها وعن باقي أغنيات الألبوم غداً الجمعة خلال حفله المقرر إقامته بمدينة العلمين الجديدة.