على باب الوزير أسرة اّيلة للسقوط

أسرة اّيلة للسقوط
أسرة اّيلة للسقوط

دينا عرفة

بدأت حديثها بدموع لم تستطع توقفها حتى أشعرتنى بمدى معاناتها .. لحظات من الصمت حتى بدأت تحدثنا قائلة : أعيش منذ فترة حياة مريرة لا أحد يتحملها خصوصا فى عمرى هذا، أنا لست فى ريعان شبابى أنا سيدة مسنة تجاوزت الـ63 عاما ولدى ابن من ذوى الاحتياجات الخاصة يعانى من التهاب أوكابى فى المخ وفرط حركة وعدم تركيز عمره الآن 14 عاما منذ ولادته وأنا وزوجى نراعيه ولا نبخل عليه فى العلاج، وتتابع الأم قائلة: الحياة لم تكن سهلة لكن عافرنا وانتصرنا على الصعاب لكن الآن حياتنا تغيرت والمرض هزمنا وأكل من جسدنا ومن مالنا.


تستكمل كلامها: زوجى كان يعمل  سائقا فى إحدى الشركات  للحديد والصلب وببلوغه سن الـ 60 أصبح بالمعاش وبعد فترة خضعت لعمليتين قلب مفتوح وكانت تكلفتهما عالية حتى اضطر أن يقترض من البنك فكان نعم السند لى ولابننا حتى هزمه المرض وأصيب بجلطة فى القلب أثرت على قدميه وبات لا يقوى على الحركة مثل قبل والآن عمره 73 سنة فالمرض وصل لنا جميعا وكلنا نحتاج لعلاج ولكن لم يعد زوجى قادرا على تحمل تكاليف العلاج وأصبحنا بالكاد عايشين لكن المشكلة والمأساة الحقيقية هى حالة ابنى فمنذ فترة لم يأخذ العلاج وحالته فى تدهور شديد بعد أن توقفنا عن شرائه بسبب ظروفنا الصعبة وقد توجهت للتأمين الصحى بالوادى الجديد وهناك طالبونا بالذهاب إلى تأمينات القاهرة فأسرعت وأنا أتسند على عكازى وبعد كل هذا المشوار قال لى الموظف المسئول: حضرتك مقيمة بالوادى الجديد وصرف العلاج من هناك..

كل ما أرجوه وهو أبسط حقوقى هو صرف علاجنا فسنى ومرضى لا يسمحوا لى بالذهاب «رايح جاى « من الوادى الجديد للقاهرة والعكس.. لذا استغيث بالمسئولين فى وزارة الصحة النظر لحالنا وعدم مقدرتنا للذهاب للتأمينات دون فائدة.
هذه كانت قصة الحاجة سناء موسى محمد وأسرتها فهل تلقى استجابة ؟ !  وعنوانها الوادى الجديد - الخارجة خلف متحف الآثار.